الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

800 قطعة أرض لتشييد مساجد وفق معايير متطورة تواكب «أبوظبي 2030»

800 قطعة أرض لتشييد مساجد وفق معايير متطورة تواكب «أبوظبي 2030»
26 يونيو 2013 09:57
أحمد عبد العزيز (أبوظبي)- خصص مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني 800 قطعة أرض لتشييد مساجد مطورة وحديثة في إطار المخطط الرئيسي للعاصمة 2030، فيما أعدّ إرشادات جديدة لتطبيق أفضل المعايير لتطوير المساجد الحالية على مستوى الإمارة، بحسب المهندس عامر حسين الحمادي المدير التنفيذي للتخطيط والبنية التحتية في المجلس. وأوضح الحمادي لـ”الاتحاد” أنه تم تخصيص الأراضي لإنشاء مساجد وفق الإرشادات الجديدة التي تراعي اشتراطات التصميم المعماري وفق التراث الإماراتي والاستدامة لتوفير الطاقة والمياه، إضافة إلى توفير المواقف ورفع الطاقة الاستعابية للمساجد من خلال تصميمات مبتكرة. جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس مع لجنة تطوير المساجد في أبوظبي أمس للإعلان عن إرشادات جديدة لتطوير المساجد تهدف إلى اعتماد أفضل المعايير والإرشادات في عملية تخطيطها وتصميمها وتشغيلها، في خطوة تلقي الضوء على أهمية المساجد في تعزيز الهوية الإسلامية والعربية للإمارة. وأضاف الحمادي أنه تم إحصاء جميع المساجد الموجودة في أبوظبي وعدد المصلين الذين يستخدمونها والأماكن التي ترتفع فيها الكثافة السكانية، إضافة إلى المناطق الجديدة مثل مدينة خليفة (أ) و (ب) والفلاح، مشيراً إلى أن الاشتراطات الجديدة سيتم تطبيقها على جميع مساجد الإمارة لتحقيق الاستدامة لوقف الهدر في موارد المياه التي تضيع في الوضوء ودورات المياه وإمكانية إعادة استخدامها في ري المسطحات الخضراء حول المساجد. وأشار إلى أن الاشتراطات تم تقسيمها إلى 3 متطلبات، أولها خاص بالتخطيط ومعايير وتوجيهات وآليات توزيع المساجد ومواقعها ونوعها وطاقتها الاستيعابية، حيث تقوم بتوجيه عملية تخطيط المساجد لتكون متضمنة في المشاريع التطويرية ومشاريع المخططات الرئيسية. ولفت إلى أن المتطلب الثاني المتمثل في “التصميم”، من شأنه تشجيع استخدام استراتيجيات مبتكرة ومستدامة مع الحفاظ على التراث المعماري الإماراتي، في إرساء المعايير والإرشادات الخاصة بأنظمة شكل المواقع والتصميم العمراني وتصميم الحدائق وأنظمة البناء. أما المتطلب الثالث فيتعلق، بحسب الحمادي، بعمليات التشغيل، حيث يحدد إدارة أوقات تشغيل المساجد وأنظمة الإضاءة والصوت مع توفير المعلومات الخاصة بمسؤوليات أئمة المساجد وسجلات الوثائق وإتاحتها للسكان. ولتعزيز هذه المتطلبات، أوضح المدير التنفيذي للتخطيط والبنية التحتية أنه تم إعداد دليل المستخدم الذي يقدم تعليمات إرشادية عن الوفاء بمتطلبات نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ من “برنامج استدامة”، والتعرف إلى كيفية الحصول على النتائج الممكنة لهذه الإرشادات من خلال نماذج المساجد الإماراتية وتحديد التصميم المعماري الملائم وأساليب البناء والمواد المستخدمة وتشكيلة الألوان. وقال: كما تم تطوير الإرشادات الجديدة التي تم اعتمادها مؤخراً لتكون أداة مهمة لكافة الجهات المساهمة في تطوير المساجد بمن فيهم المخططون الحضريون والمتبرعون والمصممون والمتعاقدون والمعماريون والمهندسون والمختصون بنظام التقييم بدرجات اللؤلؤ من “برنامج استدامة” والبلديات والجامعات والشركات الاستشارية، حيث تتطلب الإرشادات الجديدة استخدام عملية التطوير المتكامل لضمان عمل كافة الجهات معا بشكل فعال. وتابع: نظراً لأن هذه الإرشادات تتناغم مع المبادئ العامة لرؤية أبوظبي 2030، يجري تشجيع المعماريين والمهندسين المعنيين بتطوير المساجد على اعتماد أساليب مستدامة تمت تجربتها واختبارها عبر الأجيال بما فيها أنظمة التهوية والإضاءة الطبيعية. وأضاف: كما تتضمن هذه الإرشادات متطلبات برنامج استدامة بحيث يجري الالتزام بمعايير متطلبات اللؤلؤة الثانية من نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ في الوقت ذاته. وأكد فلاح الأحبابي رئيس لجنة تطوير المساجد أن الإرشادات الجديدة تهدف إلى تعزيز دور المساجد وأهميتها على الصعيد الاجتماعي من خلال تطبيق أفضل المعايير في عملية تخطيطها وتصميمها وتشغيلها. وقال: إن الإرشادات الجديدة وضعت في الاعتبار التحديات المتعلقة بتخطيط وتصميم وتشغيل المساجد، والتي من بينها التكفل بوجود مساجد وفقاً للنوع والحجم الملائم بحيث يجري توزيعها بشكل عالي الكفاءة على المجتمعات الكائنة بحيث تتيح للسكان سهولة الوصول إليها مع توفير مواقف ملائمة للسيارات. وتابع: تهدف هذه الإرشادات إلى تشجيع الحفاظ على الهوية المحلية من خلال الترويج للطراز الإماراتي التقليدي في تصميم المساجد إضافة إلى تحقيق تنظيم أفضل لاستخدام المياه والطاقة الكهربائية والحفاظ على هذه المصادر المهمة. وأشار الأحبابي إلى أن المساجد تعتبر من المرافق الاجتماعية المهمة التي تلعب دوراً حيوياً في الحياة اليومية للسكان، وأن الالتزام بالإرشادات التي أصدرتها لجنة تطوير المساجد يسهم في الترويج للهوية العمرانية ويعزز الطابع الإماراتي الإسلامي والعربي لإمارة أبوظبي، منوهاً إلى أن النمو السكاني والتوسع الحضري الذي تشهده أبوظبي يتطلب اهتماماً كبيراً في عملية تخطيط وتحديد مواقع وتطوير المساجد وفقاً لمتطلبات السكان، والتي سيتم الوفاء بها من خلال هذه الإرشادات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©