الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق لإنهاء المرحلة الانتقالية في الصومال

24 يونيو 2012
عواصم (وكالات)- توصلت الأطراف الصومالية بعد اجتماعات في نيروبي إلى تسوية سياسية بشأن إنهاء المرحلة الانتقالية، بينما أعلنت القوات الأفريقية في الصومال أنها تقدمت وسيطرت على مواقع إستراتيجية بالساحل الشرقي للعاصمة مقديشو. وقد وقع المسؤولون الصوماليون مساء أمس الأول اتفاقاً جديداً في العاصمة الكينية نيروبي بعد مناقشات استمرت ثلاثة أيام برعاية الأمم المتحدة تركزت حول تنفيذ خريطة طريق وإنهاء المرحلة الانتقالية في 20 أغسطس المقبل. جاء التوقيع بحضور الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد ورئيس الوزراء عبد الولي محمد علي ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدم بالإضافة إلى رئيس ولاية بونتلاند عبد الرحمن فرولي ورئيس جلمدغ محمد عالن ومحمد محمود يوسف ممثل “أهل السنة والجماعة”. كما شارك في الاجتماع مبعوث الأمم المتحدة في الصومال أوجستينا مهيجا الذي رحب بالاتفاق بالإضافة إلى عدد من مندوبي الدول الأوروبية. وحسب البيان الذي قرأه مبعوث الأمم المتحدة فإن المسؤولين الصوماليين اتفقوا على عدد من البروتوكولات المتعلقة باللجنة الفنية الدستورية المشكلة في أديس أبابا وتشكيل المجلس الذي سيصادق الدستور الجديد وتشكيل البرلمان الصومالي المرتقب. كما وقع الزعماء الصوماليون أحدث نسخة للدستور الصومالي “غير المكتمل” والذي أنجزته اللجنة الفنية المشكلة في أديس أبابا. وقرر المجتمعون أن تنعقد جلسات المصادقة على البرلمان في 12 يوليو إلى 20 من الشهر نفسه، كما أوضحوا التزامهم بالمواعيد المحددة في اتفاق أديس أبابا لإنهاء المرحلة الانتقالية. من جهته أوضح الرئيس الصومالي أن الموقعين اتفقوا على أن يتكون البرلمان الصومالي من 225 عضواً رغم اقتراح زعماء العشائر بأن يكون العدد 227. ونفى افتعال المسؤولين الصوماليين للخلافات بغية تمديد الفترة الانتقالية في وقت أعلن مبعوث الأمم المتحدة أنه الضامن لتنفيذ خطة خريطة الطريق ممثلاً المجتمع الدولي. ورغم التفاؤل الذي أبداه الموقعون لخريطة الطريق فإن الكاتب الصومالي محمد وهلية يشكك في قدرتهم على تنفيذ التزاماتهم في الفترة المتبقية، بسبب الخلافات التي تنفجر في كل مرحلة بسبب المصالح المتضاربة بين القادة. ويقول وهلية للجزيرة نت “حتى لو حاولوا الالتزام فستكون النتيجة كارثية لأنها ستنهي المؤسسات القائمة الهشة ولن تتمكن من إنشاء أخرى قوية”. على صعيد آخر، أعلنت قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال أنها حققت بالتعاون مع القوات الحكومية تقدماً عسكرياً مكنها من السيطرة على مواقع مهمة في الساحل الشرقي من العاصمة مقديشو.وذكر بيان صحفي صدر من قيادة القوات الأفريقية أن القوات تقدمت نحو مناطق من محافظة شبيلي الوسطى وتمكنت من تأمين مطار عيسلي وميناء عيلمعان الواقعتين على بعد 37 كيلومتراً من شمال شرق العاصمة ليصبحا من ضمن المواقع الإستراتيجية التي خسرتها حركة الشباب مؤخراً.وقال البيان إن حركة “الشباب”المتطرفة كانت تستخدم ميناء عيلمعان ومطار عيسلي للاستيراد عبرهما أسلحة واستقبال من وصفهم بالمقاتلين الأجانب القادمين من خليج عدن للانضمام إلى صفوفها. من ناحية أخرى، قتل ضابط حكومي مع أحد حراسه في مواجهة مسلحة مع مقاتلين من “الشباب” في منطقة عيلاشا بياها جنوب العاصمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©