يريد مدرب منتخب تونس الحالي الفرنسي روجيه لومير محو خيبة الامل التي تعرض لها في مونديال 2002 عندما كان مدربا لمنتخب فرنسا حامل اللقب قبل اربع سنوات والذي خرج خالي الوفاض من الدور الاول من دون ان يفوز بأي مباراة ومن دون ان يسجل اي هدف·وكان المنتخب الفرنسي الذي قدم الى القارة الاسيوية وهو احد المرشحين الرئيسيين لاحراز اللقب خرج بخفي حنين بعد خسارته المفاجئة امام السنغال صفر-1 في المباراة الافتتاحية، ثم تعادله مع الاوروجواي سلبا، قبل سقوطه مجددا امام الدنمارك صفر-2 في مباراته الاخيرة·
وكان منطقيا ان يستغني الاتحاد الفرنسي عن لومير الذي كان مساعدا لايميه جاكيه عندما توج منتخب 'الديوك' بطلا للعالم عام 1998 قبل ان يستلم الاشراف عليه بعد ذلك مباشرة ويقوده الى احراز كأس الامم الاوروبية عام 2000 ثم كأس القارات عام 2001 ويلخص لومير الامر بقوله: 'لا شك بأنني افضل شعور الفائز على حساب شعور الخاسر شأني في ذلك شأن الجميع، لكن في بعض الاحيان فإن الخسارة تجعلك اكثر قوة'·
ونجح لومير الذي يؤخذ عنه عدم شعبيته لدى رجال الصحافة في قيادة تونس الى احراز كأس الامم الافريقية التي استضافتها عام 2004 وذلك للمرة الاولى في تاريخها، فاصبح اول مدرب يحرز لقبين قاريين'·
ويصف لومير نفسه بالقول 'انا لست صانع معجزات، لكنني احاول ان اكون معلما، واذا نجحنا في نهائيات المانيا فإن ذلك يعود الى رغبة اللاعبين في تحقيق نتيجة جيدة'·ويستطيع لومير الاعتماد على نخبة من اللاعبين الذين اثبتوا علو كعبهم في البطولات الاوروبية وخصوصا الفرنسية وابرزهم الهداف دوس سانتوس والظهير الايمن حاتم الطرابلسي لاعب اياكس امستردام الهولندي·
ولم يستبعد لومير ان يحرز احد المنتخبات الافريقية اللقب العالمي وقال في هذا الخصوص: 'عندما نرى ما حققت منتخبات الكاميرون ونيجيريا والسنغال في نسخات سابقة، فأنا لا استبعد ان يحرز منتخب افريقي اللقب العالمي في السنوات المقبلة، انها مسألة وقت ليس الا'·وقال روجيه لومير إنه سعيد بالمشاركة في كأس العالم 2006 مع المنتخب التونسي مدربا وإنه لا يشعر بالخوف أو القلق·وبدا لومير مبتسما في مؤتمر صحفي عقد بمدينة شفاينفورت التي يقيم فيها المنتخب التونسي وقدم لومير الشكر لمدينة شفاينفورت على حسن استضافتها·
وقال لومير إنه يستطيع 'الان' أن يضحك ويستمتع بهدوء الاعصاب ولكنه لا يعرف كيف ستكون حالته بعد أيام·
وأشار إلى أن هدفه هو وصول المنتخب إلى دور الثمانية·وكان من المفترض أن يخوض المنتخب التونسي مباراة ودية أمس أمام منتخب نيوزيلندا ولكنها ألغيت وفضل لومير أن يخوض فريقه مباراة أمام منتخب من الهواة في الاتحاد البافاري لكرة القدم·
وأكد لومير إنه يفضل اللعب أمام منتخب الهواة بعد الخشونة التي شاهدها في المباريات الودية الدولية التي جرت في الفترة الماضية حيث تعرض العديد من اللاعبين للاصابات خلال المشاركة فيها·ولا يعاني المنتخب التونسي حاليا من إصابات بين لاعبيه ولكن بعض اللاعبين يلزمهم الراحة بعد الاجهاد الذي تعرضوا له خلال المباريات الودية الماضية·
ولدى سؤال لومير عن توقعاته بشأن الفريقين اللذين سيتأهلا من المجموعة الثامنة إلى الدور الثاني قال إن خبراء كرة القدم يرون أن المنتخب الاسباني يأتي في المقدمة ويليه المنتخب الاوكراني ثم التونسي والسعودي·
وأوضح لومير أنه لا يوافق على هذا التصنيف مشيرا إلى أن هدف تونس 'الان' هو التأهل للدور الثاني وأنه بعد مباراة المنتخب التونسي أمام نظيره السعودي ولقاء المنتخب الاوكراني أمام نظيره الاسباني ستتضح الامور بشكل أكبر·ولدى سؤاله عن توقعاته بشأن الفريق الذي سيفوز بلقب البطولة قال لومير إنه يرى المنتخب الالماني في مقدمة قائمة المرشحين للفوز خاصة وأن البطولة تقام على أرضه وبين جماهيره·
عدد اليوم
