الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استراتيجية التنويع ترسم ملامح الاقتصاد الإماراتي 2017

استراتيجية التنويع ترسم ملامح الاقتصاد الإماراتي 2017
1 ديسمبر 2016 22:10
سيد الحجار (أبوظبي) أكد خبراء اقتصاديون ورجال أعمال، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت إنجازات كبرى خلال السنوات الأخيرة، فيما تستقبل عامها السادس والأربعين على قيام الاتحاد، باستراتيجية اقتصادية قوية تستند على التنوع الاقتصادي وتنمية الإنسان، في ظل الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، ما يعزز خطط التنمية المستدامة، والتحول نحو اقتصاد المعرفة القائم على الإبداع والابتكار. وأشاروا إلى أن الأعوام الأخيرة شهدت تحقيق إنجازات ملحوظة، فيما يتعلق بالتنوع الاقتصادي، وهو ما يظهر بوضوح في زيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي، فضلا عن تحقيق إنجازات ملحوظة فيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية العالمية. وتصدرت دولة الإمارات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر تمكين التجارة العالمية 2016 الصادر مؤخرا عن المنتدى الاقتصادي العالمي الذي صنف الدولة في المرتبة 23 عالمياً بين 136 دولة شملها التقرير الذي يصدر كل عامين. وأكد رجال أعمال أهمية دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة في مرحلة اقتصاد ما بعد النفط، مؤكدين ضرورة تدعيم دور الشركات الخاصة في الاقتصادي الوطني. تنمية الإنسان وقال حمد العوضي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت نموذجا يحتذى في قيام الاتحاد، ونجاح هذه الاتحاد طوال 45 عاما في تحقيق إنجازات غير مسبوقة. وأوضح أن دولة الإمارات تستقبل عاما جديدا في ظل التركيز على سياسة تنمية الإنسان، والتي تعد المحرك الأول لكافة التوجهات الحكومية ، مؤكداً أن العام السادس والأربعين من عمر دولة الاتحاد سيشهد تطورات ملحوظة فيما يتعلق بأجندة تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، مع استمرار المشاريع الكبرى فيما يتعلق بقطاعات البنية التحتية والإسكان. ولفت إلى أن كافة التقارير الاقتصادية الدولية تؤكد أن دولة الإمارات حققت إنجازات غير مسبوقة في سنوات قليلة، وأخرها تقرير التنافسية، وهو ما يضعها أمام تحدى مواصلة الإنجاز، وتقديم الأفضل دائما، ما يكرس مكانة الدولة الرائدة في الاقتصاد العالمي. وصعدت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المرتبة السادسة عشرة عالمياً والمركز الأول إقليمياً ضمن الاقتصادات العشرين الأكثر تنافسية في العالمية، حسب تقرير التنافسية العالمية 2016 -2017 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في سويسرا، متفوقة على العديد من الاقتصادات المتقدمة مثل المملكة المتحدة وفرنسا وبلجيكا. من جهته، أكد عتيبة بن سعيد العتيبة رئيس مجلس إدارة مشاريع العتيبة أن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال العقود الأخيرة تعد بمثابة قصة نجاح حقيقية، وهو ما يظهر بوضوح في المكانة التي حققها الاقتصاد الإماراتي على المستوى العالمي. وأضاف أن الإمارات تبدأ عاما جديدا وسط تركيز على استراتيجية جديدة تستند على اقتصاد ما بعد النفط، مؤكدا أهمية عدم التركيز على البترول باعتباره مصدرا رئيسيا للدخل. وأوضح العتيبة أن رؤية 2030 تعزز استراتيجية التنوع الاقتصادي، إلا أن هناك حاجة للمزيد من الإفصاح عن الخطط التفصيلية لسياسة التنوع الاقتصادي خلال السنوات المقبلة، مع زيادة فاعلية دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة، مشيراً إلى تجربة بعض الدول الأوروبية التي باتت تحتفظ بالبترول للأجيال المقبلة، مع التركيز على تنمية قطاعات أخري. وأكد العتيبة أهمية تعزيز دور القطاع الخاص لقيادة عجلة الاقتصاد، وزيادة الصادرات، لاسيما أن الحكومة تعتمد في دخلها على النفط في المقام الأول، في ظل عدم وجود ضرائب. ولفت إلى أهمية سن القوانين اللازمة لجذب وتشجيع القطاع الخاص لاختراق مجالات جديدة، مع الاستفادة من خبرات رجال الأعمال والمختصين في هذا الشأن، دون الاستناد فقط لآراء الاستشاريين، الذين قد تنقصهم أحيانا الخبرة العملية. التنمية المستدامة من جهته، قال سند المقبالي رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الأعمال الإماراتيين، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن دولة الإمارات حققت إنجازات كبرى خلال السنوات الأخيرة، فيما تستقبل عامها السادس والأربعين، باستراتيجية اقتصادية جديدة تعزز خطط التنمية المستدامة، والتحول نحو اقتصاد المعرفة القائم على الإبداع والابتكار. وأوضح سند أن الاقتصاد الإماراتي يتميز بالتوازن والتنوع، لاسيما مع تبني سياسات اقتصادية مرنة بهدف تنويع الاقتصاد، وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني. وأضاف أن نجاح سياسة التنوع الاقتصادي تظهر من خلال زيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©