الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحياء ضياء

7 يونيو 2006

الحياء خير كله و(الحياء شعبة من الإيمان)، والحياء يزيد الوجه بهاء ونوراً وحبوراً، والرسول صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس حياء من المرأة العذراء في خدرها أي (خبائها)·
بنتا شعيب عليه السلام، يكتنفهما الحياء وتتوشحان بأثواب النقاء وتتلحفان بحجاب الصفاء، وحين ورد موسى نبي الله مورد الماء وجد من دونهم فتاتين تذودان أي لا تزاحمان·· سواء أكان الذود بواسطة الإشارة أم بواسطة الأيادي أو بواسطة الإيماء·· وإذ هم على تلك الشاكلة إذ يتفطر الحياء ليس من وجنتيهما فحسب بل من كل ما يعتمل في مظهرهما الداخلي والخارجي سواء كان في حركتهما أو مشيتهما، لذا فكان الحياء والمروءة ملء روحيهما ونفسيهما -وهذا مما عكس على واردي الماء أن يفسحا المجال لهما كي يتما عملية السقي وذلك بمساعدة النبي موسى عليه السلام وذلك قبل أن يبلغ رسالته إلى قومه من بني إسرائيل -
نعم ان متطلبات الحياة المعيشية في طلب الرزق الحلال لا تشوبها الشوائب والسعي في طلبها بمعية الله وبركته يكون له تأثير طيب في النفس لاستمرارية الحياة الكريمة·
أضف إلى ذلك أن اللفتة المنهجية في فلسفة (الحياء) قد تبلورت عند ابنتي شعيب كي تبين للمرأة والفتاة على مر العصور والأزمنة أن الذي يتوشح بوشائج الحياء وينهج مناهل العفة بملابس محتشمة وتفوح من سماتها ألوان الطهارة المتعففة في كافة جوانبها يكون في منآى عن الشبهات والنيل من الأعراض· والحمد لله أن المرأة العربية والخليجية والإماراتية خاصة يغمرها الحياء والعفة والطهارة من رأسها إلى أخمص قدميها وهذه نعمة من الله وفضل ومنة·ويؤسفنا أن يرى ما يرى من المائلات المميلات في كيفية مشيتهن وحركاتهن في الأسواق حتى تظن أن تلك الفئة تستعرض الأزياء الفاتنة التي لا يرضى عنها الله ولا عباده الصالحين · تلك الصفات البذيئة - واما الفضائيات والمجلات النسائية المغرضة التي تبث السموم تلو السموم، فإنها بلاشك تساهم في رفع نسبة التبرج وتدفع ضعاف النفوس أن يحذوا حذو المائلات المميلات المتسكعات اللاتي ضربن الحياء بحائط من جليد ابرد من المحيط المتجمد الشمالي·
محمد عوض الجشي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©