الأمن الإيراني يوقف المجموعة المسؤولة عن انفجار مهاباد

نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن وزير الأمن والمخابرات حيدر مصلحي قوله أمس، إن السلطات ألقت القبض على المجموعة المسؤولة عن انفجار مدينة مهاباد شمال غرب البلاد أمس الأول، والذي أودى بحياة 12 شخصاً وأدى إلى جرح نحو 75 آخرين، مبيناً أن الاعتداء يعد “امتداداً للأحداث السابقة التي نفذتها الدول الكبرى للوصول” إلى أهدافها السيئة بضرب الوحدة بين الشيعة والسنة في البلاد. وألقت السلطات الإيرانية اللوم على مقاتلين “مناهضين للثورة” مدعومين من أعداء أجانب للمؤسسة الدينية منهم الولايات المتحدة وإسرائيل. ونقل التلفزيون عن مصلحي قوله “المجموعة التي نفذت هذا الهجوم الإرهابي قبض عليها... وسيعاقبون فيما آمل”. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع أثناء الاستعراض العسكري السنوي في ذكرى الحرب بين إيران والعراق (1980-1988). وأعلنت الحكومة الحداد لمدة 3 أيام في مهاباد عاصمة أذربيجان الغربية. ولم يدل مصلحي بمزيد من التفاصيل بشأن الاعتقالات، لكن مصادر أمنية أفادت أنه تم اعتقال امرأتين مباشرة بعد الانفجار؛ لأنهما حاولتا الفرار قبل وقع الحادث. وتقول الشرطة إنها اعتقلت شخصين في ما يتعلق بالهجوم. والضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء، في ما أفاد النائب عن مدينة مهاباد في البرلمان جلال محمود زاده أن 7 من قتلى الاعتداء من أسر أفراد القوات المسلحة، مبيناً أن جميع القتلى من أبناء منتسبي الحرس الثوري والجيش. ودان الرئيس محمود نجاد الانفجار، معرباً عن تعاطفه مع أسر الضحايا. ونقلت قناة “برس. تي. في” الإخبارية الرسمية أمس، عن نجاد قوله في رسالة التعازي “أظهرت الجرائم غير الإنسانية والبشعة للخونة الذين تدفعهم العجرفة الدولية ضد المدنيين العزل، في مهاباد مرة أخرى الوجه الحقيقي لمن يسمون بالمدافعين عن الحرية وحقوق الإنسان”. ووصف نجاد العمل الإرهابي بأنه “دليل واضح ليأس العدو”. من جانب آخر، أعلن موقع “سحام نيوز” التابع للمعارض البارز مهدي كروبي وزعيم حزب “الثقة” الإصلاحي أمس، أن قوات من”الباسيج” في زي مدني اعتدوا على عائلتي قائدين عسكريين قتلا في الحرب العراقية - الإيرانية. وذكر الموقع الإلكتروني أن عناصر الباسيج اعترضوا على حضور هاتين العائلتين لمنزل كروبي. وأكد أن خط الهاتف الخاص بمنزل كروبي تم قطعه وأن المنزل ما زال محاصراً. وفي تطور متصل، ذكرت مواقع إلكترونية للمعارضة الإيرانية أمس الأول أن القضاء الإيراني حكم على الصحفي والناشط الحقوقي عماد الدين باقي بالسجن 6 أعوام بسبب إجرائه مقابلة مصورة مع المرجع المنشق الراحل حسين علي منتظري. وذكرت مواقع المعارضة أن باقي أدين الثلاثاء الماضي من قبل محكمة ثورية في طهران باتهامات تتعلق بـ”نشر دعاية مضادة للدولة وانتهاك الأمن القومي”.