بالأمس: عشنا أياماً مريبة وأليمة ···
فاليوم عندنا بمثابة السنة ·····
والسويعات فيها تكاد تقتلنا··
والدقائق والثواني تكاد تخنق عبراتنا··
فمنذ إعلان خبر اختطاف الدبلوماسي الإماراتي: ناجي النعيمي في العراق··· ونحن على أعصابنا··
نضع أيدينا على قلوبنا ··
نخاف من أي خبر ·· ومن أي حدث مخيف قد يتعدى ابننا في العراق···
بقينا كلنا مهمومين ومحزونين ومتألمين على أخينا···
نستظل تحت غيمة واحدة··
غيمة الحزن والأسى والخوف من الأيام القادمة على مصير ناجي النعيمي ···
الخوف سيطر علينا ··· والدمعة هي عنوان ملامح وجوهنا··
فناجي ليس ابن أمه وأبيه فحسب··
بل هو ابن دولة الإمارات·· وابن زايد الخيرات ··· وابن خليفة الإمارات ···
فقد غادر البلاد ليمد يديه البيضاء لاخوتنا وأحبتنا في العراق··
وناضل وكافح مع أقرانه حتى يوصل صورة الإمارات المشرفة إلى الجميع ···
ورسم ابتسامة عريضة على وجوه المظلومين والمضطهدين في العراق··
ليقع في كمين أليم وأسر مرير وبعد 15 يوما من المعاناة الحقيقة السارية في الأجساد والقلوب:
جاءنا الخبر المفرح المثلج للصدور···
جاءنا الخبر الذي كنا ننتظره علي أحر من الجمر···
جاءنا الخبر على فضائياتنا وعلى شاشات تلفازنا:
'تم إطلاق صراح الدبلوماسي الإماراتي ناجي النعيمي'
خبر جعلني أبكي ·· أفرح ·· أغرد ·· أصرخ وأنادي: وأخيراً عاد إلي أخي ناجي نعم ·· فالأسير غال على القلوب··
والمفقود في وقت سابق كان ابن بلادي ·· وابن أخي ·· وأخ وحبيب الجميع ···
ورجوعه فرحة كبيرة وسعادة غامرة وعامرة في قلوبنا···
فمرحباً بك مرة أخرى في بلادك··
وأهلاً بك بين أحضان الوطن ···
وطنك الخير والعطاء واليمن والبركات··
وطنك الذي مد يديه جاهداً من أصغر إلى أكبر شخص لاطلاق صراحك···
مسك الختام:
لست أدري إن كنت ستقرأ كلماتي ···
ولكنني على يقين بأنك تعلم بأننا كلنا سعداء بعودتك بيننا ···
فطوبى لكل ما قدمته لنا ··· وكل ما تقدمه لنا ولغيرنا···
وتأكد بأنك ستكون فخراً وذخراً لنا على مر الأزمان··
فدمت لنا نبعاً للعطاء ···
وبارك الله جهودك الجبارة المخفية عن عيون الجميع··
ووفقك الله لكل خير ·····
دمت للوئام
ولك مني في الختام عظيم الشكر والفخر والاحترام····
ريا المحمودي
رأس الخيمة
عدد اليوم
