السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الاختناقات المرورية مشهد يومي بين دبي والشارقة

الاختناقات المرورية مشهد يومي بين دبي والشارقة
12 يوليو 2014 17:40
أحمد مرسي (الشارقة) طالب عدد من مستخدمي طريق الاتحاد الواصل بين إمارتي دبي والشارقة بضرورة إيجاد حلول من قبل الجهات المعنية لمشكلة الاختناقات المرورية، التي باتت شبه دائمة على الطريق في كل الأوقات، وتصل إلى ذروتها وقت الذهاب للعمل وخلال العودة منه. وأكدوا ضرورة إيجاد بدائل أكثر للطرق الواصلة بين الإمارتين، تيسيراً على المتنقلين بينهما، وذلك بالإضافة إلى الطرق الموجودة حالياً في النهدة وطريقي: شارع الشيخ محمد بن زايد والإمارات، التي باتت أيضاً تشهد ازدحاماً مرورياً كبيراً، باعتبار أن الكثير من مستخدمي الطرق يكونون في حاجة للوصول إلى أماكن حيوية وسطي المدينتين، وعليه يكون من الأيسر عليهم استخدام شارع الاتحاد. بالمقابل، وصفت إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة الشارقة الازدحام الذي يشهده شارع الاتحاد بصورة يومية بأنه أصبح عادياً، نظراً للأعداد المتزايدة من السيارات التي تستخدمه بصورة يومية، سواء وقت الذهاب للعمل أو أثناء العودة منه. وقالت إن شبكة الطرق في الدولة تعتبر شبكة جيدة، وإن هناك بدائل تسعى الجهات المعنية لإيجادها وتطويرها بصورة مستمرة، ومتلاحقة تتزامن مع النهضة العمرانية المتسارعة التي تعيشها البلاد حالياً، وإن من بين تلك الطرق الرابطة بين دبي والشارقة، شارع الشيخ محمد بن زايد وطريق الإمارات، بالإضافة إلى طريق النهدة مروراً بالمنطقة الصناعية، وكلها شوارع تشهد حراكاً كبيراً من مستخدميها نظراً للأعداد المتزايدة من المركبات والأهالي والتي تتنقل بين الطرق. وقال المواطن سعيد أحمد بن خادم، إن مشكلة الزحام المروري بين دبي والشارقة باتت مشهداً يومياً يتكرر صباحاً ومساءً، وأصبحت تؤرق الجميع وترهق مستخدمي الطريق من الموظفين في الدوائر الحكومية والمرتبطين بأعمال يومية بين المدينتين. وتابع: إن الشخص قد يستغرق نحو ساعة ونصف ساعة، وساعتين تقريباً، سواء في رحلة ذهابه للعمل أو العودة منه، وهو أمر مرهق بلا شك، خاصة إذا كانت المسافة المطلوب تجاوزها لا تتعدى بضعة كيلو مترات فقط. من جانبها، أكدت خلود سالم محمد، من مواطني الشارقة، أن المسافة بين مقر إقامتها في الشارقة وجهة عملها الحكومية في دبي لا تتعدى سوى 20 كيلومتراً تقريباً، في حين أن الفترة الزمنية التي تستغرقها في التنقل بينهما سواء وقت الوصول إلى العمل صباحاً أو أثناء العودة منه وقت الظهيرة، قد تتجاوز ساعة ونصف الساعة، ووصلت مع شهر رمضان إلى نحو ساعتين جراء التكدس المروري للمركبات، وهو المشهد الغالب على الشوارع العامة بين الإمارتين. وأضافت أن الجميع كانوا يأملون أن تكون بوابة العبور «سالك»، مدفوعة القيمة لمستخدمي الطرق «بواقع 4 دراهم عن كل بوابة»، حلاً لتخفيف حركة المركبات على شارع الاتحاد بين الشارقة ودبي، وهو ما تم بالفعل في الأيام الأولى لتطبيقها وتسبب ذلك في زحام واختناقات مرورية في الشوارع البديلة، إلا أنه وبعد أيام قليلة من تطبيق التعرفة المرورية عادت الشوارع لطبيعتها في الزحام وبدأ الكل يعود لسابقه وتكدس شارع الاتحاد مرورياً. إغلاق مخرج من جهته، أوضح حاتم مصطفي عبدالرحيم، من ساكني إمارة الشارقة ويعمل في دبي، أنه يحرص على النزول من منزله باكراً وقبل بداية موعد دوامه بنحو ساعتين ليتمكن من الوصول في موعد عمله دون تأخير ولعدم تعرضه للخصم أو توقيع الغياب عليه، وفقاً لمنظومة العمل، هو أمر يومي ومرهق جداً، خاصة أنه يستخدم شارع الاتحاد في التنقل بين المدينتين. وأشار إلى أنه ومنذ فترة ليست بالبعيدة تم افتتاح مخرج مروري على شارع الاتحاد بالقرب من دبي قد خفف كثيراً من الزحام وباتت الحركة المرورية أكثر يسراً، إلا أنه تم إغلاق الطريق أمام جميع مستخدمي الطريق باستثناء مركبات معينة، وعاد الزحام لطبيعته من جديد. وأفاد محمد علي العطية، مقيم في الشارقة، بأن المشهد اليومي للزحام المروري بين دبي والشارقة، سواء للقادمين من الشارقة إلى دبي صباحاً أو العائدين من دبي للشارقة، ظهراً ومساءً، هو مشهد متكرر يومياً ومرهق بصورة كبيرة للأشخاص المتجهين لعملهم الذين من المفترض أن يصلوا إلى مقار أعمالهم وهم في حالة من الصفاء الذهني وليس الإرهاق والعصبية في القيادة والانتظار في الشوارع المتكدسة يومياً. وقال إن دول العالم أجمع تعاني اختناقات مرورية في ساعات الذروة الصباحية والمسائية، وهو دليل على التطور الاقتصادي الذي تعيشه البلدان خاصة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يتطلب جهوداً أكبر في وضع لحلول لتلك الأزمات المرورية في شوارعها، خاصة إذا كانت الحلول ميسرة في فتح طرق جديدة. موقف كبير بدورها أوضحت المواطنة آمنة عبدالله البلوشي، تعمل في إحدى الوزارات الاتحادية بدبي، أنها تخرج يومياً من منزلها قبل الساعة السادسة صباحاً لكي لا تتعرض للزحام المروري الكبير الذي يشهده شارع الاتحاد، ومن قبله شارع الوحدة في الاتجاه من الشارقة إلى دبي، الذي يجعل الطريق بمثابة «موقف كبير للسيارات» تصل فيه حركة المركبات للتوقف بصورة كاملة في بعض الأوقات. ولفتت إلى أن الرحلة اليومية باتت مرهقة جداً، وتُستغل من الكثير من مستخدمي الطريق في الاتصالات الهاتفية، في التواصل مع الجميع محاولة منهم في كسر حاجز الملل الذي يصيبهم خلال الانتظار الذي يصل إلى نحو ساعتين في كل رحلة، مطالبة بضرورة إيجاد حلول لهذه المشكلة من خلال طرق بديلة، خاصة بعدما أثبتت الأيام أن بوابة التعرفة المرورية «سالك» لم تكن هي الحل في كسر الزحام باستخدام الطرق البديلة. البحث عن بدائل أكدت إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة الشارقة أن الزحام الذي يشهده شارع الاتحاد بصورة يومية أمر أصبح عادياً، ويأتي نظراً للأعداد المتزايدة من السيارات التي تستخدمه بصورة يومية، سواء وقت الذهاب للعمل أو أثناء العودة منه. وقالت إن شبكة الطرق في الدولة تعتبر شبكة جيدة، وإن هناك بدائل تسعى الجهات المعنية لإيجادها وتطويرها بصورة مستمرة، ومتلاحقة تتزامن مع النهضة العمرانية المتسارعة التي تعيشها البلاد حالياً، وإن من بين تلك الطرق الرابطة بين دبي والشارقة، شارع الشيخ محمد بن زايد وطريق الإمارات بالإضافة إلى طريق النهدة مروراً بالمنطقة الصناعية، وكلها شوارع تشهد حراكاً كبيراً من مستخدميها نظراً للأعداد المتزايدة من المركبات والأهالي التي تتنقل بين الطرق. ولفتت الإدارة إلى أن شارع الاتحاد من الشوارع الكبرى وفي كل اتجاه خمس حارات، إلا أن موقع إمارة الشارقة جعل منها وجهه للقادمين من وإلى الإمارات الأخرى، وهو ما تسبب أيضاً في التكدس والزحام المروري في الشوارع الرئيسية، التي يشعر بها ويتعايش معها مستخدمو الطرق بصورة يومية. وتابعت إدارة المرور في القيادة العامة لشرطة الشارقة أن هناك دوريات موجودة بصورة مستمرة في شوارع الاتحاد والوحدة والمنطقة الصناعية، بجانب الإشارات الضوئية في المناطق الصناعية، وهي تتزايد في ساعات الذروة الصباحية والمسائية وقت التوجه للعمل والعودة منه، وذلك لمحاوله تسيير الحركة، ومنع التجاوزات التي قد تتكرر من قبل قائدي بعض المركبات، خاصة عبر كتف الطريق، الذي يستخدم لحالات الطوارئ. ودعت الإدارة مستخدمي الطرق إلى ضرورة إفساح الطريق حال وقوع حوادث بسيطة بين المركبات وعدم تتسبب في عرقلة حركة السير أو زيادة الازدحامات المرورية، وكذلك ضرورة اللجوء إلى الطرق البديلة حال وجود زحام كبير على أي شارع آخر تيسراً لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©