أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحولت من بلد مستهلك للتمور إلى بلد منتج ومصدر لها، وذلك بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اللذين يؤكدان دائماً ضرورة الحفاظ على تراثنا الأصيل وثقافتنا التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، وهو التراث الذي نعتز به دائماً ليبقى راسخاً لدى الأجيال القادمة.
وأشار سموه إلى أن الاهتمام بالنخلة نابع من أنها رمز لأصالة الماضي ومصدر خير للحاضر والمستقبل، وذلك تجسيداً لوصية المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) الذي كان يولي الزراعة اهتماماً كبيراً خاصة أشجار النخيل المباركة.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه متجر “زادينا” للمنتجات المبتكرة من التمور الإماراتية الفاخرة بمنطقة الخالدية في أبوظبي أمس، حيث أعلنت شركة الفوعة عن إطلاق علامة تجارية عالمية للتمور العربية تحمل اسم “زادينا”، مما يؤكد مكانة الإمارات كمركز للابتكار والنهضة.
ونوه سموه إلى أن الاهتمام الذي توليه قيادتنا الحكيمة لنشر ثقافة وتراث الآباء والأجداد يأتي حرصاً منها على أن يبقى هذا التراث حياً في نفوس الأجيال القادمة والاستفادة من كل الإمكانيات المتوافرة في الدولة والاستغلال الأمثل لمواردنا الطبيعية في الإنتاج، خاصة من ناحية الإتقان والجودة وروح الإبداع والابتكار مما يساعد على ترويج هذه المنتجات محلياً وعربياً ودولياً، ومما يعكس روح التراث الأصيل والمحافظة عليه ويرسخ الذاكرة الإنسانية لمجتمع الإمارات.
وأعرب سموه عن سعادته بما شاهده من منتجات التمور المتنوعة، متمنياً سموه لإدارة الشركة والعاملين بها التوفيق والنجاح في مساعيهم لتطوير هذه الصناعة.
ويعد متجر “زادينا” متجراً فريداً من نوعه، حيث سبق إطلاقه عدة أبحاث ودراسات استمرت لثلاث سنوات لدراسة متطلبات السوق واحتياجات المستهلكين، وينفرد بتصميمه المتميز ومنتجاته المبتكرة التي تعبر عن ريادة الإمارات عالمياً في تطوير منتجات التمور التي تطرح لأول مرة في العالم.
وعن افتتاح متجر “زادينا” صرح معالي راشد مبارك الهاجري رئيس دائرة الشؤون البلدية رئيس مجلس إدارة شركة الفوعة، أن ذلك يأتي تماشياً مع استراتيجية حكومة أبوظبي للارتقاء بمستوى قطاع النخيل والتمور بالدولة نحو العالمية.
وأشار الدكتور المهندس كريم محيي الدين سعيد الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة إلى أن فكرة إطلاق “زادينا” تستهدف كافة العرب والمسلمين، إضافة إلى الوصول إلى فئة الأجانب غير المستهلكين للتمور والباحثين عن الغذاء الصحي وقال إن فرع المتجر الحالي والكائن بالخالدية يعتبر انطلاقة لـ”زادينا” نحو العالمية ويجري العمل حالياً على افتتاح ثلاثة فروع أخرى خلال هذا العام في السوق المركزي بأبوظبي والعين مول ودبي مول، وتسعى الفوعة إلى افتتاح فروع أخرى في أهم المطارات والعواصم العالمية مثل طوكيو وباريس ولندن ونيويورك.
وعن جودة منتجات “زادينا” أكد المهندس سعيد سالم مسري الهاملي المدير العام لشركة الفوعة أنها تعكس إنتاجاً محلياً عالي الجودة من تمور المزارعين وتمثل أفخر أصناف التمور الإماراتية، كما تبرز جهود المزارعين المبذولة في الارتقاء بمستوى قطاع التمور في الدولة.
وأشارت المسؤولة عن تنفيذ المشروع غادة فكري عبدالشافي مدير التسويق التنفيذي بالفوعة إلى أنه سبق اطلاق “زادينا” إجراء الدراسات وورش العمل والعديد من الأبحاث، حيث تمت الاستعانة بأهم الخبراء العالميين المختصين من المملكة المتحدة وهولندا وفرنسا واليابان لدراسة فوائد التمور وتطوير المنتجات بما يتوافق مع أذواق المستهلكين عالمياً.
سر اختيار اسم «زادينا»
حول السر وراء اختيار اسم “زادينا”، أشار معالي راشد مبارك الهاجري رئيس دائرة الشؤون البلدية رئيس مجلس إدارة شركة الفوعة إلى أن اسم العلامة التجارية الجديدة، يحمل نفس حروف اسم باني النهضة الزراعية في الدولة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وطيب ثراه، حيث كان لاهتمامه المستمر الدور الأكبر في انتشار أشجار النخيل في مختلف أنحاء الدولة ويكمل مسيرته اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، خير خلف لخير سلف، كما أن كلمة “زاد” تبرز علاقة التمور بالمجتمع الإماراتي منذ القدم بصفتها كانت تمثل الزاد الرئيسي لهم كغذاء ودواء.
عدد اليوم
