يثير نقص الإعداد وعدم اكتمال مراحل التحضير مخاوف المنتخب العراقي المشارك في بطولة غرب آسيا بطل نسختها الثانية، والمقرر أن تنطلق نسختها السادسة اليوم في العاصمة عمان، وتستمر حتى الثالث من الشهر المقبل.
ويواجه المنتخب العراقي الذي تسلم الألماني فولفجانج سيدكا مهمة تدريبه الشهر الماضي، مشاكل فنية وإدارية على صعيد إعداده وتهيئته، فضلاً عن معاناته من الفراغ التدريبي خلال الفترة الماضية حتى أصبح مصيره حسب الأوساط الكروية العراقية في استحقاقاته المقبلة، وأبرزها «خليجي20» في اليمن ونهائيات آسيا في قطر غامضاً.
وقال مدرب المنتخب سيدكا: «إن مرحلة إعداد المنتخب قصيرة وغير كافية، والذي يبحث عن إنجاز عليه أن يتمتع بوقت كافٍ للتدريب والتحضير قبل أن يطالب بذلك، فالمنتخب لم يتجمع منذ ما يقارب عام، وهناك لاعبون يحتاجون الخبرة واعتقد بأن هذه البطولة ستكون حافزاً لهم لاكتساب التجربة». وأضاف سيدكا: «هناك لاعبون محترفون غائبون عن التشكيلة في بطولة غرب آسيا لارتباطهم مع أندية يحترفون بها، وهذا ما يفقد المنتخب أيضاً جزءاً من قوته، لكن علينا أن نفكر بطريقة أن يظهر بها المنتخب بوضع جيد، ويؤدي بشكل ملائم لسمعته وينسجم مع اللقب القاري الذي يحمله».
وما زاد من مخاوف تعثر المنتخب العراقي في النسخة السادسة لبطولة غرب خسارته الودية الأخيرة أمام الأردن (1-4)، وفوزه المتواضع وغير المقنع على نظيره العماني (3-2) في إطار استعداداته التي تضمنت لقاءين اختباريين فقط.
وكان المنتخب العراقي بدأ معسكراً تدريبياً في العاصمة الأردنية عمان قبل أسبوعين، سبقه بمعسكر محلي في أربيل لم يكن محطة تحضيرية وفق المقاييس الفنية، بقدر ما كان فرصة لاختيار وتجريب عدد من اللاعبين الجدد، ما افقده فرصة الاستقرار النهائي.
وتعود مشاركة العراق الأولى في هذه البطولة الإقليمية إلى 2000 في الأردن بقيادة المدرب عدنان حمد الذي شارك في حصول منتخب بلاده على لقب النسخة الثانية 2002 في سوريا، وغاب العراق عن النسخة الخامسة 2008، ويخوض العراق منافسات النسخة الجديدة بقائمة نهائية ضمت 20 لاعباً هم: محمد كاصد وعلي مطشر وحيدر رعد وسامال سعيد ومحمد علي كريم وخالد مشير ومحمد عبد الزهرة واوس إبراهيم ونشات أكرم ومثنى خالد وسعد عبد الأمير وهوار ملا محمد واحمد اياد وسامر سعيد وامجد راضي وأحمد مناجد ومصطفى أحمد ومحمد قابل وكرار جاسم ومهدي كريم، والأخيران مهددان بعدم المشاركة بسبب الإصابة.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد لفرانس برس أن «المنتخب العراقي ذاهب إلى البطولة بمهمتين، الأولى المنافسة على مركز متقدم لكونه يحمل أحد ألقابها إلى جانب ايران، والثانية إغناء تجربة اللاعبين الشباب الجدد ورفع مستوى الثقة بأنفسهم من خلال هذه المشاركة». ولم يخف سعيد المشاكل الفنية التي يواجهها منتخب بلاده: «المنتخب لم يتجمع منذ عام، وهناك لاعبون جدد وآخرون محترفون غائبون لارتباطاتهم، ومن الطبيعي أن يضع هذا المؤشر المنتخب إزاء مصاعب فنية نعتقد بأنها لم تؤثر على المشوار كثيراً». وتابع: «الفوز الودي الأخير للمنتخب على نظيره العماني منح اللاعبين دافعاً معنوياً واستقراراً نفسياً أفضل من السابق».
ويستهل المنتخب العراقي مشواره بملاقاة نظيره اليمني في 25 الجاري قبل أن يواجه فلسطين في 29 منه ضمن منافسات الدور الأول.
عدد اليوم
