الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفيصل: سوريا «محتلة» وتتعرض لإبادة ولن نتفرج

الفيصل: سوريا «محتلة» وتتعرض لإبادة ولن نتفرج
26 يونيو 2013 13:40
عواصم (وكالات) - أكد سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس، سوريا «أرضاً محتلة»، مشدداً في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي جون كيري في جدة، بقوله «لعل أخطر المستجدات هو مشاركة قوات أجنبية ممثلة بميليشيات (حزب الله) وغيرها ومدعومة بـ(الحرس الثوري) الإيراني لقتل السوريين»، وأكد أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي. وأضاف الفيصل الذي اعتبر أن الشعب السوري يتعرض لإبادة، أنه ينبغي تقديم مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة للدفاع عن أنفسهم، قائلاً إنه «لم يعد أي مبرر أو منطق يسمح لروسيا بالتسليح العلني والمحموم لنظام الأسد وجحافل القوات الأجنبية التي تسانده»، وطالب «بصدور قرار دولي واضح لا لبس فيه، يمنع تزويد النظام الحاكم بالسلاح ويؤكد في الوقت ذاته، عدم مشروعية هذا النظام»، الذي لا مكان له في «سوريا المستقبل». من جانبه، أكد كيري الذي زار السعودية لتنسيق الدعم العسكري للمعارضة السورية، أن الأزمة زادت سوءاً وباتت أكثر تعقيداً، بعد تدخل إيران و«حزب الله» في النزاع، لكنه تمسك بأن «بالحل السياسي الذي يسمح للشعب بتقرير مستقبله». في الأثناء، وصفت جولة جديدة من مباحثات في جنيف أمس بمشاركة المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي، ونائبي وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف وميخائيل بوجدانوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، بشأن سبل عقد مؤتمر «جنيف-2» للحل السلمي، بأنها بناءة. في حين أعلن جاتيلوف أن المحادثات انتهت دون اتفاق على الموعد المؤتمر وقائمة المشاركين فيه ومشاركة إيران. ومع استبعاد الإبراهيمي عقد «جنيف-2» خلال يوليو المقبل، أفادت الأمم المتحدة بأن كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف سيلتقيان الأسبوع المقبل لمناقشة النزاع السوري. وقال الفيصل اليوم أمس، إن بلاده تعتبر تدخل إيران وجماعة «حزب الله» في الحرب الأهلية السورية «أمراً خطيراً وترى أنه ينبغي تقديم مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة للدفاع عن أنفسهم». وأضاف في المؤتمر الصحفي مع نظيره الأميركي جون كيري في جدة، أن السعودية لا يمكنها السكوت عن التدخل الإيراني، داعياً إلى قرار يحظر تدفق الأسلحة على الحكومة السورية، قائلاً إن المملكة تطالب «بصدور قرار دولي واضح لا لبس فيه يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح ويؤكد في الوقت ذاته على عدم مشروعية هذا النظام». وعاد كيري إلى الشرق الأوسط بعد زيارة للهند استمرت يومين وسيواصل جهوده لتقوية المعارضة السورية وإحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وشملت زيارته إلى جدة إجراء مباحثات مع الفيصل والأمير بندر بن سلطان الذي ينسق جهود المملكة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. كما تناولت المباحثات خطط واشنطن لتقديم دعم عسكري مباشر للواء سليم إدريس قائد المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر وهو الجناح العسكري لجماعة المعارضة الرئيسية في سوريا. وقال وزير الخارجية السعودي إن بلاده لا يمكنها «السكوت أو التغاضي عن» تدخل إيران و«حزب الله» في الصراع الدائر في سوريا مجدداً الدعوات لتسليح المعارضة ومنع مبيعات السلاح للرئيس السوري.وأضاف تعليقاً على التطورات في سوريا «لعل أخطر هذه المستجدات هو مشاركة قوات أجنبية ممثلة في ميليشيات (حزب الله) وغيرها ومدعومة بقوات الحرس الثوري الإيراني لقتل السوريين». وتابع «لم يعد هناك أي مبرر أو منطق يسمح لروسيا بالتسليح العلني والمحموم لنظام سوريا وجحافل القوات الأجنبية التي تسانده». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية لكنه لم يكشف نوعها. ويحاول كيري ضمان أن تكون المساعدات للمعارضة منسقة بشكل صحيح فيما بين الحلفاء نظراً للمخاوف من سقوط هذه الأسلحة في أيدي جماعات متطرفة. والسبت الماضي، اتفقت دول مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» في الدوحة على زيادة الدعم للمعارضة السورية رغم غياب التوافق بين وزراء الخارجية على تقديم الأسلحة. وطالب الفيصل الجانب الأميركي بتحرك دولي لإنهاء نظام الرئيس الأسد متهماً الأخير بممارسة «إبادة جماعية» لا سابق لها خلال النزاع الذي أودى بنحو مئة ألف شخص خلال أكثر من عامين. واعتبر الفيصل نظام الأسد فاقداً للشرعية قائلاً إن «عدم مشروعية النظام ستلغي أي إمكانية ليكون جزءاً من أي ترتيبات أو لعب أي دور حاضراً ومستقبلًا». ورغم الموقف القوي للفيصل، قال كيري إن واشنطن تؤيد اتفاقاً تم التوصل إليه في جنيف العام الماضي يتضمن قيام حكومة انتقالية تضم النظام والمعارضة. وأوضح في هذا السياق «نعتقد أن الحل الأفضل هو حل سياسي يكون من خلاله للشعب السوري فرصة تمكنه من القدرة على الاختيار بشأن مستقبله». وتابع الوزير الأميركي «نعتقد بضرورة احترام كل الأقليات، وأن يكون هناك تنوع وتعددية وأن يكون للناس قدرة على ذلك في أجواء من السلام». كما دعا الفيصل الاتحاد الأوروبي إلى «التفعيل الفوري لقراره نظراً للمستجدات الخطيرة في سوريا»، في إشارة إلى قرار الدول الأوروبية رفع الحظر عن إرسال السلاح إلى المعارضة السورية. وأضاف «لا يمكن اعتبار سوريا الآن إلا أرضاً محتلة ما يتطلب رداً حازماً دولياً سريعاً». من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن كيري ولافروف سيلتقيان الأسبوع المقبل لمناقشة تطورات النزاع السوري. وقالت المنظمة الدولية في بيان إثر محادثات ثلاثية في جنيف جمعت دبلوماسيين أميركيين وروسا كباراً تمهيداً لانعقاد المؤتمر الدولي المقترح حول سوريا إن «المجتمعين أبلغوا أن الوزيرين لافروف وكيري سيلتقيان الأسبوع المقبل». وأضاف البيان أن «المحادثات الثلاثاء كانت بناءة وتركزت على سبل ضمان عقد مؤتمر جنيف حول سوريا بأفضل فرص نجاح». وهذا هو ثاني اجتماع الشهر الحالي، بين المبعوث الأممي العربي المشترك ونائبي وزير الخارجية الروسي غينادي جاتيلوف وميخائيل بوجدانوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان. من جهته، كشف جاتيلوف أن محادثات التي جرت برعاية الأمم المتحدة لتنظيم مؤتمر جنيف-2 ، انتهت دون اتفاق بين المسؤولين الأميركيين والروس على كثير من المسائل ومن بينها المواعيد وقائمة المشاركين في المؤتمر. وأضاف للصحفيين عقب المحادثات التي استمرت 5 ساعات أن الجانبين سيعودان إلى حكومتيهما لبحث سبل المضي قدماً لكن لم يتم الاتفاق أيضاً على من سيمثل المعارضة السورية ومشاركة إيران. وكان من المقرر عقد مؤتمر جنيف-2 الشهر الحالي وتأجل بعد ذلك إلى يوليو المقبل. ولكن قبل بدء المحادثات الثلاثية أمس، أبلغ الإبراهيمي الصحفيين بأن جنيف- 2 قد لا ينعقد في يوليو المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©