السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتصالات سعودية- سورية تسحب فتيل الأزمة في لبنان

اتصالات سعودية- سورية تسحب فتيل الأزمة في لبنان
23 سبتمبر 2010 23:41
شهدت الساعات القليلة الماضية في لبنان اتصالا هاتفيا أجراه الرئيس السوري بشار الأسد برئيس الحكومة سعد الحريري وزيارة قام بها مسؤول في “حزب الله” إلى السفارة السعودية، وترافق ذلك مع تراجع في حدة الخطاب السياسي الذي أثار مخاوف الأسبوع الماضي من انعكاسه في توترات أمنية على الأرض. وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان ان الحريري “تلقى مساء الأربعاء اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الأسد جرى خلاله البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات الإقليمية”. واكد وزير الاعلام طارق متري أن”السعودية وسوريا اللتين تقومان منذ مدة بجهود مشتركة من اجل الاستقرار في لبنان، ذكرتا الاطراف السياسية اللبنانية انهما لا تزالان في موقع الضامنتين لهذا الاستقرار، وشجعتا بقوة على التهدئة وعلى وضع حد للخطابات النارية”. ولم يكشف متري عن ماهية الاتصالات التي اجرتها كل من الرياض ودمشق. وأدرجت الصحف الصادرة أمس الاتصال الهاتفي من ضمن “المحاولات السورية السعودية لإرساء تهدئة” في الوضع اللبناني. في هذا الوقت، أعلن مكتب العلاقات الإعلامية في “حزب الله” أن “مسؤول العلاقات العربية في “حزب الله” الشيخ حسن عز الدين زار سفارة المملكة العربية السعودية والتقى سفيرها علي عوض عسيري، وتم التداول في الأوضاع السياسية العامة ذات الاهتمام المشترك في لبنان والمنطقة”. وفيما تردد إعلامياً في بيروت أن الرئيس الأسد وجه دعوة إلى الحريري لزيارة دمشق لفت عضو كتلة “المستقبل” النائب هادي حبيش في حديث لقناة “أخبار المستقبل” إلى انه ليس هناك من شيء محدد في ما يتعلق بالأنباء عن زيارة الرئيس الحريري إلى سوريا.ولفت إلى ان أجواء كتلة “المستقبل” كانت تأكيدا على الثوابت وعلى العلاقة الممتازة بين الحريري والرئيس الاسد وعلى التمسك بالمحكمة الدولية والاحتكام الى المؤسسات الشرعية والوقوف بوجه أي محاولة انقلابية وأي تعرض للمقامات الرسمية. وفي ما يتعلق بموضوع شهود الزور لفت الى انه أصبح بيد وزير العدل ابراهيم نجار ليقوم بدراسة سبل معالجة هذا الملف. وشدد حبيش على أن القرار الاتهامي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إذا لم يكن معللا وغير مسيس فإن قوى الرابع عشر من مارس لن تقبل به لانها تريد ان تصل الى الحقيقة. وعلمت “الاتحاد” من مصادر في تيار “المستقبل” ان الرئيس الحريري أبقى اجتماعات الامانة العامة للتيار مفتوحة، وقرر عقد اجتماعات شبه يومية لكتلة نواب “المستقبل” لمتابعة كل التطورات المستجدة، مشدداً على ضرورة تهدئة الخطاب السياسي لفريقه. ولفت النائب عقاب صقر بدوره الى أن اجتماعات كتلة “المستقبل” المتكررة سببها الجو الموجود في البلد وحالة التشنج والإحباط والقلق عند الناس، وقال: “نحاول درس الوضع وأسباب تسارع الأمور، ولنبقى على إطلاع والتأكيد للناس على بقاء شبكة الأمان ونتابع الأمور لحظة بلحظة”. بالمقابل اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة – حزب الله” النائب نوار الساحلي في حديث تلفزيوني ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مسيّسة بامتياز وتماشي مع المشروع الإسرائيلي في المنطقة الهادف إلى ضرب حركة المقاومة لافتاً إلى انها محكمة إسرائيلية أميركية بامتياز. ولفت الى ان الاسرائيلي يتباهى بالقرار الظني ويريد التسريع بإصداره وهو ينتظره لأن لديه مصلحة به مذكرا بتصريح رئيس هيئة الاركان بالجيش الاسرائيلي جابي اشكنازي. ورد وزير العمل بطرس حرب مباشرة على النائب الساحلي وقال: “ليس هنالك من تسوية أو مساومة تلحق ضررا بالمحكمة”، مشيراً إلى ان “المطلوب هو أن تسير المحكمة وفقا للأصول والمبادئ الأساسية التي ترعى العدالة في العالم”.وأوضح “أننا مع كل من يقدم لنا فرص لتوفير العدالة”، مؤكدا أنه “لا يجوز انتظار مسعى يطيح بالمحكمة الدولية فهذا الأمر لا يمكن أن نقبله، كما أننا لا نقبل بأن تستغل هذه المحكمة أيضاً”. وكان الاسبوع الماضي شهد تبادل حملات إعلامية عنيفة بين قوى “14 مارس” الممثلة بالأكثرية النيابية، وقوى “8 مارس”، على خلفية المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري. ويشكك الحزب بمصداقية المحكمة، نتيجة تقارير تتحدث عن احتمال توجيه الاتهام له في جريمة الاغتيال في القرار الظني المنتظر صدوره عن مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان. وفي مقابلة مع صحيفة “الرأي” الكويتية الصادرة امس، قال نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم “حزب الله لم يقل حتى الآن كلمة نهائية في مسألة المحكمة في انتظار التطورات والمعطيات”. وقال “تريثنا في إعطاء الموقف النهائي حيال المحكمة انسجاما مع التهدئة التي دعت اليها القمة السعودية - السورية - اللبنانية التي انعقدت في بيروت في يوليو”، موضحا ان هذه القمة التزمت “البحث عن حلول تبعد المحكمة عن التسييس والاتهام الظالم”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©