الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

11 قتيلاً بمواجهات قبلية جنوب دارفور

11 قتيلاً بمواجهات قبلية جنوب دارفور
26 يونيو 2013 00:27
الخرطوم (ا ف ب) - أكدت قيادات قبلية أمس أن أحد عشر شخصا قتلوا في تجدد قتال بين قبيلتين عربيتين في ولاية جنوب دارفور مما يفاقم العنف في الإقليم. وتتقاتل قبيلتا القمر والبني هلبه على ملكية أرض حول منطقة عد الفرسان التي تبعد مئة كيلومتر جنوب غرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقال التوم أبكر القيادي في قبيلة القمر لوكالة فرانس برس إن قبيلة البني هلبه هاجمت ثلاثاً من قرى القمر أمس الأول. وأضاف «جاؤوا بسيارات ودراجات نارية وخيول وجمال بأسلحة ثقيلة»، مضيفاً «خسرنا خمسة شهداء وأحرقت بعض المنازل». وأكد قيادي من قبيلة البني هلبه طالبا عدم كشف اسمه حدوث مواجهات في ثلاث مناطق. وقال لفرانس برس «فقدنا ستة من رجالنا ونحن نقاتل لحماية أرضنا». وقال رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور محمد بن شماس لفرانس برس الأسبوع الماضي، إن «انتشار القتال بين القبائل هو المصدر الرئيسي للعنف وسبب نزوح السكان المدنيين في دارفور خلال هذا العام». ومطلع مايو الماضي قتل ثمانون شخصا في قتال بين البني هلبه والقمر. وقال التوم أبكر «في كل هذه الأحداث الحكومة لم تطلق طلقة واحدة ضد المهاجمين». ويتهم خبراء من الأمم المتحدة وناشطون في مجال حقوق الإنسان قوات الأمن الحكومية بالتورط في القتال القبلي بدارفور. لكن ابن شماس قال انه من الصعب تحديد من في ذلك الطرف، الشرطة أم الميليشيا، نظرا للانتماءات القبلية. وحصلت فرانس برس في مايو الماضي على صور لقتلى من ضحايا النزاع بين القمر والبني هلبه. وأكدت الأمم المتحدة أن القتال بين الحكومة والمتمردين والقتال بين القبائل أجبر 300 ألف شخص على الفرار من منازلهم في كل إقليم دارفور منذ بداية هذا العام، في الوقت الذي يعيش فيه 1,4 مليون شخص في مخيمات منذ أن بدأت الحرب في دارفور قبل عقد من الزمان. من جانب آخر، تولى الفريق أول مصطفى عثمان عبيد أمس مهامه على رأس الجيش السوداني، حيث عين في إطار تغييرات بعد هجمات للمتمردين ضد الحكومة. وفي احتفال بمقر القيادة العامة للجيش السوداني تسلم الفريق أول مصطفى عثمان العبيد علم الجيش من رئيس الأركان السابق عصمت عبدالرحمن. وشملت التغييرات إلى جانب رئيس هيئة الأركان للجيش السوداني، قادة سلاح الطيران والاستخبارات العسكرية وغيرهم، في إجراء وصفته وكالة الأنباء السودانية الرسمية «بالروتيني». وقال محلل إقليمي لفرانس برس «عادة تنتهي دورة القادة لثلاث سنوات في مايو لكنها تأخرت هذه المرة بسبب القتال في منطقة ابو كرشولا جنوب كردفان». وانتظر الجيش السوداني شهرا كاملا لاستعادة حامية ابو كرشولا من قوات الجبهة الثورية، التحالف الذي يضم الحركة الشعبية شمال السودان التي تقاتل الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عامين، وثلاث حركات تقاتل الحكومة في إقليم دارفور غرب السودان منذ 2003. وقال الخبير الذي طلب عدم كشف اسمه إن «القوات المسلحة واجهت صعوبات عديدة لإخراج المتمردين». وسيطر المتمردون على ابو كرشولا في هجمات منسقة على مناطق استراتيجية وأمنية بما فيها مدينة ام روابة شمال كردفان. وقال محلل آخر عن هجمات المتمردين «إنها مدهشة إلى حد كبير للسلطات». وجاءت التغييرات في قيادة الجيش بعد أن أعلنت الحكومة عن اكتشاف محاولة انقلابية في نوفمبر العام الماضي. واعلن الرئيس السوداني عمر البشير في أبريل العفو عن 15 من الضباط بعد محاكمتهم بتهمة المشاركة في انقلاب نوفمبر. وقال محلل إن «الأمر على صلة بالضباط الإسلاميين الذين يساندون النظام مما يعكس حالة الصراع السياسي في حكومة البشير». رسميا، لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل عن الانقلاب أكثر من أنه مؤامرة، وقال الخبير الإقليمي إن «البشير بتغيير القيادات يريد ضمان ولائهم واحترافيتهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©