الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نعمل لتعزيز الوحدة الوطنية وروح العطاء في الإمارات

نعمل لتعزيز الوحدة الوطنية وروح العطاء في الإمارات
13 فبراير 2016 01:41
أكد عبدالله النيادي مدير جمعية «البيت متوحد» مساعي الجمعية إلى القيام بفعاليات وأنشطة تساهم في تعزيز الوحدة والهوية الوطنية، وتنمية روح العطاء ومشاعر المسؤولية المشتركة عبر جميع الشرائح الاجتماعية في الإمارات، مشيراً إلى تحويل هذه المبادرات إلى منصات مفتوحة لجميع أفراد مجتمع الإمارات، كجزء من رد الجميل لهذا الوطن المعطاء. وكشف عزم الجمعية على إنشاء حديقة عامة في إمارة رأس الخيمة، وأنشطة رياضية في إمارة الفجيرة، إضافة إلى إطلاق مسابقة بالتعاون مع شركة «مايكروسوفت» العالمية، كما تقرر إعادة تجربة «رحلة الاتحاد» الخاصة بطلبة المدارس. ويرى مدير الجمعية الإنجازات بأنها تشكل مجتمعة جزءا من طموح الجمعية التي أطلقها موظفو ديوان سمو ولي العهد، مشيراً إلى أن تحقيق الأهداف التي انطلقت منها يحتاج إلى المزيد من العمل، وصولاً إلى تجسيد مقولة «البيت متوحد» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. يعقوب علي (أبوظبي) أكد النيادي في حوار مع «الاتحاد»: أن الجمعية تعتزم عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن القائمة الشاملة لمبادراتها خلال 2016 في شهر مارس المقبل، لافتاً إلى أن الجمعية استطاعت بمساهمة شركائها الاستراتيجيين، تنفيذ سلسلة من المبادرات والأنشطة البارزة، لافتاً إلى أن أهم تلك المبادرات كان إنشاء 8 منصات لشهداء الإمارات، ومجلس وممشى البيت متوحد، وملتقى للإيداع، إضافة إلى المشاركة في احتفالات الدولة بالأعياد والمناسبات الوطنية، فضلاً عن عدد من المبادرات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف: نسعى لأن يشاركنا الجميع في اقتراح فعاليات وأنشطة تساهم في تعزيز الوحدة والهوية الوطنية، وتنمية روح العطاء ومشاعر المسؤولية المشتركة عبر جميع الشرائح الاجتماعية في الإمارات، مضيفاً: عمدنا إلى تحويل مبادراتنا إلى منصات مفتوحة لجميع أفراد مجتمع الإمارات، كجزء من رد الجميل لهذا الوطن المعطاء. وكشف عن استعداد الجمعية للإعلان عن تفاصيل وسائل وأدوات إيصال أفكار المبادرات والمقترحات من الجمهور إلى الجمعية، مؤكداً أن الأدوات الجديدة ستتضمن الطرق التقليدية، إضافة إلى استغلال الخيارات التي تطرحها وسائل التواصل الاجتماعي، وعدد من الوسائل الذكية الأخرى. وأضاف أن تلك الخطوة ستعمل على رفد الجمعية بمجوعة كبيرة من المقترحات والمبادرات المقترحة من الجمهور، والجمعية ستخضع تلك المقترحات للدراسة تمهيداً لاعتماد أفضل المبادرات والبدء في تنفيذها. النصب التذكاري وأكد رئيس جمعية البيت متوحد أن الجمعية لم تغب عن أهم الأحداث على الساحة المحلية، وتفاعلت مع كل قضية، أو حدث بالشكل المناسب، وقال: لا شك في أن أهم الأحداث الأخيرة كانت استشهاد كوكبة من جنود الإمارات البواسل على أرض اليمن الشقيق، ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده الشقيقة المملكة العربية السعودية لاستعادة حقوق الشعب اليمني التي سلبها الانقلابيون. وأوضح: لا شك في أن الإمارات قيادة وشعباً رسمت صوراً جديدة للتضحية والعطاء، مؤكداً أن الجمعية سعت إلى الوجود والمساهمة في رسم صورة التلاحم الإماراتي عبر إنشاء 8 منصات بواقع منصة قي كل إمارة، إضافة إلى منصة في مدينة العين. وأضاف: تزامن ذلك مع إطلاق مبادرة لمدة 10 أيام لإتاحة الفرصة للمواطنين لتسجيل رسائل فيديو يعبرون فيها عن عرفانهم واعتزازهم بالشهداء، وشارك نحو 1000 مواطن وتم تسجيل مئات الرسائل بالفيديو، تعزيزاً للوحدة الوطنية وإفساحاً في المجال أمام أبناء الوطن للتعبير عن تضامنهم وعرفانهم واعتزازهم بشهداء الوطن وأسرهم. رحلة الاتحاد وقد انطلقت حافلة تقل 28 طالباً من مختلف مدارس الدولة في «رحلة الاتحاد»، واستمرت 10 أيام، وقف خلالها الطلبة على أهم المعالم الحضارية والثقافية والتراثية في الإمارات السبع، ويقول النيادي: سعينا لإيجاد منصة متنقلة قادرة على ترسيخ معرفة الطلبة بالإمارات السبع، وتقديرهم الإنجازات التي حققتها من خلال زيارات ميدانية إلى أهم المصانع والصناعات والشركات والمعالم التراثية والمواقع التاريخية والثقافية، إضافة إلى مقابلات مع ممثلين رفيعي المستوى من مختلف القطاعات في دولة الإمارات. وزار ما نسبته 75% من الطلبة 5 إمارات بعد انتهاء البرنامج، في حين ظل أكثر من 90% منهم على تواصل مع ما لا يقل عن 6 زملاء من الإمارات الأخرى، وأعرب ما نسبته 94% من الطلبة عن رضاهم الكبير عن البرنامج. وأوضح أن الفعالية التي أطلقت تزامناً مع اليوم الوطني الـ 43 لدولة الإمارات العربية المتحدة، سعت إلى تعزيز روح الاتحاد، عبر جميع أنحاء الإمارات من خلال إبراز التنوع ومواطن القوة والجذب التي تتمتع بها كل إمارة من إمارات الدولة، والمساهمات المتميزة لكل منها في تشكيل وتكوين دولة الإمارات على النحو الذي نشهده اليوم. كما ضمنت المبادرة إنشاء منصة للطلبة من مختلف إمارات الدولة للالتقاء وتبادل الخبرات وزيادة التوعية بالإنجازات التي حققتها الإمارات. وقال: نجاح تجربة «رحلة الاتحاد» خلال العام الماضي، جعلنا نقرر إعادة التجربة خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن الجمعية ستكشف قريباً عن أعداد الطلبة الذين ستشملهم الرحلة وخط سيرها الذي سيشمل أبرز الأماكن التراثية والثقافية في الدولة. وتطرق النيادي إلى مشاركة الجمعية في احتفالات الدولة باليوم الوطني بهدف تعزيز الوحدة الوطنية بين الشباب من خلال إشراكهم في المناسبات والفعاليات الرسمية ومنها اليوم الوطني، وقال: أقامت جمعية البيت متوحد احتفالات اليوم الوطني في كل إمارة من الإمارات السبع بمشاركة عدد من المدارس ذات الأهمية التاريخية من خلال إشراك الشباب في أنشطة وفعاليات، حيث اشترك ما مجموعه 4000 طالب من 8 مدارس في الفعاليات. أنماط الحياة وفي الإطار ذاته، أكد أن الجمعية تتبنى عدداً من المبادرات ذات العلاقة، بتشجيع أنماط الحياة الصحية بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن إنشاء ممشى في إمارة أم القيوين بطول 1.2 كم مزود بملعب للأطفال ومقاعد للعائلات، مع توفير مساحات كافية لمواقف السيارات، كما تم تركيب مصابيح شمسية لضمان استخدام المكان ليلاً ونهاراً. وقال: زاد استخدام أفراد المجتمع للممشى والساحة الرياضية، وقد أصبح الموقع ملاذاً للعائلات والأفراد للاستمتاع بالهواء الطلق والمشاركة في أنشطة بدينة مختلفة، مع توفير مساحات كافية لمواقف السيارات. وأضاف أن الجمعية تسعى لتعزيز مثل تلك المبادرات والدفع بزيادة استخدام أفراد المجتمع للخدمات والمرافق العامة التي وفرتها الدولة لممارسة الأنشطة الرياضية، مع إيجاد مبادرات مبتكرة للمناطق التي تتطلب إنشاء مرافق فيها حسب دراسات خاصة، يشرف عليها أعضاء الجمعية بالتنسيق مع الدوائر والجهات الرسمية في كل إمارة. تشجيع الطلبة وأوضح عبدالله النيادي أن الجمعية تولي تشجيع الطلبة على تطوير مهاراتهم واهتمامهم وأدوات التحصيل العلمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وغيرها من العلوم، اهتمامها انطلاقاً من إيمانها بأهمية التحصين العلمي في تعزيز خبرات الشباب ورفع قدراتهم ومهاراتهم الحياتية. وأوضح أنها أسست مختبراً حديثاً للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مقر جمعية المعلمين في إمارة رأس الخيمة بالتعاون مع شركة «جوجل» استخدام مجتمع الشباب في رأس الخيمة للمختبر، تم تدريب 500 طالب و150 معلماً فيه، حيث شارك ما نسبته 97% من المشاركين في برامج متقدمة. وأكد النيادي، أن تعزيز أواصر العلاقات بين أفراد المجتمع المحلي وتقوية الصلات بين مختلف الفئات العمرية، يأتي ضمن اهتمامات الجمعية، مشيراً إلى أنه وبالتعاون مع ديوان حاكم رأس الخيمة، تم بناء مجلس «البيت متوحد» في إمارة رأس الخيمة، يستوعب 150 شخصا. وأوضح أن المجلس حظي بـ 3080 زيارة في عام 2015 من خلال 9 فعاليات رئيسية ولقاءات أسبوعية، مشيراً إلى أنه يستقطب زواراً من مختلف الفئات العمرية بشكل منتظم. وأضاف: تعاونت الجمعية مع حديقة المشرف المركزية، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز أواصر التوعية الصحية بين أفراد المجتمع، حيث استضافت الحديقة «سوق رايب» المتخصص بالأطعمة والحرف اليدوية. ويتيح السوق الذي يقام كل يوم سبت من الساعة 4 - 9 مساءً، التسوق من التجار أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة الذين يعرضون منتجات مختلفة. محميات لصيادي الأسماك كشف النيادي عن أن مبادرات الجمعية لم تقتصر على الجوانب الثقافية والعلمية والمبادرات ذات العلاقة بالفعاليات والمناسبات الاجتماعية، بل امتدت لمعالجة النقص الحاد في مصائد الأسماك في الإمارات وتوفير مصدر دخل مستدام للصيادين. وقال: أنشأت الجمعية محمية أسماك على مساحة بلغت 360,000 كم مربع مع إنزال 500 كهف بحري بقطر 1.5 متر في ساحل الفجيرة. وتم إنزال 450 من تلك الكهوف البحرية لإنشاء محمية أسماك، في حين تم إنزال 100 كهف بحري في كل من مناطق الصيد المستدام الخمس التي تم تحديدها. كما تم إنشاء خمسة مواقع للصيد مزودة بكهوف صديقة للبيئة بإجمالي 50 كهفاً لتحفيز الصيادين على تبني طرق الصيد المستدامة. وأوضح أن المحمية جذبت 42 نوعاً جديداً و18 نوعاً بحرياً لافقاري وشهدت نمواً بنسبة 80% في الشعاب المرجانية على الكهوف الصناعية. تقنيات متطورة لذوي الاحتياجات في إطار منفصل أكد النيادي أن الجمعية التفتت إلى ذوي الاحتياجات الخاصة عبر توفير التقنيات التي تتيح لهم الفرصة للاستفادة والتطور وتحسين التجربة التعليمية. وأوضح أن الجمعية سعت إلى تلبية احتياجات طلبة مدرسة الأمل للصم «التي تضم 80 طالباً»، من خلال تزويد جمعية المدرسة أجهزة مثل اللوحات الذكية التفاعلية للصفوف، والحواسيب، وأنظمة الصوت الديناميكية، وأجهزة النطق، وماسحات التردد السمعية. ويستفيد أكثر من 80% من الطلبة من الأجهزة التي ساهمت في تحسين تجربة التعلم لديهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©