معتز الشامي (دبي)
رفع الإيطالي ألبرتو زاكيروني، المدير الفني الجديد لمنتخبنا الوطني، شعار «لا وقت للراحة»، حيث بدأ فعلياً منذ أمس، وضع رؤيته وعرض تصوراته الخاصة ببدء خطة الإعداد والتحضير للمنتخب الوطني الأول حتى موعد كأس آسيا 2019 بالإمارات.
وعلمت «الاتحاد» بأن المدرب الإيطالي طلب مساء أمس الأول، عقب المؤتمر الصحفي، من مسؤولي الاتحاد عقد جلسة «فنية» مع إدارة المنتخبات، لمناقشة كل الأمور المتعلقة بالتجمع المقبل، والمنتخبات المتاحة أمام الإدارة، لبدء اختيار أنسبها لخوض مباريات دولية ودية في المعسكرات الداخلية، التي يبدأها «الأبيض» بتجمع أول نوفمبر المقبل يشهد مباراتين، أمام منتخبي مصر وأوزبكستان بالعاصمة أبوظبي.
وبالفعل تم عقد جلسة «سرية» بين المدير الفني وإدارة المنتخبات مساء أمس، لمناقشة كل الأفكار التي يمكن طرحها ضمن برنامج الإعداد المتكامل الذي سيعكف الجهاز الفني على وضعه، ويعتبر كبرنامج عمل مستمر حتى المحفل القاري المنتظر، الذي يدخله «الأبيض» بهدف المنافسة على لقبه.
وكان اتحاد الكرة قد قدم زاكيروني في مؤتمر صحفي أول من أمس، مدرباً للأبيض حتى نهاية يناير 2019، وتحديداً إلى نهاية كأس آسيا بالإمارات، حيث تم اختيار الثعلب الإيطالي لسابق خبراته القارية، ولتحقيق هدف الاتحاد بالمنافسة على لقب كأس آسيا المقبلة.
وطرح المدير الفني الإيطالي إمكانية زيادة فترات التجمع المتقطعة للمنتخب الوطني، لتصل إلى 8 تجمعات، بعضها يتماشى مع أيام الفيفا، فيما ستكون هناك إمكانية لزيادة تلك التجمعات بحسب رؤية الجهاز الفني.
وكانت جلسة قد جمعت زاكيروني برئيس اتحاد الكرة مروان بن غليطة، وعبد الله الجنيبي نائب رئيس الاتحاد، قبل الإعلان الرسمي عن التوقيع لقيادة الأبيض، وشهدت الحديث عن ضرورة منح الجهاز الفني وقتاً أطول في التجمعات المطلوبة للمنتخب، في ظل عدم وجود أي مشاركات رسمية أمام الكرة الإماراتية، لاسيما بعد خروج «الأبيض» من المونديال، وتأهل 4 منتخبات آسيوية حتى الآن إلى موسكو 2018، ما سيجعل تلك المنتخبات في وضع فني أفضل وبرنامج تحضيري أكثر كثافة، وهو ما ركز عليه زاكيروني، الذي وعد بوضع برنامج لا يقل قوة عن برامج المنتخبات المتأهلة للمونديال، يراعي خلاله مواجهة منتخبات آسيوية وأوروبية وأفريقية لزيادة الاحتكاك الفني والبدني القوي بين اللاعبين ولإعادة تقديم المنتخب بصورة تجعله مرشحاً للقب آسيا 2019.
وستكون التجمعات الأساسية المتوقع أن يدخلها المنتخب خلال أشهر نوفمبر المقبل، ثم مارس وأواخر أبريل وأوائل مايو من العام المقبل، بالإضافة لمعسكر طويل في فترة الصيف وتجمع في أغسطس وسبتمبر المقبلين، ينتظر أن يكون في أوروبا، ثم آخر في أكتوبر ونوفمبر قبل الدخول في معسكر مغلق وطويل قبل كأس آسيا بـ26 يوماً على أقل تقدير، ما يعني أوائل ديسمبر من العام المقبل.
وطلب زاكيروني زيادة مدة التجمعات المطلوبة للمنتخب، بحيث لا تصل إلى أسبوعين في بعض التجمعات بأيام الفيفا، وتزيد فيما بعد بحسب خطة الإعداد ومواعيد تلك التجمعات.
ومن بين الخيارات التي باتت قيد الدراسة حالياً، مقترح يتعلق بطلب تجمع في ديسمبر المقبل، ليكون التجمع الثاني للمنتخب قبل تجمع مارس من العام المقبل، حيث يرغب زاكيروني في استغلال توقف الدوري لاستضافة الإمارات لمباريات مونديال الأندية بأبوظبي، ويرى مدى إمكانية دعوة المنتخب لتجمع لمدة 10 أيام إلى أسبوعين، دون لاعبي الجزيرة في بدايته، نظراً لمشاركته في المحفل العالمي ممثلاً لكرة الإمارات.
وينتظر هذا الرأي رد وموافقة لجنة المحترفين، حيث سيتم رفعه إلى اللجنة لإبداء الرأي فيه ودراسة إمكانية إخلاء أماكن في روزنامة الدوري بعد أن رفع الجميع شعار المهمة الوطنية، والالتفاف حول «الأبيض» للنجاح في مهمته المنتظرة.
كما طرح زاكيروني خلال ذلك الاجتماع، اتجاهه للمزج بين التجمعات القصيرة التي تصل لأسبوعين، وتجمعات أكبر قد تصل إلى 3 أسابيع أو الشهر، بحسب توقيت التجمع وقيمته بالنسبة لبرنامج التحضير والإعداد.
ويدرس زاكيروني، الاستفادة من فترة تجمعات المنتخبات المتأهلة لكأس العالم، وتطلب أداء مباريات دولية ودية، خلال أشهر أبريل ومايو أو حتى أوائل يونيو المقبل، لاسيما المنتخبات التي ستقع ضمن مجموعة الأخضر السعودي، والتي ينتظر أن تبحث عن منتخب قريب المستوى والأداء التكتيكي والفني من الأخضر لمواجهته، وسيكون منتخبنا هو أبرز الأسماء المطروحة في سوق المباريات الدولية الودية قبل المونديال، ما قد يستدعي نقل المعسكرات لأوروبا لمواجهة أكثر من منتخب ينتظر أن يقيم معسكره هناك خلال تلك الفترة قبل انطلاق المحفل العالمي.
أما عن أبرز المنتخبات المنتظر أن يطلبها زاكيروني في مباريات دولية ودية، فعلمت «الاتحاد» بأن المدرب طلب ضرورة الترتيب لمواجهات مع القوى الكبرى في القارة الصفراء، وبخاصة كوريا، أستراليا، اليابان، بالإضافة إلى الصين ومنتخبات بغرب آسيا مثل السعودية والمنتخبين السوري والعراقي.
من جهة ثانية، يتوقع أن يبدأ الجهاز المعاون للمدير الفني بمتابعة مباريات الدوري بشكل مباشر، اعتباراً من الجولة الخامسة التي تنطلق اليوم، حيث سيتم تقسيم الجهاز الفني بين الملاعب المختلفة لمراقبة مباريات الجولة الخامسة، للوقوف على قدرات اللاعبين الدوليين، بالإضافة لباقي اللاعبين الممكن أن يقع اختيار الجهاز عليهم.
وكان الاتحاد قد أمد زاكيروني بتسجيلات لمباريات دولية للأبيض، للتعرف إلى قدرات اللاعبين، وذلك قبل متابعتهم عن قرب خلال مباريات الدوري المحلي.
عدد اليوم
