الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يكرم الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل

محمد بن زايد يكرم الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل
18 يناير 2012
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن “جائزة زايد لطاقة المستقبل” أصبحت منارةً مشعةً تحفزُ المفكرين والمبدعين وتشجعُ التوجه العالمي للاهتمام بتسريع عجلة تطوير تقنيات وتشريعات الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً سموه إلى أن رسالة الجائزة تجسدُ نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي كان يُعطي أولوية قصوى للاستثمار في القدرات البشرية والمحافظة على الموارد الطبيعية وعدم استنزافها، لتستفيد منها أجيال المستقبل. وأكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله هي على عهدها ملتزمةٌ ببذل المساعي الخيّرة والجهود الحثيثة وتشجيع المبادرات الطموحة والهادفة إلى الارتقاء بجودة الحياة. جاء ذلك خلال تكريم سموه الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل في حفل أقيم بقصر الامارات أمس. وقال سموه “إن دعمَ وتشجيعَ المُبدعين يسهمُ في الإبقاءِ على شعلة الابتكار مضيئة وينشر فوائد الحلول التي يقدمونها لتعود بالنفع على المجتمعات الإنسانية في كل مكان كما أن تضافر الجهود يُعد عاملاً حاسماً في الوصول إلى النتائج المرجوة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه العالم اليوم لضمان أمن الطاقة والمحافظة على الموارد الطبيعية”. وأوضح سموه “نهنئ الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل، وكلنا أملٌ بأنهم سيواصلوا العمل من أجل نشر الحلول المبتكرة، وتعميم فوائدها، ليمتد تأثيرها الإيجابي إلى المجتمعات في كل مكان وإنهم حملة لواءِ العلم وأن جهودهم الطيّبة تجعلهم سفراء للجائزة يسهمون في نشر رسالتها ويبعثون نظرات الأمل والطموح إلى المستقبل ويلهمون الجيل المقبل من المبدعين والمخترعين”. وقدم سموه الشكر للقائمين على الجائزة وجميع أعضاء لجان التقييم والتحكيم، منوهاً سموه بجهودهم التي أسهمت في تحقيق نتائج ملموسة وجعل الجائزة منبراً يجمع المبدعين والمفكرين والعلماء من مختلف أنحاء العالم. وقام الفريق أول سمو الشيـخ محمد بن زايـد آل نهيان بتقديم الجائزة للفائزين. وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة هذا العام 3,5 مليون دولار. الحضور حضر حفل التكريم فخامة الرئيس أولافور راجنار جريمسون رئيس جمهورية أيسلندا وفخامة الرئيس أتيفيتا ياهياغا رئيسة جمهورية كوسوفو. كما حضر الحفل سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة وعدد من الوزراء واعضاء المجلس التنفيذي والاستشاري لامارة ابوظبي وحشد من ضيوف القمة العالمية لطاقة المستقبل ولفيف من المدعوين. الفائزون وفاز بالمركز الأول ضمن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية “مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون” من المملكة المتحدة، في حين جاءت شركة أورب إنرجي من الهند بالمركز الثاني، وصندوق الدفاع عن البيئة من الولايات المتحدة بالمرتبة الثالثة في الفئة نفسها. وفاز الدكتور أشوك جادجيل من الولايات المتحدة بجائزة أفضل إنجاز شخصي، بينما حازت الشركة الفرنسية “شنايدر إلكتريك” الجائزة التقديرية لفئة الشركات الكبيرة. وبدأ الحفل بالنشيد الوطني لدولة الإمارات ومن ثم تم عرض مادة فيلمية حول الأثر الكبير لإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وأعقب ذلك كلمة ترحيبية للدكتور سلطان أحمد الجابر المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل، ثم عرضت مادة فيلمية تبيّن الأثر الملموس الذي حققته الجائزة في مختلف أنحاء العالم من خلال مشاريع الفائزين السابقين. بعدها تم عرض شرح حول مراحل عملية التقييم والاختيار إضافة إلى رسائل من أعضاء لجنة التحكيم ثم عُرِضت مقاطع حول المرشحين النهائيين لهذا العام. واختتم الحفل بالإعلان عن الفائزين وتوزيع الجوائز والتقاط الصور التذكارية. وقال أولافور راجنار جريمسون رئيس أيسلندا ورئيس لجنة تحكيم الجائزة “يشرفني أن أكون جزءاً من هذه المنصة الحيوية وأود هنا أن أشيد بقيادة أبوظبي لتأسيسها هذه الجائزة التي تمتلك رسالة بالغة الأهمية. وإنه لإنجاز رائع أن تمضي دولة الإمارات في هذه الطريق، ويحق لأبوظبي أن تفخر بهذه الجائزة”. وبدوره، قال الدكتور الجابر “تعكس هذه الجائزة التزام القيادة الرشيدة بتكريس نهج وإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في العمل على تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي والمحافظة على الموارد الطبيعية في آن، فضلاً عن غرس روح التعاون وبناء الجسور والحث على الحوار وإقامة الصداقات في جميع أنحاء العالم واليوم تواصل قيادتنا الحكيمة العمل وفقاً لهذه الرؤية”. وأوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر أن الأثر الكبير للجائزة يعود لمرونتها وقدرتها على التكيف مع قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة الذي يشهد تطورات متسارعة، مضيفاً أنه بعد دورة العام الماضي “تلقينا توجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لنبذل مزيداً من الجهد وتمكين الجائزة بحيث تقدم الدعم والتشجيع إلى المبدعين في جميع أنحاء العالم”. وأثنى الدكتور الجابر على جميع المرشحين للمرحلة النهائية لدورة عام 2012 مؤكداً أنهم “يمتلكون بصيرة تمكنهم من معرفة أن الاستثمار بالمستقبل مبني على أساس الرؤية بعيدة المدى والقدرة على ابتكار التقنيات التي تلبي حاجة ماسة في العالم بأسره”. وفاز مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية بجائزة بلغت 1,5 مليون دولار، فيما جاءت شركة أورب إنرجي في المركز الثاني وحازت جائزة نقدية مقدارها مليون دولار، وحاز صندوق الدفاع عن البيئة جائزة المركز الثالث والبالغة 500 ألف دولار. ونجح الفائزون الثلاثة في إظهار الأثر الذي أوجدوه من خلال عملهم في تطبيق الحلول العملية ونشر المعرفة والتوعية فضلاً عن تطوير السياسات والتقنيات في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة. كما نال الدكتور أشوك جادجيل جائزة أفضل إنجاز شخصي وحصل على مبلغ 500 ألف دولار، لجهوده الرائدة كواحد من المبتكرين العصريين في الولايات المتحدة إثر اختراعه “موقد دارفور”. ونالت شركة شنايدر إلكتريك، الحاصلة على جائزة الشركات الكبيرة، جائزة تقديرية غير نقدية. وقد منح بول ديكنسن الرئيس التنفيذي لمشروع الكشف عن انبعاثات الكربون الجائزة لاستخدامه الرائد لأدوات متوافرة في السوق لحل القضايا البيئية بدءاً من وضع حد للانبعاثات الكربونية وتداولها من خلال نهج تجاري والتصدي للتلوث بالأمطار الحمضية. وقال ديكنسن “يسعدنا أن يتم تكريمنا من قبل جائزة زايد لطاقة المستقبل للعمل الذي قمنا به في مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون، وكما هو حال الجائزة فمشروع الكشف عن انبعاثات الكربون ملتزم بتسريع الحلول التي ستواجه تحديات التغير المناخي وأمن الطاقة وندرة المياه”. وأضاف “لا شك أن الفوز بهذه الجائزة هو إنجاز كبير وسيساعد مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون في تسريع الجهود الرامية إلى تغيير النظام الاقتصادي العالمي للحد من التغير المناخي الخطر ولحماية الموارد الطبيعية وخلق حالة من الازدهار طويل الأمد”. وجاء فوز الدكتور جاد جيل بجائزة الإنجاز الشخصي تقديراً لعمله الإنساني المستدام في دارفور من خلال توفير موقد بيركلي – دارفور الذي خفض من استخدام الحطب بنسبة 55?. وقال الدكتور جادجيل “إن اختياري كفائز في جائزة زايد لطاقة المستقبل هو شرف عظيم وإثبات كبير لفاعلية الشغف والجهود التي بذلتها على مدى سنوات حياتي لإيجاد ابتكارات تتعلق بالطاقة والاستدامة”. وأضاف الدكتور جادجيل بقوله “بالنظر إلى قائمة الفائزين بالجائزة والحاصلين على المراكز الثانية في الدورات السابقة، وبعد أن اطلعت على أعمالهم فإنني أود أن أسجل إعجابي بما امتلكوه من طاقة وإبداع، وآمل أن نتمكن من العمل معاً، ونلهم آخرين كثرا، لتطوير هدف جائزة زايد لطاقة المستقبل في تعزيز استدامة الطاقة من أجل كوكبنا”. وأوضح الدكتور جادجيل أن “الفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل يعمق من التزامنا بابتكارات الطاقة والاستدامة. وبالتعاون مع الزملاء والعاملين، سأواصل العمل على تطوير الأبحاث، والتصميم، والاختبار، وتحسين المواقد من حيث استهلاك الوقود، وخفض الانبعاثات لحوالي ثلاثة مليارات شخص، معظمهم من النساء”. وبعد تسلمه الجائزة، قال جان باسكال تريكوار الرئيس والمدير التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك والذي فاز نتيجة لعمله في تعزيز أمن وموثوقية وكفاءة الطاقة “إن العالم بحاجة ماسة لحلول مبتكرة لإيجاد طاقة مستقبلية مستدامة وجديدة.. ولا شك أن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه تحقيق التنمية المستدامة والتي تستلهم من رؤية مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجهود أبوظبي في هذا المجال يعد خطوة أولى وحاسمة نحو مواجهة وحل تحديات الطاقة العالمية”. وحضر الحفل أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل وهم اولافور راجنار جريمسون، رئيس أيسلندا ورئيس لجنة التحكيم ومحمد نشيد رئيس جمهورية المالديف وإليزابيث ديبو بيترز وزيرة الطاقة في جمهورية جنوب إفريقيا، وأحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة مصدر وشيري بلير مؤسس مؤسسة شيري بلير، وتيموثي ويرث، رئيس مؤسسة الأمم المتحدة وصندوق عالم أفضل. وتوجه عضو اللجنة الممثل والناشط في مجال البيئة ليوناردو دي كابريو والذي لم يتمكن من الحضور، بكلمة عبر الفيديو إلى جمهور الحاضرين قال فيها “تحية طيبة تمنيت كثيراً أن أكون معكم الليلة لتكريم الفائزين المتميزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل لهذا العام، ولكن للأسف جدول أعمالي لم يسمح لي بذلك”. وأضاف “لقد تشرفت هذا العام بأن أكون من أعضاء لجنة التحكيم الموقرة، والذين يمثلون معاً نخبة من أبرز المفكرين على مستوى العالم في مجال البيئة وتقنيات الطاقة”. وزاد “هذه الجائزة تحقق هدفين رئيسيين، أولهما أنها تشجع وتكرم المبدعين في مجتمعاتنا، وتقدم لهم الحافز للمضي قدماً نحو المزيد من الإبداعات. وفي الوقت نفسه، تلبي هذه الجائزة الحاجة الملحة إلى رفع مستوى الوعي حول حلول الطاقة النظيفة، وأهمية هذه الحلول للحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة”. واختتم دي كابريو قائلاً “إن المشاركة في عملية الاختيار ورؤية هذه العدد الكبير من الشركات والأفراد والمنظمات التي تقدم إسهامات بارزة وتبذل جهوداً كبيرة لبناء مستقبل الطاقة النظيفة، يجعلني أكثر تفاؤلاً وأملاً بأن عملية التحول قد بدأت بالفعل، ولا شك أننا جميعاً جزء منها.. شكراً لكم جميعاً وتهانيّ الحارة لجميع الفائزين”. كما لم يتمكن أعضاء آخرون أيضاً، وهم بطل التنس العالمي والناشط في مجال التعليم أندريه أجاسي، والدكتورة سوزان هوكفيلد، رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، من حضور أمسية توزيع الجوائز. وتوج حفل توزيع الجوائز عاماً من العمل الجاد الذي امتد على أربع مراحل، حيث تم فتح باب الترشيحات لجائزة زايد لطاقة المستقبل في مايو عام 2011 من خلال حملة استهدفت العالم بأسره. وفي شهر أغسطس، وفي ختام الترشيحات، كانت الجائزة قد تلقت رقماً قياسياً بلغ 1103 طلبات وبلغ عدد الطلبات التي تسجلت رسمياً 425 طلباً. وفي المرحلة الأولى من عملية التقييم، قامت شركة خارجية حيادية ومستقلة متخصصة بالأبحاث والتحليل بدراسة دقيقة لكل طلب من طلبات المرشحين. وخلال المرحلة الثانية، اجتمعت لجنة المراجعة في 23 و 24 أكتوبر لتقييم طلب كل مرشح، واختصرت عدد المرشحين ليبلغوا 33 مرشحاً في جميع الفئات، وذلك باستخدام مصفوفة درجات بناء على معايير الجائزة الأربعة. وفي المرحلة الثالثة من عملية التحكيم، والتي جرت يومي 13 و14 نوفمبر قامت لجنة اختيار ضمت خبراء روادا في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة بتقييم الطلبات النهائية. وبلغ المتقدمون الذين أحرزوا أعلى الدرجات المرحلة الرابعة والنهائية. وقد شمل المرشحين للدور النهائي ثلاثة مرشحين عن فئة الشركات الكبيرة، وثلاثة مرشحين عن فئة أفضل إنجاز شخصي، وسبعة مرشحين تنافسوا للفوز بالجوائز الأولى والثانية والثالثة في فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية. وتمنح جائزة زايد لطاقة المستقبل سنوياً للشركات الكبيرة والأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية التي أسهمت بإنجازات كبيرة في مجال مستقبل الطاقة والحد من تداعيات تغير المناخ والاستدامة. وستشهد دورة عام 2013 توزيع جائزة جديدة هي الجائزة العالمية للمدارس الثانوية تقديراً لدورها في إلهام جيل جديد من القادة والمبتكرين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©