علي الزعابي (المنطقة الغربية)
تخطى العين أحزان فقدان اللقب الآسيوي، بعدما نجح في تحويل تأخره بهدف أمام مضيفه الظفرة إلى فوز 2-1 أمس الأول، في ختام الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي، وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها «الزعيم» من تحويل التأخر إلى فوز في الدوري، خلال الموسم الحالي، بعودته بعد انقطاع 28 يوماً، عن المشاركة المحلية في الدوري، لخوضه نهائي دوري أبطال آسيا 2016.
ويدين العين في تخطيه عقبة «فارس الغربية» الذي تقدم بهدفه الأول بواسطة لاعبه عادل هرماش في الدقيقة الرابعة، للثنائي إسماعيل أحمد الذي أدرك التعادل مطلع الشوط الثاني، من كرة رأسية، ليضيف عمر عبد الرحمن الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 81، وهو الهدف الأول للاعب الوسط المتألق في الدوري، خلال الموسم الحالي والـ50 للعين في شباك الظفرة، ورفض «عموري» الاحتفال بالهدف «الثمين» في مرمى «فارس الغربية»، تقديراً لأرواح شهداء الوطن في المباراة التي تزامنت مع يوم الشهيد.
وبرهن «الزعيم» الذي يعد واحداً من بين فريقين فقط لم يتعرضا للخسارة في الدوري، إلى جانب الجزيرة «الوصيف»، على رغبته الجادة في المنافسة على اللقب، بعدما رفع رصيده إلى «النقطة 16» في المركز الخامس، بفارق الأهداف خلف الوحدة الرابع، ويملك العين ثلاث مباريات مؤجلة أمام الأهلي من الجولة الثالثة يوم 31 ديسمبر، وحتا والجزيرة يومي 10 و23 يناير المقبل، وهما المباراتان المؤجلتان من الجولتين السابعة والثامنة، في المقابل تكبد الظفرة الذي تراجع إلى المركز العاشر برصيد 10 نقاط الخسارة الخامسة في سجله، والأولى منذ 20 أكتوبر الماضي، حينما خسر بالنتيجة ذاتها أمام مضيفه الشارقة في الجولة الرابعة.
وضرب «البنفسج» أكثر من عصفور في المباراة، والتي قربته كثيراً من فرق الصدارة بوصوله إلى النقطة 16 بفارق 6 نقاط عن الوصل المتصدر، وتكرر مشهد الفوز على «فارس الغربية» بملعب حمدان بن زايد في الدقائق الأخيرة، بعد أن حقق العين الانتصار في الموسم الماضي، خلال الدقائق الأخيرة على حساب الظفرة، بعد أن كان اللقاء يسير إلى التعادل الإيجابي، وحسمه أسبريلا في أولى مبارياته مع العين.
ولم تنجح التسديدات من خارج المنطقة وداخلها، في تغيير نتيجة المباراة أو حسمها رغم كثافتها من دون أي فاعلية، حيث إن حصيلة تسديدات الفريقين بلغت 28 مرة منها 18 تسديدة لمصلحة العين و10 مرات للظفرة، وسدد «الزعيم» 6 مرات على المرمى، مقابل 5 مرات للظفرة، ورغم كثرة التسديدات في اللقاء، فإن الأهداف الثلاثة جاء منها هدفان بالرأس، وهدف من ركلة الجزاء.
ولجأ الفريقان إلى خيار التسديد لكسر التنظيم الدفاعي، خصوصاً دفاع الظفرة الذي أغلق جميع المساحات، ومنع كل محاولات «الزعيم» في الشوط الأول، ليلجأ «البنفسج» في الشوط الثاني إلى الصواريخ بعيدة المدى دون جدوى، وهو الخيار نفسه بالنسبة للظفرة، بفضل الهجمات المرتدة طوال المباراة.
ويعد الكولومبي أسبريلا وعمر عبد الرحمن، أكثر اللاعبين تسديداً في اللقاء، بواقع 5 مرات لكل منهما، مقابل 3 مرات لكايو، ومرتين لدوجلاس، وواحدة لسعيد الكثيري وإسماعيل أحمد ومهند العنزي، وفي الظفرة سدد ماكيتي ديوب وعمر خريبين وعادل هرماش 3 مرات، ومرة واحدة لأحمد علي وعلي إبراهيم.
وعبر زلاتكو داليتش المدير الفني للعين عن سعادته بالفوز المعنوي والمهم في مسيرة الفريق ببطولة الدوري، مؤكداً أن فريقه واجه منافساً شرساً وصعباً في اللقاء وتقدم بالنتيجة أيضاً، غير أن الفريق نجح في العودة مرة أخرى خلال الشوط الثاني، وتحقيق الفوز المهم، بعد خروجه من الحالة النفسية التي ألقت بظلالها على الفريق، بسبب خسارة البطولة الآسيوية.
وقال: أدرك تماماً صعوبة اللعب أمام الظفرة، فقد خضت مواجهتين سابقاً على هذا الملعب، هو فريق منظم ويلعب بنسق متميز في جميع المراكز، والتركيز أهم مميزاته، ولهذا واجهنا صعوبة بالغة في الشوط الأول، وبصراحة تامة لم نقدم مباراة جيدة طوال التسعين دقيقة، رغم التحسن في الشوط الثاني، واحتجنا إلى الوقت من أجل العودة بشكل جيد، بعد الخروج الآسيوي، ولهذا تحسنا في الشوط الثاني، ولكن بشكل عام النقاط هي الأهم في هذه الفترة، والأداء سيأتي قريباً، والظفرة قدم مباراة جيدة، وكان يستحق التعادل على الأقل ولكنها كرة القدم.
وأضاف: علينا نسيان الماضي، والاستعداد للمستقبل، لدينا مواجهات صعبة في الدوري، وتنتظرنا مؤجلات، بالإضافة إلى أننا نخوض الجولة المقبلة أمام الوصل، واللعب معه يمنحنا الحافز للعودة إلى المنافسة من بوابة المتصدر.
وأشاد عمر عبد الرحمن نجم وسط العين بزملائه اللاعبين، بعد الفوز على الظفرة، مؤكداً أن «فارس الغربية» منافس صعب، وقدم مباراة كبيرة، غير أن العين نجح في قلب الطاولة بعد ذلك وتحقيق الفوز، مؤكداً أن اللقاء وضع العين في المنافسة بعد وصوله إلى «النقطة 16»، موضحاً أن العودة للمنافسة على الدوري تبدأ من هنا خصوصاً أن الفريق يملك عدة مباريات مؤجلة، كما أن مواجهة الوصل المتصدر في الجولة القادمة يمنح الفريق الدافع، من أجل المنافسة على اللقب، والعودة إلى الأجواء المحلية مرة أخرى.
وقال: لم نخض مباراة في الدوري منذ فترة طويلة، وهو ما أثر علينا قليلاً في بداية اللقاء، كما أن «البنفسج» قادم من مباراة صعبة في النهائي الآسيوي، ومع ذلك تداركنا الموقف، ونجحنا في انتزاع الفوز بالصبر ورغبة اللاعبين.
عدد اليوم
