الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع مبيعات «سبائك الذهب» في ظل تراجع أسعار المعدن الثمين

ارتفاع مبيعات «سبائك الذهب» في ظل تراجع أسعار المعدن الثمين
25 يونيو 2015 23:34
ريم البريكي (أبوظبي) دفع تراجع أسعار الذهب خلال اليومين الماضيين متعاملي السوق إلى توجيه عمليات الشراء إلى السبائك بدلا من الذهب المشغول، بحسب مسؤولي مبيعات في محال لبيع المجوهرات بأبوظبي، والذين أرجعوا هذا التوجه إلى رغبة العملاء في الاستفادة من الفارق السعري لقيمة السبائك من الذهب عيار 24 جرام، خلال فترة انخفاض الأسعار، ورغبتهم في ادخاره واستثمار بيعه خلال فترة ارتفاع أسعار الذهب. وواصل سعر عيار 24 جراماً هبوطه إلى مستوى 139 درهما، مقابل 145 درهما سجلها سعر الذهب للعيار ذاته خلال الأسبوع الماضي. وأشار باسم السيد مصطفى، مسؤول مبيعات في مجوهرات الجزيزة، إلى حركة قوية بسوق الذهب، وإقبال متزايد على امتلاك السبائك الذهبية بمختلف أحجامها وأوزانها، مشيرا إلى أن السبائك تعد مصدر ادخار مضمونا، حيث لا يفقد معدن الذهب الكثير من قيمته في حال التراجع، وتقابل حالة الانخفاض حالات ارتفاع، وخلال فترات قصيرة. ورأى باسم أن شهر رمضان الحالي شهد تحسناً في حركة أقبال العملاء شراء السبائك، خلافا للفترات المماثلة من الأعوام السابقة، والتي تشهد تراجعاً في مبيعات الذهب، بسبب تخصيص صرف الراتب الشهري على شراء مستلزمات الشهر الكريم من أطعمة ومشروبات. وأوضح أن توجه المشترين للسبائك دون الذهب المشغول يعود لكون الأطقم المشغولة تضيف على سعر الذهب قيمة المصنعية، وهي تختلف من محل لآخر بحسب تقدير البائع لها، وفي المقابل هناك السبائك التي تفرض مبلغ درهمين فقط كضريبة تفرضها الشركات المصنعة للسبائك، وهي غير مكلفة مقارنة بالمصنعية. بدوره أشار عبدالله محمد، مسؤول مبيعات في مجوهرات العوضي، أن الأسباب لإقبال الناس على شراء السبائك عديدة، يأتي في مقدمة الأسباب نزول سعر الذهب ووصوله لمعدلات مرضية للمتسوقين، كما يلجأ الناس لاقتناء السبائك وادخارها كملاذ آمن وقت الأزمات المالية، ويفضل الكثير من المستثمرين الاستثمار في شراء وبيع السبائك على الاحتفاظ بالأموال بالحسابات البنكية التي لاتضيف أرباحا أو فوائد على المبلغ المدخر. وأضاف: إن حرية التصرف بالذهب وسهولة بيعه لا تحتاج لصكوك وإجراءات نقل ملكية السلع، كما هو الحال في استثمارات الأراضي، فمن الممكن بيع كيلو من الذهب والحصول على مبلغ نقدا يستلمه العميل في نفس وقت عملية البيع وفي المقابل بيع الأرض لايتم بنفس الطريقة حيث يحتاج لوقت أطول، ولوجود حساب بنكي، وضمانات ملكية. وبين عبدالله أن سعر الذهب من عيار 24جرام وصل يوم أمس إلى 139 درهماً، وبانخفاض درهم عن اليوم الذي سبقه والذي وصل فيه سعر الجرام إلى 140 درهماً، و144 درهما لليومين السابقيين بفارق نزول درهمين. وتوقع عبدالله نزول أسعار الذهب لمستويات أقل خلال الفترة المقبلة، مما يعني زيادة في الطلب على شراء السبائك واقتنائها بغية بيعها فور معاودة المعدن الأصفر للارتفاع، واستعادة قيمته الحقيقة، مبينا أن العديد من مستثمري السوق تمكنوا من تحقيق مكاسب وثروات جراء الاستفادة من الفارق الهائل بين سعري الشراء والبيع خلال فترة الإرتفاعات الكبيرة للذهب. وأكد جعفر علي مسؤول مبيعات في مجوهرات الأمير على وجود حركة كبيرة على سوق السبائك الذهبية، مبينا أن الإقبال يأتي من جميع الجنسيات دون استثناء لما تمثله السبائك من قيمة مالية، وحقيقية تبدد المخوف من الخسارة وفقدان مصدر الدخل. وأوضح جعفر أن العملاء يفضلون امتلاك سبائك بوزن 100جرام، وأكثر من 50 جراماً، و116 جراماً و250 جراماً و1000 جرام، وتحتم السيولة المالية على العميل عملية الشراء بحسب توافرها. ويقوم كبار المستثمرين بالاستثمار في السبائك الذهبية بصفتها أكثر وأسرع قطاعات الإستثمار ربحاً، فيما يجد صغار المستثمرين غايتهم في اقتحام القطاع عبر استثمارات بسيطة تمكنهم من الاستفادة وتحقيق ربح بسيط يضمن تضاعف الربح خلال فترات قادمة. وصفت هند خليفة (موظفة) فترة الانخفاض الحالية التي تشهدها أسعار الذهب بالفرصة الثمينة لامتلاك السبائك الذهبية، مبينة أن المقدرة على شراء السبائك ليست في مقدرة الجميع، ولكن هناك من يجازف ويتمكن من تحقيق مكاسب مالية خلال فترة وجيزة، مضيفة أن المكاسب لايتحقق بشراء سبيكة واحدة أو اثنتين، وإنما بشراء كميات لايقل سعرها عن 100ألف درهم . ورأت وضحى صالح (موظفة) أن النساء يفضلن شراء الذهب المشغول على اقتناء السبائك، إلا أن وقت بيعه يفقد الكثير من قيمته مع عدم احتساب المصنعية، وفقدان الذهب لقيمته بوصفه ذهب مستعمل، وعلى العكس فأن لاسبائك الخالصة تظل محتفظه بقيمتها وترتفع بحساب ارتفاع عيار 24 جراما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©