الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن الفائزين بفرعي الترجمة والفنون

جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن الفائزين بفرعي الترجمة والفنون
1 فبراير 2010 00:12
أعلن راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب صباح أمس “الأحد” في أبوظبي أسماء الفائزين في فرعي الترجمة والفنون حسب قرار الهيئة الاستشارية للجائزة. وفاز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الترجمة الكاتب الدكتور ألبير حبيب مطلق من لبنان عن كتابه “موسوعة الحيوانات الشاملة” التي نشرت طبعتها العربية مكتبة لبنان ناشرون 2009، ونشرت طبعتها الإنجليزية شركة دورلينج كيندرسلي، لندن. كما فاز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الفنون الكاتب الدكتور إياد حسين الحسيني من العراق عن كتابه “فن التصميم” الذي يتكون من ثلاثة أجزاء ونشرته دائرة الثقافة والإعلام 2009، الشارقة). وعن أسباب فوز كتاب “موسوعة الحيوانات الشاملة” قال العريمي: “روعي في منح الجائزة للمترجم أهمية الموسوعة في نشر معرفة علمية مبسطة ودقيقة عن عالم الحيوان بحيث يمكن وصولها إلى فئات واسعة من القراء العرب الشباب والكبار. ثم هناك الإتقان في الصناعة والشمولية مما يجعل الكتاب مرجعاً لعقدين أو أكثر”. وأضاف العريمي: “لقد قام ألبير مطلق بترجمة رائعة من حيث دقة المفردات وجمال الأسلوب وسعة الاطلاع بالانجليزية والعربية معاً. ولألبير مطلق انجازات في الترجمة عن الانجليزية طوال أربعة عقود”. وعن أسباب اختيار كتاب “فن التصميم” أوضح العريمي: “يربط الكتاب بين الفن وادوات الحياة، ويضيف صبغة جمالية على احتياجات الإنسان اليومية حيث يعالج قضايا التصميم على جميع المستويات الفكرية والفنية والتطبيقية، وذلك من خلال تحليل العلاقة بين عمليات الإنتاج والتوظيف الجمالي في الصناعة بمختلف أشكالها ما يفضي الى تعايش بين التحولات النفعية والتطور التقني والفني للمنتجات الحديثة مما يؤدي الى تأسيس الفلسفة النفعية للفنون الجميلة”. ونوه العريمي إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب ستعلن خلال الاسبوعين المقبلين أسماء الفائزين في فرع الآداب، وفرع أدب الطفل، وفرع افضل تقنية في المجال الثقافي، وفرع النشر والتوزيع. وستختتم الجائزة، ككل عام، دورتها الرابعة بحفلها السنوي في الثالث من مارس المقبل على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. صفحة مضيئة وفي اتصال هاتفي مع الفائز بجائزة الترجمة أعرب الدكتور ألبير حبيب مطلق لـ “الاتحاد” عن سعادته بالفوز، وقال: “نحن نعتزّ بهذه الجائزة العزيزة على قلوبنا، وهو ما يشجّعنا على أن نثابر على العمل بأقصى ما يمكننا من جهد”. وأضاف: “إنّ جائزة الشيخ زايد للكتاب صفحة مضيئة في تاريخنا الحديث، وهي أمل ستبني عليه أجيالنا المتطلّعة إلى مستقبل حافل بالعلم والمعرفة. وتعتزّ مكتبة لبنان ناشرون بأنّها تسعى إلى إصدار سلاسل من الكتب المترجمة، في مجالات الثقافة المختلفة، ولمختلف فئات العمر. وهي تسعى دائمًا إلى أن تحصل على حقوق أفضل الكتب العالميّة لترجمتها ترجمة أمينة ونشرها بلغة عربيّة سليمة”. وعن أهمية الموسوعة الفائزة بالجائزة قال: “تُعتَبر “موسوعة الحيوانات الشاملة” مرجعًا شاملاً لتصنيف الحيوانات وسلوكها وتمويهها وتكيفها وهجرتها وتكاثرها وتواصلها ودفاعاتها ومواطنها الطبيعيّة وحمايتها من الانقراض. كما تشتمل على ما يزيد عن 2000 نوع من أنواع الحيوانات مُرتَّبة ألفبائيًّا لتسهيل الوصول إلى المعلومات المطلوبة. وتشتمل أيضًا على صور لسائر الحيوانات الوارد ذكرها، وهي صور موضِّحة تكشف أدقّ التفاصيل، وقد التُقِطَت في مواطنها الطبيعية. كما أنّ في كلّ موضوع إحالات إلى المداخل والموضوعات ذات العلاقة، بحيث يستطيع القارئ أن يحصل على صورة متكاملة للموضوع الذي يرغب فيه. وأوضح مطلق أن الترجمة العربية تتميز بوجود “مسرد (كشّاف) ألفبائيّ عامّ شامل بموادّ الموسوعة يمكّن من الوصول إلى المطلوب بسهولة. كما أنّ فيها ثبتًا بمصطلحاتٍ من علم الحيوان إنجليزيّ - عربي، وعربي - إنجليزي يساعد الراغبين في الاستزادة، من دارسين ومثقّفين وباحثين، في الرجوع إلى المراجع الأجنبيّة وشبكة الإنترنت، ويساعد كذلك في تقريب المصطلحات غير المألوفة، خصوصًا أنّ بعضها لم يرد له ذكْر في المعاجم العربيّة. وهذا الثبت، تميّزت به الترجمة العربيّة عن الأصل الإنجليزيّ، وهو ما أعطاها طابعًا أكاديميًّا متميّزًا”. وتمتاز ترجمة الموسوعة، وفق مطلق، بأمانة علميّة فائقة نُقِلَت معها المعلومات العلميّة بدقّة تامّة. كما تمتاز بأنّ أسلوبها رصين مباشر وعلميّ، لكلّ كلمة فيه موقعها. وهو أسلوب عربيّ أصيل، فعلى الرغم من دقة المعاني العلميّة والأمانة الفائقة في الترجمة، لا تشعر معه أنّ النصّ مترجم عن لغة أجنبيّة، بل كأنّ كلّ كلمة فيه مكتوبة أصلاً باللغة العربيّة. وقد ضُبِطَت المصطلحات العلميّة كلّها بالحركات ضبطًا تامًّا، ليكون الكتاب مرجعًا موثوقًا يمكن الأخذ عنه واعتماده في المؤسّسات العلميّة ومراكز الأبحاث. تقدير للإبداع في سياق متصل، أعرب الدكتور إياد حسين الحسيني عميد الكلية العلمية للتصميم في مسقط، في حديث هاتفي أجرته معه “الاتحاد”، عن سعادته بهذا الفوز، وفرحه بهذا الاختيار الذي يؤكد مصداقية جائزة الشيخ زايد للكتاب وحرصها على المعايير العلمية في اختياراتها”. ورأى في هذا الفوز استمراراً لما درجت عليه الجائزة من الاحتفاء بالإبداع الأصيل وتكريم اصحابه، وهي بهذا تسهم بشكل مباشر في خلق أرضية صالحة وخصبة لبروز المزيد من الافكار المبدعة والجديدة”. وقال: “منذ اليوم الأول الذي شاركت فيه قبل سنتين كنت واثقاً من الفوز لأن هذا الكتاب يحتوي على رؤية فلسفية جديدة في نظرية التصميم”. ولدى سؤاله عما يعنيه بالرؤية الفلسفية الجديدة أوضح قائلاً: “لم يعد هدف الفن والجمال في العصر الحاضر ثابتاً أو استاتيكياً بل صار متغيراً بفعل التكنولوجيا وبفعل النظريات الحديثة. فبعد أن كان الجمال حكراً على المتاحف أصبح مشاعاً يمكننا مشاهدته في كل مكان، وتقع عليه أبصارنا في الحياة العامة وفي المكتب وفي كل شيء له علاقة بالوظيفة والأداة والنفع والتداول. وقد أتاح هذا التغير للإنسان أن يحصل على الجرعة التي يحتاج إليها من الجمال من كل شيء حوله، بعد أن كنا نحصل عليها سابقاً من المتحف صار بالإمكان أن نتحصل عليها من حياتنا اليومية من خلال نماذج لتصاميم متعددة ومتنوعة. وهذه النماذج قد تكون على علاقة بالصناعة والآلات والطباعة والملابس وكل شيء”. وتابع: “لقد تحول الجمال لدينا إلى جمال من نوع وظيفي وتداولي واستخدامي، وبالتالي دخل في الحياة الرحبة بين التكنولوجيا والصناعة والإنتاج ورأس المال. هكذا اختلف مفهوم الجمال كما اختلف هدف الفن وفلسفته أيضاً، إضافة إلى أن النظام الرقمي الحالي جعل التفكير يتغير من نمط التفكير التداولي إلى نمط التفكير الرقمي في الحياة. وفي غمرة هذا التحول أثرت الكثير من النظريات على مستوى الفكر والفن وبالتالي على فكرة الجمال. وقد قمت بصوغ هذه الإشكالية الكبيرة ضمن مفهوم جديد لمعنى الجمال في كتابي الفائز بالجائزة والموسوم بـ “فن التصميم”. ألبير حبيب الدكتور ألبير حبيب مطلق باحث ومترجم لبناني نال في العام 1970 من الجامعة الأميركيّة في بيروت درجة الدكتوراه في اللغة العربيّة وآدابها، وكان أوّل شخص تمنحه هذه الجامعة درجة الدكتوراه في هذا الاختصاص. بدأ حياته الأكاديمية مدرساً في الجامعة الأميركية في بيروت لمدة ست سنوات، ثم قام بالتدريس في جامعة جورجتاون في واشنطن لمدة سنتين كأستاذ مساعد زائر، ثم أستاذاً في الجامعة اللبنانية، وتخلل ذلك سنتان من التدريس في جامعة تورنتو في كندا كأستاذ زائر. وللدكتور مُطْلَق مؤلَّفات في اللغة والأدب، وترجم مئات من الكتب عن اللغة الإنجليزيّة، العديد منها في مجال العلوم. كما أنّه من كتّاب أدب الأطفال، وألّف أربعين كتابًا قصصيًّا للأطفال، تُرجِم عدد منها إلى اللغات الإنجليزيّة والفرنسيّة والإيطاليّة. ومن مؤلفاته: الحركة اللغوية في الأندلس، ومعجم ألفاظ حرفة صيد السمك في الساحل اللبناني: دراسة لغوية تاريخية. إياد الحسيني الدكتور إياد عبد الله الحسيني فنان تشكيلي وخطاط وباحث عراقي يشغل حالياً منصب عميد الكلية العلمية للتصميم في سلطنة عمان. يحمل درجة الدكتوراه في فلسفة التصميم الطباعي من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد. وقد حصل على العديد من الشهادات التقديرية من الجمعيات والنقابات الفنية العراقية والعربية وكذلك منظمة اليونسكو. كما حصل على شهادات تفوق من شيوخ الخطاطين: يوسف ذنون، حامد الآمدي وسيد إبراهيم. له العديد من الكتب المنشورة مثل: التكوين الفني للخط العربي وفق أسس التصميم، موسوعة فن التصميم، الفن القطري، دراسة انثربولوجية مع مجموعة من المؤلفين، كما لديه العديد من البحوث والمقالات الفنية في المجلات العراقية والعربية والصحف العربية ومواقع الشبكة الدولية. أقام ستة معارض شخصية وشارك في عشرات المعارض الجماعية والمهرجانات الدولية والمسابقات الفنية، وله أعمال مقتناة في عدد من المتاحف
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©