رام الله (الاتحاد) - وصف عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” محمود الزهار، أمس، مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنها مضيعة للوقت، في ظل ضياع القدس وتهويد الأرض الفلسطينية وتمثل “جريمة تضاف إلى جرائم المفاوضين”، حسب تعبيره. وجدد اتهام السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة حركة “فتح” في رام الله بتعطيل تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وتعليقاً على تصريح النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية شاؤول موفاز بقرب استئناف المفاوضات، قال الزهار في مقابلة صحفية “لقد صرحت في فبراير عام 1994 بأن السلطة الفلسطينية ستبدأ بغزة وأريحا أولاً، وتنتهي بغزة وأريحا أخيراً، والمحصلة صفر كبير. بعد تجربة فلسطينية طويلة تأكدت صحة ما صرحت به في حينه”. وأضاف إن اقتربت أو ابتعدت عودة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فالمفاوضات لا يجوز أن تتحول إلى هدف المفاوضات فقط، حركة فتح تفاوض منذ عام 1992 وقبلها في عام 1988، السؤال ماذا حقق المفاوض الفلسطيني من المفاوضات؟ إذا كانت المفاوضات مضيعة للوقت وضياع للقدس والتهويد للأرض، إنها جريمة تضاف إلى جرائم المفاوضين الفلسطينيين”.
وقال الزهار عن المصالحة “لا توجد مشكلة عند حركة حماس في مبدأ تحقيق المصالحة الفلسطينية. إنها تقبل بنتائج الانتخابات وعلى استعداد للتنازل عن السلطة إذا جاءت حركة فتح للسلطة بانتخابات حرة ونزيهة، وحركة فتح لا تقبل إلا أن تكون دائماً هي الفائزة، إذا انهزمت في الانتخابات تقوم بالانقلاب على الانتخابات كما حدث في عام 2007، لا يجوز التذاكي على الداخل الفلسطيني، لأنه يلحق الضرر بالقضية الفلسطينية”.
وأضاف “هل الأجواء في الضفة الغربية والقدس المحتلة الآن ملائمة لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة؟ حماس تطالب حركة فتح بأن ترتب الأوراق والأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مع إعطاء مساحات واسعة للحريات العامة والعمل السياسي”.
عدد اليوم
