«بطل الخليج» يغرق في «بحر الآسيوية»

لم يكن أكثر المتشائمين، قبل نهائيات كأس آسيا يتوقع أن منتخب الكويت سوف يخرج من الدور الأول، دون أن يحقق أي نتائج إيجابية، لا فوز ولا تعادل، ولا نقطة واحدة تحفظ ماء الوجه لبطل الخليج، بل أن أكثر المتفائلين قبل البطولة ذهبوا بعيداً ببطل غرب آسيا و”خليجي 20”، وجاءت المحصلة بعد ثلاث مباريات هدف “يتيم”، واهتزت شباكه 7 مرات. “الأزرق” غرق في “بحر آسيا”، وكان من أول الفرق التي ودعت البطولة مبكراً، بل أول من غادر الدوحة أمس عائداً إلى الكويت، لينهي مشاركته في كأس آسيا، وسط حالة من الغليان للشارع الرياضي الكويتي. وأعلن الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، مسؤوليته عن الإخفاق في البطولة، وقال: الكويت لم يقدم المستوى الذي يليق باسم كبطل، وأنا المسؤول عن الإخفاق الذي حدث في البطولة، لم نستطع أن ننزل بالفريق من الطائرة على ارتفاع 32 ألف قدم، بعد الفوز ببطولة الخليج إلى أرض الواقع. وأضاف الشيخ طلال، أن الفريق لم يقدم المستوى المأمول أمام قطر، وهي المباراة الأقل من حيث المستوى، ولكنه قدم المستوى الجيد في المباراتين الأولى والثانية، وهناك نقاط كثيرة يجب أن ندرسها، وفي بطولة الخليج سجلنا 7 أهداف، وتلقينا هدفين، في خمس مباريات، بعكس ما حدث في كأس آسيا، حيث اهتزت شباكنا 7 مرات، ولم نسجل سوى هدف واحد، وفي كل الأحوال فقد خرجت الكويت والسعودية والهند وهذا ليس تقليلاً من هذه الدول، وهناك فريق واحد سوف يُسعد في هذه البطولة، والخروج سوف يتوالى، والجميع يعرف أن الوصول للقمة سهل والمحافظة عليها صعب. أشار إلى أن منتخب الكويت كان جاهزاً فنيا، ولكن لم يكن جاهزاً معنوياً، وهذا الخطأ أنا المسؤول عنه، ولم تشغلنا الانتخابات عن المنتخب، لأن الانتخابات لم تأخذ أكثر من 6 ساعات، وقد وصلت إلى الدوحة على طائرة المنتخب. ورفض طلال الفهد تحميل اللاعبين مسؤولية الخسائر، ولا الجهاز الفني، مؤكداً أنه جدد الثقة في الجهاز الفني واللاعبين، بعد المباراة في اجتماعه معهم بفندق الإقامة. وعاد الفهد للحدث عن الحكم الأسترالي بنجامين وليامس الذي أدار مباراة الكويت والصين، وقال: كانت مفاجأة بالنسبة لنا أن لجنة الحكام بالبطولة أشادت بالحكم، ثم فوجئنا بعد خمسة أيام أن رئيس الاتحاد الآسيوي، يعلن أن الحكم أخطأ، وكانت الرسالة واضحة من محمد بن همام، ولابد أن نتقبل الخسارة مثلما نفرح بالفوز، وآخر كلامي إننا خرجنا من البطولة بفعل فاعل. الألمانية: ثأرية بالثلاثة الدوحة (الاتحاد) - قالت وكالة الأنباء الألمانية إن المنتخب القطري “العنابي” أطاح بنظيره الكويتي “الأزرق” من بطولة كأس أمم آسيا 2011 لكرة القدم المقامة حالياً في قطر بعدما تغلب عليه 3 - صفر وجاء الفوز في المباراة ليكون بمثابة ثأر لهزيمة العنابي أمام الأزرق في الدور الأول ببطولة كأس الخليج. واستفاد المنتخب القطري من عنصري الأرض والجمهور لينتزع بطاقة التأهل لدور الثمانية، ويصالح جماهيره بعد الهزيمة المفاجئة التي مني بها أمام منتخب أوزبكستان صفر - 2 في المباراة الافتتاحية للبطولة الآسيوية في السابع من يناير الجاري. وكان المنتخب القطري هو الأكثر سيطرة على الكرة والأخطر هجوميا في الشوط الأول من مباراة، وكاد أن يتقدم بعدد أكبر من الأهداف لكنه اكتفى بثنائية في شباك الأزرق خلال الشوط الأول.