أعاد المضاربون سوق الأسهم المحلية إلى منطقة الخطر مرة أخرى، بعد أن شهدت استقراراً مع اتجاه متدرج للانتعاش خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إذ اجتاحت موجة من عمليات جني الأرباح الكثيفة سوقي أبوظبي ودبي أمس· وتفاعل حاملو أسهم مصرف ابوظبي الإسلامي بشكل مبالغ فيه مع نفي إدارة المصرف اتخاذ قرارات تؤثر على سعر السهم لينفذوا عمليات بيع كثيفة قلبت اتجاه السهم نزولا إلى أدنى حد سعري مسموح به يوميا في سوق أبوظبي· وبالرغم من عمليات البيع الكثيفة فإن مستثمرى الآجال طويلة نفذوا عمليات إسناد عند مستويات سعرية معينة مكنت الأسهم من الاحتفاظ بقدر كبير من استقرارها· ودعا محللون ومراقبون الجهات الرقابية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية صغار المستثمرين مشيرين إلى أن مطالبة الشركة بالإفصاح عن قرارات تؤثر في اتجاه السهم تمثل 'نصف الحل'· وطالبوا بمراقبة ومساءلة الجهات التي تقوم بشراء كميات كبيرة من سهم معين ثم تقوم ببيعه في نفس اليوم أو اليوم التالي· وأكدوا أن المضاربات الحادة ليست في مصلحة السوق في الوقت الحاضر مطالبين بإعطاء السوق فرصة لتعزيز الاستقرار· وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بنسبة 2,84% ليصل إلى 3697,33 نقطة·· وعانت الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي أمس من ازدياد حدة التراجع، وبدا من قراءة نشاط السوق أن الاتجاه النزولي بدأ يكتسب قوة دفع أكبر بعد فترة من الاستقرار زادت على العشرين يوما· وتراجع المؤشر العام للسوق بمقدار 9,60 نقطة بما نسبته 1,96% وهي اكبر خسارة يومية للسوق على مدى الأسبوعين الماضيين ليصل المؤشر عند 481,17 نقطة·
عدد اليوم
