عواصم (وكالات) - قتل 69 سورياً بنيران الأجهزة الأمنية السورية أمس، بينهم 28 ضحية سقطوا بقصف عشوائي عنيف استهدف منازل سكنية في حي المطار القديم بمدينة دير الزور عقب انشقاق 30 فرداً على الأقل من الهجانة وهي قوة حدودية لها قاعدة في المنطقة. في حين قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أمس، إن متطوعاً من الهلال الأحمر السوري يدعى بشار اليوسف (23 عاماً) قتل رمياً بالرصاص أثناء أداء مهمة إسعاف أولية في مدينة دير الزور رغم أنه كان يرتدي زياً يظهر عليه بوضوح شعار الهلال حينما أطلق عليه الرصاص، وهو رابع عضو بهذه المنظمة الإنسانية يقتل في سوريا منذ سبتمبر الماضي.
من ناحيته، أكد المرصد الحقوقي نقلاً عن ناشطين من بلدة معضمية الشام أن عناصر أمنية نقلت فجر أمس، من منطقة جسر الشعبة جثامين ما لا يقل عن 10 عسكريين نظاميين تمت تصفيتهم من قبل الجيش الحكومي أثناء محاولتهم الانشقاق منتصف ليل الجمعة السبت.
وبحسب حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة، فقد قتل 28 شخصاً في دير الزور، بينهم 3 نساء وعدد من الأطفال جراء قصف استهدف منازلهم في حي المطار القديم، إثر انشقاق ما لا يقل عن 30 عنصراً من “الهجانة” وهم قوات نظامية حدودية في وقت متأخر الليلة قبل الماضية. وأكد مصدر في مستشفى بالمدينة أن الضحايا معظمهم من المدنيين وقتلوا جراء قصف منازلهم بحيي المطار القديم والحميدية.
وأضاف “من المرجح أن يكون عدد القتلى أكبر. هناك المزيد من الجثث في المشرحة ولكن لم يجر التعرف عليها بعد”. وقال معارضون لرويترز من المدينة إن القصف بدأ بنيران المدفعية لحي المطار القديم على أطراف المدينة، عقب انشقاق 30 فرداً من الهجانة بالمنطقة. وأضافوا أن حي الحميدية تعرض لقصف بعد أن اشتبك مقاتلو الجيش السوري الحر مع دبابة تتوغل في المنطقة.
كما قتل 11 شخصاً في ريف دمشق بينهم 6 مدنيين في مدينة دوما أحدهم سقط برصاصة قناص و4 آخرين برصاص قوات النظام وقصف عشوائي على المدينة وآخر متأثر بجراح أصيب بها جراء القصف على دوما. وفي حي المزة بدمشق، تلقت وكالة فرانس برس شريط فيديو من الهيئة العامة للثورة يظهر ما تقول الهيئة أنهم “شبيحة النظام”، بعضهم بلباس مدني وهم يقومون بركل المصلين بعد خروجهم من جامع الحي الدمشقي وضربهم في الشارع بالعصي والأيدي واعتقالهم. ولفت مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن “هؤلاء الشبيحة معروفون لدى المرصد بالأسماء وهم من سكان الساحل الذين يقطنون حي المزة”. و بلدة مضمية الشام بريف دمشق، أعلن المرصد نقلاً عن ناشطين أن “السلطات السورية نقلت فجر السبت من المنطقة الواقعة قرب جسر الشعبة، جثامين ما لا يقل عن 10 من القوات النظامية، قتلوا مدانياً برصاص الجيش أثناء محاولتهم الانشقاق بعد منتصف ليل الجمعة السبت”. وفي هذا السياق، قام الرائد أنس إبراهيم قائد “كتائب تجمع حلب المدينة” أمس، بالافراج عن 4 من الجنود النظاميين الأكراد كان تم أسرهم في بلدة الأتارب بريف حلب، وذلك كبادرة حسن نية، بحسب شريط فيديو حصلت فرانس برس عليه من المرصد.
وفي محافظة حلب ذاتها حيث قتل 5 أشخاص، أكد المرصد مصرع شخصين بمدينة الباب، أحدهما مقاتل مسلح، باشتباكات مع الجيش. كما قتل 10 أشخاص في حمص حيث أعلن المرصد أن 5 منهم قتلوا بعد منتصف ليل الجمعة السبت حيث تتعرض أحياء عدة للقصف من قبل القوات السورية التي تحاول السيطرة عليها. وأفاد الناشطون أن القصف يطال منازل المدنيين في القصير ودير بعلبة وحي جورة الشياح والرستن وتلبيسة.
وفي درعا، سقط 3 مدنيين في بلدة محجة حيث قامت قوات الأمن بإعدامهم ميدانياً أمام أعين الناس بعد اقتحام البلدة بالدبابات والمدرعات وسط قصف وإطلاق نار كثيف على المنازل. كما تم اعتقال أكثر من 200 شخص من هذه البلدة. وسقط قتيل آخر في منطقة اللجاة بدرعا وجرح 5 جراء القصف العنيف المستمر. وشهدت درعا المحطة قيام قوات الأمن والشبيحة يرتدون ملابس مدنية باختطاف فتاة عمرها 20 عاماً بسيارة مدنية عند أحد المساجد.
كما قتل شخصان في إدلب و3 آخرون في حماة التي شهدت اشتباكات بين الجيش النظامي ومسلحين. وقال المرصد إن بلدة كرناز وقرية بريدج بريف حماة تتعرضان لإطلاق نار كثيف من قبل القوات النظامية، بينما ذكر ناشطون أن الجيش يحاصر حي مشاع الأربعين وأن اشتباكات عنيفة تدور مع الجيش الحر.
وشهد حي طريق حلب بحماة، اعتقالات طالت العشرات، حيث تم جر العشرات من بيوتهم وايقافهم في الشارع والتشفي بهم من خلال شتمهم بابشع العبارات وضربهم بالعصي وأعقاب البنادق. كما قام جنود النظام بحشر رأس أحد المعتقلين داخل حفرة للصرف الصحي. وفي وقت لاحق مساء أمس، أكدت الهيئة العامة للثورة سقوط 4 قتلى من عائلة واحدة وهم أب وأم وولديهما في عملية وحشية جديدة ترتكبها قوات النظام بواسطة قذيفة استهدفت منزلهم بحي مساكن الضاهرية في الأبنية المطلة على مشاع وادي الجوز بحماة ما يرفع العدد إلى 7 قتلى ضحايا المدينة ليوم أمس
عدد اليوم
