سامي عبدالرؤوف (دبي) - جمعت مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية، أكثر من 50 مليون درهم بعد شهرين من انطلاقتها في أبريل الماضي، بحسب الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي للمؤسسة.
وتستهدف المؤسسة جمع وتوفير 100 مليون درهم خلال العام الحالي، لدعم وتنفيذ مشاريعها في مختلف المجالات التي حددتها، وهي دعم مسيرة التعليم والأبحاث في المجالات الطبية، وتوفير العلاج الصحي المميز، وتمويل الأبحاث الطبية لدعم النهضة العلمية.
وأعلن سلطان العلماء، في مؤتمر صحفي عقد أمس في قاعة محمد بن راشد بمدينة دبي الطبية، إطلاق مشروع منح الدراسات العليا، مشيراً إلى تخصيص 3 ملايين درهم لهذا المشروع. وأوضح أن هذا المشروع يقتصر على الطلبة المواطنين الذي أنهوا دراسة البكالوريوس في الطب، ويرغبون في استكمال دراساتهم العليا، لافتاً إلى فتح باب المنح للمواطنين كافة الراغبين في إكمال دراساتهم العليا في الماجستير والدكتوراه، حيث ستمنح أفضلية للتخصصات النادرة التي تحتاجها الدولة. وذكر أن آخر موعد لتقديم الطلبات هو مطلع أغسطس المقبل، معتبراً أن البرنامج خطوة جادة نحو بناء القدرات المحلية والارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الدولة، ليصبح قادراً على الاستقلال بذاته، بما ينسجم ورؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى النهوض بالرعاية الصحية. وقال سلطان العلماء: “إن المؤسسة ستتبنى التكفل بتقديم منح الرسوم الدراسية للطلبة، سواء كانت دراستهم داخل الدولة أو خارجها”، منوهاً بأن المؤسسة ستدعم تخصصات طبية متنوعة لتوفير فرصة التطوير في جوانب طبية عدة في الدولة. وأوضح أن المؤسسة ستفتح باب الدراسات والأبحاث الطبية فور استكمال الوقف الذي حددته في العام الجاري الذي يقدر بنحو 100 مليون درهم، لدعم الأبحاث الطبية التي تهدف إلى تطوير الخدمات العلاجية في الدولة.
وتوقع نمو هذا الاستثمار بالتماشي مع جهود المؤسسة في توسيع حجم التمويل والتبرعات لدعم العدد المتزايد من الطلاب المستفيدين من هذا البرنامج. وأشار المدير التنفيذي للمؤسسة إلى أن تركيز المؤسسة على الأبحاث الطبية بدرجة رئيسة لها ما يبرره، فهي تؤمن بأهمية الاستدامة في تقديم الخدمات العلاجية بكفاءة وتميز، وأن التعليم والتدريب والأبحاث هي القواعد الرئيسة لنمو خدمات علاجية مستدامة.
ولفت إلى أن المؤسسة لم تحدد نوعية الأبحاث التي ستساعد على إجرائها في الدولة، لكنها تدرس حالياً نوعية معينة من الأبحاث التي تعمل على كشف الأسباب الجذرية المؤدية لاضطرابات النمو واكتشاف العلاج المحتمل لمعالجة هذه الاضطرابات، وواقع الأمراض المنتشرة في الدولة مثل السكري والضغط والسمنة.
عدد اليوم
