السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: تحسين الإدارة والمحاسبة مقابل المساعدات الأميركية

أوباما: تحسين الإدارة والمحاسبة مقابل المساعدات الأميركية
23 سبتمبر 2010 23:45
كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول عن استراتيجية جديدة للولايات المتحدة للمساعدة على التنمية، محذراً من أن العالم سيفوت الأهداف الطموحة لمكافحة الفقر في عام 2015 إذا لم يعتمد مقاربة جديدة. وانتهت قمة تحقيق أهداف الألفية بعد 3 أيام من المشاورات في الأمم المتحدة بحضور رؤساء دول وحكومات إلى نتيجة أن بعض أهداف الألفية لن يتم تحقيقها. والأهداف التي حددت في عام 2000 هي خفض معدل الفقر المدقع إلى النصف في العالم بحلول عام 2015 وتشجيع التعليم والمساواة بين الجنسين وصحة الأم والأطفال ومكافحة والإيدز والملاريا والحفاظ على البيئة. وستسعى السياسة الأميركية للتنمية الدولية إلى تشجيع النمو الاقتصادي وإعطاء أولوية للدول التي تحاول تحسين إدارتها والتشديد على المحاسبة مقابل المساعدات الأميركية. وقال الرئيس الأميركي أمام قمة الألفية حول أهداف التنمية في الأمم المتحدة التي اختتمت أمس “إذا استمرت الأسرة الدولية في القيام بالشيء نفسه وبالطريقة نفسها، فإننا قد نحرز تقدماً متواضعاً في بعض الأماكن، لكننا لن نبلغ أهداف التنمية”. وأضاف: “مع مرور عشر سنوات وقبل خمس سنوات فقط من المهلة المحددة، يجب أن نقوم بجهود أفضل”، وذلك خلال اجتماع لتقييم التقدم نحو تحقيق أهداف الألفية بخفض الفقر والمجاعة لا سيما لدى النساء والأطفال. والاستراتيجية الأميركية الجديدة للمساعدة الدولية التي استغرق إعدادها سنة بعد مراجعة شاملة للسياسة ستسعى إلى استخدام ما أطلق عليه أوباما اسم “أقوى قوة” عرفها العالم في مكافحة الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي. وقال أوباما إن “الولايات المتحدة تغير الطريقة التي تحقق فيها مهماتها”، متعهداً بالاستفادة من “الجهود الجيدة” التي قام بها سلفه الرئيس السابق جورج بوش في هذا المجال، لكنه وعد بأن أميركا لن تتخلى عن الأشخاص الذين يواجهون كوارث إنسانية. وستحدد الاستراتيجية الدول والمناطق الجغرافية، حيث تكون الشروط متوافرة للحفاظ على النمو. وقال أوباما إن الدول التي تشهد انتقالاً من الحرب إلى السلام ومن “السلطوية” إلى الديمقراطية ستكون أكثر الدول المرشحة لنيل المساعدات الأميركية. وأضاف أن الأموال الأميركية ستصل إلى دول تقوم بتحسين إدارة الحكم ودولة القانون والمؤسسات التي تعمل بشفافية واحترام حقوق الإنسان، مشيراً إلى أنه “على المدى الطويل، الديمقراطية والنمو الاقتصادي يواكبان بعضهما بعضاً”. ودعا أوباما إلى تبديد المفهوم القائل إن “المساعدة على التنمية لن تكون سوى عملية خيرية لا تخدم مصالحنا. ولنرفض العرف الذي حكم بموجبه على بعض الدول بفقر دائم”. وأكد أوباما التقدم الذي أحرز بالنسبة لبعض الأهداف في مجال التعليم ومكافحة الإيدز والسل والملاريا. وأضاف: “لكن علينا مواجهة واقع أن التقدم نحو أهداف أخرى لا يسير بالسرعة الكافية لا سيما من أجل نساء يتوفين سنوياً عند الإنجاب. ولملايين الأطفال الذين يموتون بسبب سوء التغذية. ولحوالي مليار شخص يواجهون بؤس المجاعة المزمن”. وانتهت ثلاثة أيام من المشاورات في الأمم المتحدة بحضور رؤساء دول وحكومات إلى نتيجة أن بعض أهداف الألفية لن يتم تحقيقها. والأهداف التي حددت في عام 2000 تقوم على أساس خفض معدل الفقر المدقع إلى النصف في العالم بحلول عام 2015، لكن أيضاً تشجيع التعليم والمساواة بين الجنسين وصحة الأم ومكافحة وفاة الأطفال والإيدز والملاريا والحفاظ على البيئة. واتهم العديد من القادة في القمة الدول الغنية بعدم الوفاء بوعودها بتقديم مساعدات. وانتهت القمة بعد ثلاثة أيام من المناقشات وسط أجواء من التفاؤل بكثير من الوعود، لكن بتساؤلات بقيت بلا ردود خصوصاً حول التمويلات التي تصبح نادرة عند حدوث أزمة. ولم يكف الأمين العام للأمم المتحدة الذي بدا متفائلاً عن تكرار أنه من الممكن تحقيق الأهداف التنموية الثمانية للألفية التي أقرت في 2000 ويفترض أن تنفذ في 2015 على أبعد حد. لكنه أكد أن الطريق طويل والجهود التي وعدت بها دول العالم يجب أن تتحول إلى أفعال. وقبل خمسة أعوام من المهلة المحددة، يعيش حوالي ربع سكان العالم تحت عتبة الفقر ولا يحصل مليار شخص على مياه الشرب، بينما يفتقد 2,5 مليار شخص خدمات الصحة العامة الأساسية. ويعاني المجاعة مليار شخص في العالم الذي سيبلغ عدد سكانه قريباً تسعة مليارات نسمة. وما زال سبعون مليون طفل محرومين من المدارس. ويرى برنامج الأمم المتحدة للتنمية أنه “من غير المرجح” أن تحقق القارة الأفريقية “كل الأهداف بحلول 2015”. وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن “التصلب البنيوي والثقافي” يؤدي إلى إبطاء التقدم.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©