السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قلق أسري على مستقبل الأبناء في العراق

قلق أسري على مستقبل الأبناء في العراق
8 يونيو 2006
رغم اقتراب موعد انطلاق مونديال 2006 في المانيا الجمعة المقبل ما زال الالاف من عشاق كرة القدم يتهافتون على ملصقات المنتخبات والنجوم في الوقت الذي بدأ فيه قلق كبير يسيطر على العوائل للاهتمام المتزايد بالمونديال والمبالغ به من قبل ابنائهم·فقد شكل الانتشار اللافت لباعة ملصقات المونديال على الارصفة وفي الاماكن الرئيسة ابرز مظاهر الاستعداد للاحتفال بانطلاق مسابقة كأس العالم التي ستشكل طقوسا حياتية تستعد لها العوائل التي راح بعضها يدخل درجات الانذار·
وذكر محمود ناصر (45 عاما) ويعمل بائعا لملصقات رياضية 'في الايام الماضية كانت مبيعاتي تنحصر في صور وملصقات الاندية العالمية التي يعشقها انصار اللعبة وتعود عادة الى برشلونة وريال مدريد واندية اخرى انجليزية'·واضاف ناصر 'اما الان فقد تركزت مبيعاتنا على ملصقات منتخبات المونديال التي تشهد اقبالا منقطع النظير على شرائها واقتنائها من قبل الشباب على وجه التحديد'·
وتشكل ملصقات منتخب البرازيل يليها المنتخب البرتغالي والانجليزي في مقدمة لائحة المبيعات مما دفع بعجلة العمل على الدوران اكثر في المطابع المحلية·ويفسر المهتمون في هذا الامر سبب الاقبال باهتمام عشاق كرة القدم بنجوم هذه المنتخبات كرونالدو ورونالدينهو وفيجو وروني واوين، وباتت هذه الملصقات تزين جدران منازل العراقيين التي تحولت الى لوحات تشكيلية كروية·
وقال وعد عمران (45 عاما) العامل في مجال طباعة الصور الرياضية 'ارغمتنا مناسبة المونديال على طرح كميات كبيرة من ملصقات وبوسترات تعود لنجوم العالم، ونتيجة الاقبال الشديد بدأت ايراداتنا ترتفع'·
واضاف 'وشجعنا هذا الاقبال اللافت، على طبع صور جديدة في الصين وضخها الى الاسواق العراقية في كل مكان والتي بدأت تستوعب هذه المظاهر المونديالية لاول مرة واصبحت لدينا منافذ تسويقية في عموم البلاد'·
اما حيدر التميمي (35 عاما) صاحب متجر كبير لبوسترات اللاعبين فقال 'في هذه الايام تفرغنا فقط لهذه الملصقات بعد ان وجدنا اقبالا واسعا عليها وخصوصا التي تعود الى منتخبات المانيا وانجلترا والبرازيل والارجنتين، فجمهور الكرة متعدد الرغبات'·
من جانبه، قال عامل مطبعة 'وتائر عملنا اخذت بالتصاعد خلال الايام القريبة الماضية، واتاحت مناسبة المونديال فرصا افضل للعمل في طباعة الملصقات وعملية بيعها التي يترزق منها الكثير من العاطلين عن العمل'·
ويبلغ سعر الملصق الواحد دولارا واحدا فيما يبلغ سعر الملصقات الكبيرة ثلاثة دولارات مما يسهل عملية شرائها·
ويرى فاضل سلمان (40 عاما) الذي يمتهن بيع الصور الرياضية منذ 20 عاما في ميدان التحرير في قلب العاصمة بغداد ان 'مسألة بيع الملصقات المونديالية عملية تدر الارباح رغم مخاطر المكان الذي اتواجد فيه والذي تعرض الى 7 انفجارات لكني اواصل عملي اليومي'·
وعلى الجانب الاخر، بدأت مظاهر الاهتمام بالمونديال تقلق العوائل العراقية نتيجة المبالغة اللافتة التي يبديها الشباب لمعايشة الحدث العالمي الابرز وولدت لديهم انتقادات واسعة لابنائهم·ورغم النظرة الواحدة لتلك العوائل، لكنها تعتبر الاهتمام المبالغ به سيؤدي الى انصراف الاف الطلبة عن تأدية واجباتهم الدراسية قبل بدء الامتحانات المتزامنة مع احداث المونديال· من جانبها، اكدت نور احمد الموظفة في احدى المؤسسات الثقافية 'مسألة الاهتمام بالمونديال تبدو طبيعية لما للعبة من تأثير كبير على الحياة، لكن ان يصل الامر الى حد ان يتحول الاهتمام الى حمى وطقوس ساخنة من شأنه ان يؤثر سلبا على العوائل المتفرغة هذه الايام لقرب الامتحانات'·واضافت 'لقد تغطت جدران المنازل بصور وبوسترات منتخبات العالم ونجومها، ومما يزيد من تعقيد الاجواء داخل المنزل وجود اكثر من معجب ومشجع مما يدفع بالجميع الى الخلاف واثارة المشاكل، وسيعرقل هذا بالتأكيد الاستعداد للامتحانات الدراسية'· وتساءلت 'هذا ما يحصل قبل كأس العالم، لكن من يعرف ماذا سيجري داخل منازلنا بعد انطلاق المباريات؟'·
وذهبت سيدة اخرى الى ابعد من ذلك 'اعتقد بأن المعاناة لا تنحصر في تأثير مباريات كأس العالم على الدراسة، فقد اصبحنا تحت تأثيرالبحث عن مولدات للكهرباء تؤمن متابعة المباريات حيث ينقطع التيار اغلب الاوقات عن المنازل'·واضافت 'هذه المسألة ستجعلنا نأن تحت وطاة الاعباء المالية الكبيرة لغرض توفير مثل هذه المولدة الكهربائية لتأمين المشاهدة'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©