أكد مسؤول روسي كبير أمس، أن حظر روسيا تسليم صواريخ “اس-300” إلى إيران لا يعني وقفاً تاماً للتعاون العسكري والتقني بين موسكو وطهران، في حين رحب البيت الأبيض بقرار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف حظر تسليم هذه صواريخ اس-300، معتبراً أن الخطوة تدل على التعاون بين واشنطن وروسيا “لمصلحة الأمن العالمي”. وكان ميدفيديف نشر أمس الأول، مرسوماً يحظر بموجبه تسليم طهران صواريخ اس-300 ودبابات وسفناً ومروحيات وطائرات حربية تطبيقاً لقرار العقوبات الدولية الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي في 9 يونيو الماضي. وأوضح نائب وزير الخارجية الروسية سيرجي ريابكوف بحسب وكالة “ريا نوفوستي” قائلاً “لم نضف شيئاً إلى اللائحة، لكن سيكون هناك المزيد من التعاون العسكري مع إيران بشأن كل من هذه النقاط. هناك مع ذلك أشكال أخرى” من التعاون العسكري التي تبقى مسموحة. وقد أثار دعم موسكو للعقوبات على طهران غضب المسؤولين الإيرانيين الذين رأوا فيه نوعاً من الخيانة من جانب حليف مخلص وخضوعاً للإرادة الأميركية.
من جهته، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايكل هامر “أن البيت الأبيض يستقبل بكل ترحيب المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي ويحظر تسليم أسلحة حديثة إلى طهران، وبينها اس-300”.
إلى ذلك وصفت إيران أمس رفض روسيا تسليمها صواريخ اس-300 بأنه أمر “غير منطقي”، واتهمت موسكو بالانصياع للضغوط التي مارستها الولايات المتحدة وإسرائيل.
عدد اليوم
