الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بريكس» تسعى لإنشاء مصرف للتنمية وصندوق احتياط

«بريكس» تسعى لإنشاء مصرف للتنمية وصندوق احتياط
12 يوليو 2014 23:25
تسعى الدول الناشئة الكبرى الأعضاء في مجموعة بريكس هذا الأسبوع لتأسيس مصرفها ليكون موازياً للمؤسسات الدولية، وذلك أثناء انعقاد قمتها السنوية السادسة في البرازيل، التي ستهدف أيضاً إلى تعزيز العلاقات مع أميركا اللاتينية. فبعد فورة الحماس لمونديال كرة القدم، ستستضيف الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف قادة روسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا الثلاثاء في فورتاليزا «شمال شرق» والأربعاء في برازيليا، حيث من المقرر أن ينعقد لقاء غير مسبوق مع عدد من قادة دول أميركا الجنوبية. وتأمل البريكس «كلمة تختزل الأحرف الأولى لأسماء هذه البلدان بالإنجليزية»، التي تمثل أكثر من 40% من سكان العالم ونحو خمس ثروات الكوكب، في التفاهم على إنشاء نظامها المالي الخاص بغية الحد من هيمنة البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي المؤسستين اللتين تعتبر نفسها غير ممثلة فيهما بالشكل الكافي. وأعلن وكيل وزارة الخارجية البرازيلية جوزيه الفريدو جراتسا أن «قمة فورتاليزا تسجل فتح دورة جديدة للمجموعة التي تترسخ كمؤسسة مع إنشاء أداتين ماليتين هما بنك للتنمية واتفاق على تشكيل صندوق احتياط». والمصرف الجديد مخصص لتمويل إشغال تتعلق بالبنى التحتية، ويفترض أن يكون برأسمال 50 مليار دولار توفره الدول الأعضاء بشكل متساو في غضون سبع سنوات، بحسب مصادر في الحكومة البرازيلية، فيما تحدثت روسيا عن رأسمال تأسيسي بقيمة 10 مليارات دولار. ويبقى أيضاً الاتفاق على مكان مقر المصرف الذي يثير توترات تكاد تكون غير مخفية. وأكد مسؤول في الكرملين مؤخراً أن المقر سيكون في شنغهاي، التي تعتبر مع نيودلهي أكثر المواقع احتمالا، فيما أكدت الحكومة الجنوب أفريقيا من جهتها مجدداً هذا المطلب. أما الاتفاق على الاحتياطي، فمن شأنه أن يسمح بتوفير مبلغ 100 مليار دولار، تقدم 41 ملياراً منها الصين، و18 ملياراً لروسيا والبرازيل والهند و5 جنوب أفريقيا. والهدف منه هو حماية اقتصادياتها من تقلبات أسواق الصرف أو في حال أزمة في ميزان المدفوعات. وفي هذا السياق، أوضح اندريه برفيتو الخبير الاقتصادي لدى مكتب الاستشارات البرازيلي جرادوال انفستيمنتوس لوكالة فرانس برس أن «دول البريكس تريد توفير بدائل، أي نوع من السياسة المالية الشاملة أكثر انسجاما مع وقائع البلدان الناشئة». وبمعزل عن الموضوع المتكرر المتعلق بالهيمنة المالية الغربية، يفتح اجتماع فورتاليزا وبرازيليا أفقاً آخر مع ماراثون من اللقاءات الثنائية. ويجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يسجل عودته إلى المسرح الدبلوماسي منذ أبعادة عن مجموعة الثماني بسبب الأزمة الأوكرانية، في ذلك فرصة لقطع عزلة موسكو من خلال جولة أوسع في أميركا اللاتينية، بدأت بكوبا وتقوده إلى الأرجنتين قبل أن يختتمها في البرازيل. من جهته الرئيس الصيني شي جينبينج، لم يلتق بعد على الإطلاق نظيره الجنوب أفريقي جاكوب زوما كما لم يلتق خصوصاً رئيس الوزراء الهندي الجديد نارندرا مودي القومي الهندوسي الذي سيقوم بأول ظهور دولي كبير. إلى ذلك، تعتزم مجموعة البريكس أخيراً الاهتمام بالدينامية الاقتصادية لأميركا اللاتينية في وقت يسجل فيه نموها الخاص إشارات تباطؤ خاصة في البرازيل وروسيا اللتين تقترب توقعاتهما للنمو من 1% لهذه السنة. وعلق برفيتو على ذلك بقوله «ربما أنها لم تعد تمثل أمجاداً غابرة، لكن البريكس تجمع أمرين مهمين: إنها اقتصادات منظمة وبحجم ضخم». لكن هل يمكن أن تغتنم البريكس القمة للتفكير في توسيع نطاق عضويتها لتشمل دولا جديدة ؟ ردت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أمس الأول أمام الصحفيين «إن ذلك ليس مطروحا على جدول الأعمال». وبعد القمة سيعقد الخميس في العاصمة البرازيلية منتدى غير مسبوق «الصين - أميركا اللاتينية» مع مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي «سيلاك». وثمة مؤشر جديد على اهتمام بكين بهذه المنطقة، حيث بلغت استثماراتها العام الماضي 16,5 مليار دولار من أصل 90 مليار دولار من استثماراتها الخارجية. (برازيليا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©