جدد وزراء داخلية دول جوار العراق في ختام مؤتمرهم السابع في المنامة مساء أمس الأول دعمهم العراق في مواجهة الأعمال الإرهابية، وشددوا على عدم التدخل في شؤونه الداخلية. وأكدوا في البيان الختامي “أن عملية تشكيل حكومة جديدة تمثل أطياف المجتمع العراقي هي أمر داخلي تقرره القوى السياسية وفقاً لمصالح الشعب وان الإسراع في تشكيلها يعد مطلباً وطنياً وإقليمياً ودولياً”.
وأكد الوزراء وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهويته العربية والإسلامية ودعمه لتحقيق الأمن والاستقرار فيه ومباركة ممارسة دوره الإيجابي على الصعيد العربي والإقليمي والدولي، واتفقوا على تكليف لجنة من المختصين من وزارات الداخلية العراقية ودول جوار العراق لإعادة تقييم التعاون الأمني الحالي في ما بينها بما يتلاءم مع المرحلة المقبلة في ضوء المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية”.
وقال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز في ختام الاجتماع “عندما نرى الانتخابات والفترة التي مرت عليها فإننا بصفتنا أشقاء للعراق نرى أنه لم يمر عليه وضع أسوأ مما هو عليه الآن”، مضيفاً “من حق العراق أن يعود كما كان وان يتطلع إلى الأفضل وهو دولة قادرة بإمكاناتها البشرية أن تكون من أفضل دول المنطقة، ونأمل أن يتحقق هذا قريباً وأن نرى الشعب العراقي يتفاءل بما هو موجود وحكومته تعمل من أجل العراق وتقوي علاقاتها بدول الجوار وغيرها عربياً وإسلامياً ودولياً”.
وأوضح الأمير نايف “إننا نتابع بكل دقة وحرص واقع المشهد العراقي ونتفهم جيداً تعقيداته وندرك بوضوح التدخلات السافرة في شؤونه ونعمل بكل صدق وإخلاص من أجل إشاعة روح الوئام والتسامح بين أبنائه.. ونحن نقف مع الجميع على مسافة واحدة ونذكرهم بأن صلاح العراق وطوق نجاته بأيدي العراقيين أنفسهم.. عليهم أن يضعوا مصلحة العراق وسلامة أبنائه ومقدراته فوق كل اعتبار”.
وقال وزير الداخلية البحريني الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة في كلمة خلال الاجتماع “ما زالت الأوضاع في العراق تحمل مخاطر تبعث على القلق ولعل من أبرزها تأخر تشكيل حكومة توافق وطني تعكس إرادة الشعب وتحقق تطلعاته للأمن والاستقرار والوحدة”.
واعتبر وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أن الوقت ليس في صالح الجميع، مشدداً على أن القوى السياسية في العراق مطالبة بالإسراع في تشكيل حكومة جديدة، وقال “إن تأخر تشكيل الحكومة سبب رئيس للعمليات الإرهابية التي شهدها العراق مؤخراً”.
عدد اليوم
