أظهر تقرير حكومي تراجع العجز في الميزانية الأميركية خلال العام المالي الحالي إلى أدنى مستوى له منذ 2008 حيث زادت حصيلة الضرائب التي يدفعها المستهلكون والشركات بفضل تحسن أداء الاقتصاد.
بلغ العجز في الميزانية منذ بداية العام المالي الحالي، من أكتوبر الماضي وحتى نهاية يونيو الماضي 365?9 مليار دولار مقابل 509?8 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.
كانت الخزانة الأميركية قد سجلت في الشهر الماضي فائضاً قدره 70?5 مليار دولار مقابل عجز قدره 116?5 مليار دولار في الشهر نفسه من العام الماضي. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية أن تراجع البطالة مع تحسن أرباح الشركات يمكن أن يؤدي إلى زيادة حصيلة الضرائب خلال العام المالي الحالي مع تعافي الاقتصاد الأميركي من التراجع الذي سجله خلال الربع الأول من العام الحالي.
وسيؤدي ذلك إلى المساعدة في تراجع العجز خلال العام الحالي، حيث من المتوقع أن يتراجع إلى أدنى مستوى له منذ 2007.
ونقلت الوكالة عن بول إيدلشتاين مدير الاقتصادات المالية في مؤسسة «آي.إتش.إس جلوبال إنسايت» الأميركية القول إن العجز يتراجع بسرعة.
ويأتي الجزء الأكبر من التراجع بفضل زيادة الإيرادات، وبخاصة إيرادات الضرائب حيث زادت ضريبة الدخل العام الماضي مع استمرار ارتفاعها العام الحالي إلى جانب زيادة أرباح الشركات وبالتالي زيادة ضرائبها.
وفيما يتعلق بالعام 2014 بأكمله خفض البيت الأبيض توقعاته للعجز بواقع 66 مليار دولار إلى 583 مليار دولار بدعم من تحسن اقتصاد الولايات المتحدة.
وقال بريان ديز القائم بأعمال مدير الميزانية في البيت الأبيض في بيان «تم خفض العجز بأكثر من النصف كنسبة من الاقتصاد .. وهو ما يمثل أسرع خفض متواصل للعجز منذ الحرب العالمية الثانية وهو يواصل الانخفاض». وقالت وزارة الخزانة في وقت سابق إن فائض الميزانية الأميركية تراجع في نهاية يونيو 39% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان محللون توقعوا في مسح أجرته رويترز فائضا 80 مليار دولار في الشهر الماضي. وكان الفائض قد بلغ 117 مليار دولار في يونيو 2013.
وبلغ العجز منذ بداية العام وحتى نهاية يونيو 366 مليار دولار وهو أدنى مستوى في تلك الفترة من العام منذ العام المالي 2008 مقارنة مع عجز 510 مليارات دولار في في الفترة نفسها من العام المالي 2013.
(واشنطن - د ب أ، رويترز)
عدد اليوم
