القدوة ·· إنها كلمة تلخص كل ما يمكن البحث فيه وصولاً إلى النجاح والتطور المنشود، ليس على الساحة الرياضية فقط ولكن في كل القطاعات ·· ولأن الشهرة 'سلاح ذو حدين'، فإن شهرة النجوم الرياضيين لاسيما في كرة القدم - اللعبة الشعبية الأولى - هي بالقطع أحد أهم الأسلحة الخطيرة في البناء والهدم ·· فإذا تحولت إلى غرور واستهتار وتسيب كانت عامل هدم لمجتمع بأكمله ·· وإذا ما ترجمت إلى ثقة بالنفس وخلقاً قويماً أصبحت دعوة للبناء·
ولأن الأجيال الصغيرة تنظر دائماً وتتأثر غالباً بسلوك كبار اللاعبين ممن ينالون حظاً أوفر من الشهرة، فإن ذلك يضع في أعناقهم مسؤولية كبرى، ليس على الساحة الخضراء وحدها، ولكن كنجوم تضيء سماء القيم وتساهم في بناء المجتمع وتشكيل مستقبله وأجياله القادمة ·· ولأن اللاعبين أيضاً سفراء لدولهم في المحافل الخارجية، فهم بذلك يحملون سمعة الوطن فوق أكتافهم في الحل والترحال·
إنها معان تتخطى الساحات الرياضية وتنطلق إلى آفاق أرحب لتمس مجتمعا بأكمله وهو المغزى الذي يجب أن يدركه الرياضيون جميعآً لاعبين وأندية ومؤسسات رياضية ومسؤولين ·· من هنا كانت العدوة إلى 'القدوة' رسالة تلقاها الشارع الرياضي وأدرك مغزاها البعيد·
أمين عام نادي النصر: الاخلاق قبل الرياضة
سيف الشامسي:
قال داود الهاجري الأمين العام لنادي النصر بان الدعوة لان يكون اللاعب قدوة حسنة للآخرين، وأن يتحلى بأخلاق المغفور له بإذن الله الشيخ زايد هي دعوة ليست بغريبة عن مجتمع الإمارات الذي يقوم على التسامح والكرم والطيبة·
وقال الهاجري: ان التمسك بالقدوة الحسنة تعتبر رسالة الى جميع العاملين في الوسط الرياضي بأن الأخلاق تعلو ولا يعلى عليها·· وأن هناك مسؤوليات كبيرة على عاتق اللاعبين تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه·
وقال إن حصولهم على النجومية لابد ان يستثمر بشكل إيجابي على اعتبار ان هناك كثيرين ينظرون الى أفعالهم بإعجاب ويحاولون محاكاتها والسير عليها·· ومن هذا المنطلق فإن اللاعبين والنجوم لابد أن يكونوا قدوة حسنة للآخرين من خلال الحرص على السلوك الإيجابي والأفعال الحسنة لأن هذه الأفعال لها تأثير بالغ على بعض أفراد المجتمع خاصة فئة الشباب والصغار·
وأضاف أن اللاعب النجم يعتبر قدوة للاعب الصغير والذي يحاول محاكاة كافة تصرفاته لذلك فمن الضروري أن نحاول غرس الأخلاق في نفوس اللاعبين وأن تركز الأندية على هذا الجانب، مع التأكيد على أن مسألة التشديد على الأخلاق هي من المسائل الجوهرية التي نتعامل بها في نادي النصر مع لاعبينا·
علاوة على ذلك فإن التمسك بالأخلاق يحفظ اللاعب في الملاعب وفي مختلف مجالات الحياة·
وأضاف ان الله سبحانه وتعالى خص البعض بالنجومية وهي نعمة لمن يحسن استغلالها ونقمة للذي يستفيد منها، علاوة على أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد كان طوال مسيرته رمزاً للقدوة الحسنة بأفعاله ومواقفه التي لا تنسى والتي كانت تقدم الدروس الإيجابية للجميع وعلينا جميعاً ان نستفيد من مدرسة زايد وألا ننسى أن الأمم تبقى بأخلاقها·
عدد اليوم
