الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تذاكر المباريات مشكلة ترفض الحلول

7 يونيو 2006

لم يشغل أي موضوع آخر يتعلق بالنهائيات الجماهير والمسؤولين مثل ما حظيت به مشكلة بيع تذاكر المونديال البالغ عددها 7ر3 مليون تذكرة للمباريات الـ 64 ·ويبدو أن هذه المشكلة الشائكة ستظل تشغل الجماهير حتى المباراة النهائية المقرر إقامتها في التاسع من يوليو المقبل في برلين·وبعدما طرحت هذه التذاكر للبيع للمرة الاولى في يناير من العام الماضي قال فرانز بيكنباور رئيس اللجنة التنظيمية لنهائيات كأس العالم: 'الامر سيشغلنا حتى التاسع من يوليو 2006 عندما يطلق الحكم صفارته في المباراة النهائية·وستظهر مشكلات جديدة خلال هذه الفترة لا نعرف عنها شيئا الان'·ولقد كان 'القيصر' وهذا هو اللقب المعروف به بيكنباور محقا·
فتخصيص التذاكر بأسماء أصحابها من خلال نظام استحدثته اللجنة المنظمة أثار منظمات حقوق الانسان لحماية حقوق مشتري التذاكر بل وامتد الامر إلى المحاكم المدنية أيضا·واشتكى السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بنفسه من هذا النظام أكثر من مرة وسبق أن أعلن أنه لم يفهمه ولذا قرر أن يتولى اتحاده مسؤولية بيع تذاكر نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها عام 2010 في جنوب أفريقيا·وقال هورست شميدت نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: 'حدود هذا النظام لم تكن مفهومة أبدا'·
وطرح أكثر من ثلث كمية التذاكر بقليل (12ر1 مليون تذكرة) للبيع للجماهير في حين حصلت اتحادات الدول الـ23 المشاركة في المونديال على 592 ألف تذكرة·وحصل الرعاة الرسميون للبطولة على 490 ألف تذكرة وحجزت 347 تذكرة أخرى لكبار الشخصيات في وقت بقيت فيه 267 ألف تذكرة في حوزة الاتحاد الالماني لكرة القدم·ومنحت اتحادات الدول التي لم تتأهل للنهائيات وبعض المسؤولين 191 ألف تذكرة في حين حصل أصحاب حقوق بث المباريات تلفزيونيا على 63 ألف تذكرة· ومن بين المشكلات التي أرقت الجماهير خلال المراحل الاربعة التي شملتها عملية البيع أنه كان على هذه الجماهير أن تدفع ثمن هذه التذاكر فور طلبها على الرغم من عدم الحصول عليها أو على ضمانات تؤكد وصولها إليها لان التذاكر نفسها لم تطبع أو توزع إلا قبل أسابيع قليلة من بدء البطولة·ومن أجل منع إعادة بيع هذه التذاكر في السوق السوداء احتوت كل تذكرة على شريحة إليكترونية تتضمن البيانات الخاصة بالمشتري الاصلي·ولهذا ينصح شميدت الجماهير بأن تحمل ما يثبت شخصيتها مثل بطاقات الهوية أو جوازات السفر لدى توجهها إلى مداخل الملاعب·
وعلى الرغم من ذلك تعرضت اللجنة المنظمة لضغوط هائلة من منظمات حماية المستهلك من أجل تسهيل إجراءات تبادل التذاكر أو إعادتها عن طريق الانترنت وهو ما حدث فعلا منذ مطلع مارس الماضي· واستثمر أكثر من 10 آلاف شخص هذا الموقف واستفادوا منه·ووصلت المشكلة إلى القضاء عندما قام أحد مشتري التذاكر عبر الانترنت وتحديدا من موقع 'إيباي' بإقامة دعوى قضائية على اللجنة المنظمة من أجل أن تقوم بوضع البيانات الخاصة به على التذكرة التي قام بشرائها بدلا من المعلومات التي تحتويها والخاصة بمالكها السابق·
أوضحت إحدى محاكم فرانكفورت والتي أصدرت حكما في مصلحة هذا الشخص أن حكمها ينطبق على هذه الحالة وحدها·ولتسهيل عملية تحويل التذاكر أو شراء تذاكر جديدة أقامت اللجنة المنظمة عدة مراكز خارج وداخل الملاعب الـ21 التي ستستضيف المباريات للقيام بمثل هذه العمليات قبل بدء البطولة بــ01 أيام·ولان اللجنة المنظمة توقعت إعادة بعض التذاكر فإن النظام الذي وضعته اللجنة يسمح بإعادة بيعها على الفور·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©