كركوك (أ ف ب) - أوقفت وزارة الداخلية العراقية شرطياً اعتدى بالضرب في كركوك بمحافظة التأميم على الإعلامي العراقي نهاد نجيب أحد أشهر مذيعي الأخبار في العراق.
وقال المفتش العام لوزارة الداخلية في كركوك العقيد أركان حمد لطيف أمس الأول إنه “بأمر من رئيس الوزراء نوري المالكي قامت مفتشيتنا بالتحقيق في حادث تعرض المذيع نهاد نجيب إلى الاعتداء والإهانة وسوء المعاملة”. وأضاف أنه جرى إثر ذلك “إصدار مذكر قبض بحق المعتدي وهو المنتسب في مديرية أفواج الطوارئ في كركوك حسين يونس وقد جرى توقيفه وفقا للمادة 332”، مما يعني أن الشرطي يواجه احتمال الطرد من عمله والحبس لمدة ثلاث سنوات.
من جهته، قال نجيب إن شرطياً اعتدى عليه بالضرب بعد تسلمه راتبه التقاعدي الخميس من أحد المصارف في حي طريق بغداد وسط كركوك بذريعة إيقاف سيارته في شارع عام. وأوضح أن “الاعتداء كان بالضرب على وجهي وأنا شيخ المذيعين ووجهي معروف وصحفي كبير في السن”، معتبراً أن “هناك عناصر في الشرطة لا تفهم إلا اللغة البوليسية البعيدة عن روح المواطنة التي تجمع بين العسكري والمدني”.
وعمل نجيب الذي ظهر على قنوات عراقية وهو يبكي تأثرا بالاعتداء عليه، مذيعا لأربعة عقود وقد بدأ حياته الإعلامية كمذيع أخبار في إذاعة بغداد عام 1964، قبل أن يصبح في عام 1969 مذيعا للأخبار في تلفزيون بغداد.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية عبرت في وقت سابق عن قلقها من تصاعد وتيرة العنف الذي يستهدف الصحفيين في العراق، ودعت في بيان أصدرته من مقرها في باريس، الحكومة العراقية لاتخاذ الإجراءات الضرورية لوضع حد لأعمال العنف وفتح تحقيقات في الحــــوادث التي طالــت عددا من الصحفيين.
كما كان الاتحاد الدولي للصحفيين طالب بالتحقيق لمعرفة المسؤولين عن حوادث اغتيال الصحفيين في العراق. وأكدت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين العراقيين أن “أكثر من 350 شهيدا صحفيا سقطوا على طريق قول الكلمة الحرة الصادقة”.
?
عدد اليوم
