«سواق وشغالة» دراما تكشف المسكوت عنه في المجتمع الخليجي

انتشرت في الآونة الأخيرة مكاتب استقدام العمالة المنزلية، وأصبح من اليسير الحصول على خادمة أو سائق من خلال الاتصال بالمكاتب المتخصصة في هذا المجال ودفع مبلغ معين لصاحب المكتب الذي يقوم بدوره بإحضار الخادمة أو السائق في زمن وجيز.. هذه الأحداث دفعت الكاتب علاء حمزة لتأليف مسلسل «سواق وشغالة» لمعالجة هذه القضايا في قالب كوميدي يتكون من ثلاثين حلقة على شاشة روتانا خليجية. مراد اليوسف (دبي) يقول الكاتب علاء حمزة، إن السلبيات المنتشرة في مجتمعنا، ومنها التباهي بين النساء بامتلاك الخدم والعاملين والطباخين وغير ذلك من الأمور التي أصبحت محل تنافس، دفعته للتطرق لهذه القضية، وخاصة أن النساء أصبحن يتسابقن للحصول على خادمة حتى وإن لم تكن هناك حاجة إليها، كما أن زيادة أعداد العمالة الوافدة أدت إلى بروز العديد من الظواهر السلبية التي تهدد حياة المجتمع السعودي كقتل الأطفال وانتشار المخدرات وسط الشباب وتفاقم ظاهرة التحرش. ناقوس الخطر يدق مسلسل «سواق وشغالة» ناقوس الخطر ويترك الباب مفتوحاً للجهات المختصة والمواطنين في بلادهم، للقيام بما يرونه مناسبا حيال التصرفات المنحرفة من العمالة الوافدة وأخذ الحيطة والحذر من الخادمات والسائقين الذين يحملون أفكاراً هدامة وعادات سالبة وأخلاقيات منحرفة يحاولون نشرها في المجتمع السعودي الآمن، وقد ظلت الصحف وبقية وسائل الاعلام الحديثة تنشر أخباراً أقل ما يمكن أن توصف به أنها مرعبة وتعتبر دخيلة على السعوديين، ولكن مع زيادة أعداد العمالة الوافدة أصبح المجتمع في خطر، لذلك كان لابد من تسليط الضوء على هذه القضية والسعي لوضع حد لها، ومن خلال اسم المسلسل يتضح للمشاهد حساسية القصة التي يتناولها، حيث يثير العديد من القضايا المسكوت عنها في عالم الخدم والسائقين وما يتعلق بالمكاتب الوهمية التي تستقدم عمالة غير مأمونة. قالب درامي ساخر وقد حاز مسلسل «سواق وشغالة» اهتمام الكثير من المشاهدين على المستوى الخليجي والعربي، فهو يكشف عن العديد من المفاجآت غير المتوقعة، مثل الزواج السري وهيمنة تلك العمالة على مفاصل حياة الذين يعملون لديهم، ويتطرق المسلسل للشبكات الإجرامية التي تتكون بين السائقين والشغالات وما يحيكونه من خطط إجرامية تهدد السلم والأمن الاجتماعي، حيث انتشرت في الفترة الأخيرة قضايا القتل والتهريب والمخدرات وغيرها من القضايا التي أصبحت تؤرق المجتمع والدولة على حد سواء، وذلك من خلال الثلاثين حلقة المتصلة التي تعالج قضايا العمالة السائبة المنتشرة داخل البيوت في قالب درامي ساخر رغم جدية السيناريو. عالم السحر وعلى الرغم من الجهود التي تقوم بها الجهات المختصة إلا ان ظاهرة السحر لم تختفِ بعد، وتعتبر فئة النساء الشريحة المستهدفة بشكل رئيسي بمثل هذه الأعمال، ومع ارتفاع نسبة العنوسة في الوطن العربي تسعى النساء للحصول على شريك بشتى السبل مهما كلفها الأمر، وأصبح سوق الدجل والشعوذة رابحا ويدر أموالا طائلة على ممارسي هذه المهنة، حيث يستغلون جهل النساء وحاجتهنّ لقضاء بعض الأمور،‏ وهذه من المواضيع الذي يتطرق إليها المسلسل أيضاً بشكل جريء ومقبول لأنه يعود فيه الكاتب الى الواقع الحاصل بسرية تامة. «سواق وشغالة» بطولة رياض الصالحاني، محمد الحجي، سارة، شيماء الفضل، المهرة، سلوى جراش، رانيا محمد، اليافعي، بدر المطرفي، محمد الجبرتي ومن إنتاج شركة الصدف.