الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكان في أم القيوين يشكون من نقص المياه

سكان في أم القيوين يشكون من نقص المياه
24 يونيو 2012
سعيد هلال (أم القيوين)- تعاني أسر مواطنة تسكن منطقة السلمة بأم القيوين منذ 30 يوماً من انقطاع المياه عن منازلها، ما يضطرها إلى شراء المياه من شركات التوزيع عبر الصهاريج بأسعار متفاوتة، وذلك لتغطية احتياجاتها اليومية من المياه. وأكدت الأسر المواطنة أنها تقدمت بشكوى إلى الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، منذ بداية الانقطاع، وقامت الهيئة بتوفير المياه مجاناً عن طريق الصهاريج للأسر المتضررة، ولكن هذه الخدمة توقفت مؤخراً، وظلت مشكلة الانقطاع مستمرة حتى الآن. وقال المواطنون إن شراء المياه من شركات التوزيع، ودفع فواتير الاستهلاك الشهرية، وفي نفس الوقت لا تحصل على الخدمة بشكل منتظم، كل ذلك يزيد من الأعباء المادية التي يتحملها المواطن، لافتين إلى أن الشركات تستغل حاجة الأهالي الضرورية للمياه وترفع الأسعار. وأشاروا إلى أن هناك تواصلاً يومياً مع المسؤولين في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، من أجل إيجاد حل لمشكلة الانقطاع، نظراً لعدم استطاعتهم الاستغناء ليوم واحد عن الماء، خصوصاً خلال فترة الصيف، مبدين استياءهم من تأخر المسؤولين في حل المشكلة التي استمرت شهراً. وأكد المواطنون في أم القيوين أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، التي أمر بها بإنشاء خط مياه رئيسي بطول 61 كيلومتراً لتزويد الإمارة بطاقة 20 مليون جالون يومياً، بتكلفة 164 مليون درهم، ستسهم في حل مشكلة نقص المياه والانقطاعات المستمرة والملوحة التي يعاني منها الكثير من المواطنين، مثمنين هذه المبادرة التي جاءت في وقتها. وقالوا إن هذا المشروع يستغرق وقتاً طويلاً حتى يتم الانتهاء منه، ومشكلة الانقطاع في منطقة السلمة، تحتاج إلى حل سريع من المسؤولين في الهيئة، والبحث عن سبب الانقطاع ونقص المياه، خصوصاً أن المساكن القريبة من الأسر المتضررة لا تعاني من الانقطاع ويصلها الماء بشكل منتظم وبكميات كبيرة. لا رد من الهيئة وتواصلت “الاتحاد” مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء لمعرفة سبب انقطاع المياه عن بعض الأسر المواطنة في منطقة السلمة بأم القيوين، الذي استمر لمدة 30 يوماً، وسبب إيقاف خدمة توفير المياه مجاناً للأسر المتضررة عن طريق “الصهاريج” التابعة للهيئة، إلا إنها لم تتلق أي رد منها. وأبدى المواطن ناصر راشد من سكان منطقة السلمة بأم القيوين انزعاجه من تأخر الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في حل مشكلة انقطاع المياه عن منزله منذ شهر، رغم إنه قام بإبلاغهم أكثر من مرة عن المشكلة، ولكن دون جدوى. وأشار إلى أنه يضطر لشراء المياه من شركات التوزيع “الصهاريج” ذات سعة ألف جالون بـ 120 درهماً، وأحياناً يرتفع السعر عند زيادة الطلب، مشيراً إلى الفترة الماضية وجد صعوبة في الحصول على المياه من تلك الشركات، التي تعتذر لارتباطها بزبائن آخرين يدفعون أكثر. وقال ناصر إنه لا يستطيع دفع مبالغ إضافية لشراء المياه من الشركات، وفي نفس الوقت يدفع فاتورة الاستهلاك الشهري للهيئة، لافتاً إلى أن هذه المشكلة زادت من معاناتهم اليومية، وكذلك من مصروفات المنزل، التي لم تكن ضمن حساباتهم. وأكد أن أفراد أسرته يعانون كثيراً من مشكلة انقطاع المياه، حيث يتفاجئون في الصباح بعدم توفر الخدمة في دورات المياه والمطبخ، ما يؤدي إلى إرباكهم والبحث عن بدائل أخرى وهي سيارات التوزيع، التي تحتاج إلى 4 ساعات تقريباً حتى تصل إلى المنزل، وتقوم بملء الخزانات. وشكا علي محمود من سكان منطقة السلمة بأم القيوين من عدم تجاوب الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء لمشكلة انقطاع المياه عن منزله التي استمرت 30 يوماً، حيث في كل مرة يقوم بمراجعة الهيئة يحصل على وعود ولا يجد حلاً للمشكلة. وقال إن الهيئة قامت في الفترة الماضية بتوفير المياه مجاناً عن طريق “الصهاريج” إلا أنها أوقفت هذه الخدمة دون سبب، ما اضطره إلى الاستعانة بشركات التوزيع لتغطية احتياجاته اليومية للمياه، حيث يملأ خزانات منزله 3 مرات في الأسبوع، متسائلاً إلى متى سنظل نعاني من هذه المشكلة. وأضاف علي، إن مشكلة انقطاع المياه عن الأسر المواطنة في منطقة السلمة، تحتاج إلى تدخل سريع لحلها، حيث بات يؤرق ويزعج الكثير منهم، خصوصاً خلال فترة الصيف، التي يزداد فيه ارتفاعاً في درجات الحرارة، ويضطر الشخص لاستخدام كميات كبيرة من المياه لتغطية احتياجاته الضرورية. معاناة وقال المواطن صقر حميد من سكان منطقة السلمة بأم القيوين، إنه يعاني من مشكلة نقص المياه المقدمة له، والتي استمرت شهراً حتى الآن، ما زاد من معاناته في الحصول على المياه بشكل يومي، لافتاً إلى أنه يضطر إلى شرائها من “الصهاريج” ذات سعة ألف جالون، ولكن لا تكفي إلا لمدة يومين. وأضاف إن شبكة توزيع المياه الحالية في منطقة السلمة تحتاج إلى إعادة النظر فيها، والبحث عن أماكن الخلل، من أجل حل مشكلة النقص التي تعاني منها بعض الأسر المواطنة في المنطقة. وأشار إلى إنه تواصل مع الهيئة عدة مرات، إلا إنه لم يصل معهم إلى حل، حيث مازالت المشكلة قائمة، ومعاناته هو وبقية جيرانه مستمرة، مشيراً إلى إنهم يحتاجون إلى المياه بشكل يومي وضروري، باعتباره عصب الحياة، ويصعب على أية شخص الاستغناء عنه. وطالب المواطن خالد علي من منطقة السلمة بأم القيوين، الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بسرعة إرجاع المياه إلى منازلهم، والتي انقطعت عنهم منذ حوالي شهر، حيث أصبحت المشكلة تتفاقم، في ظل عدم قدرتهم شراء المياه من سيارات “الصهاريج” ودفع فاتورة الاستهلاك الشهري. وتعتبر منطقة السلمة بأم القيوين من المناطق الحديثة، وتكتظ بالسكان المواطنين، وتتكون من 7 مناطق “أحواض”، ويعاني أهالي السلمة من نقص المياه وأحياناً انقطاعات لفترات طويلة. وتفتقر الإمارة بشكل عام للمسطحات الخضراء والأشجار بسبب نقص المياه، التي تعاني منها الإمارة، حيث يضطر المواطن الاستفادة من المياه التي يحصل عليها في تغطية احتياجاته اليومية، ولا تكفي تلك الكمية لري الزراعة المنزلية. وأكد المواطنون في أم القيوين إن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بإنشاء خط مياه رئيسي بطول 61 كيلومتراً لتزويد الإمارة بطاقة 20 مليون دجالون يومياً، ستسهم في تطوير مختلف مناطق الإمارة، وستزيد من الرقعة الخضراء، وسيتمكن المواطن من زراعة الأشجار في منزله، ولن يضطر لشراء المياه من سيارات التوزيع “الصهاريج” التي تستغل حاجة الأهالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©