الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملة أمنية لبنانية لملاحقة الأسير و123 مطلوباً للقضاء

26 يونيو 2013 00:47
عواصم (وكالات) - بدأت كافة القوى الأمنية اللبنانية أمس، حملة مكثفة بحث وملاحقة لرجل الدين السني المتشدد أحمد الأسير المتواري عن الأنظار والمطلوب مع 123 من أنصاره لدى السلطات القضائية، وذلك غداة دخول الجيش اللبناني إلى مقره المعروف بـ«المربع الأمني» في بلدة عبرا قرب صيدا جنوب لبنان بعد معارك عنيفة حصدت 17 جندياً وعدد غير محدد من المسلحين. من جهته، أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل، أن «حزب الله» لم يشارك إلى جانب الجيش اللبناني في المعارك التي خاضها ضد الجماعة المسلحة التابعة للشيخ الأسير في عبرا، قائلاً إن الجيش اللبناني لا يسمح بذلك(مشاركة حزب الله بالمعارك)»، ووصف ما سمي بـ«المربع الأمني» الذي كان يوجد فيه الزعيم السلفي بأنه «قلعة أمنية» تكشف عن «وجود نوايا أمنية لدى الأسير أبعد من صيدا». من جهتها، اعتبرت الأمم المتحدة أمس، أن النزاع في سوريا يؤثر على لبنان المجاور ودعت إلى دعم القوات المسلحة اللبنانية ومؤسسات البلاد الرئيسية. في حين أدان الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الاعتداء على الجيش اللبناني وأكد بجانب المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي دعمهما للرئيس اللبناني ميشال سليمان ومؤسسات الدولة الرئيسية مع تأثر البلاد بالنزاع في سوريا المجاورة. وتسعى القيادة اللبنانية إلى تأمين البلاد بعد أسوأ أعمال عنف منذ بدء الصراع في سوريا قبل أكثر من عامين الذي دفع عدة ميليشيات في لبنان إلى الصدام. وامتدت المعارك بين الجيش وجماعات سنية في مدينة صيدا الساحلية بجنوب البلاد حتى الليلة قبل الماضية بعد أن اقتحم جنود لبنانيون مجمع مسلحي الأسير واعتقلوا عشرات من مؤيديه. وامتد العنف إلى مدينة طرابلس شمال البلاد. ويخشى السكان من احتمال أن تجر الاشتباكات المتعلقة بسوريا، البلاد مرة أخرى إلى حرب أهلية طائفية، على غرار تلك التي استمرت 15 عاماً خلال عامي 1975 و1990. وأعلن مصدر عسكري لبناني أمس أن «كل القوى الأمنية مكلفة بالبحث وملاحقة الأسير المطلوب مع 123 من أنصاره من السلطات القضائية». وكان القضاء اللبناني سطر أمس الأول، بلاغات بحث وتحر بحق الأسير و123 من أنصاره. وقال المصدر أن مكان وجود رجل الدين الذي برز على الساحة السياسية قبل سنتين نتيجة مواقفه المناهضة للنظام السوري ولـ«حزب الله» وخطابه العنيف المتطرف، «غير معروف». وهناك العديد من الشائعات حول الأسير تتحدث عن احتمال لجوئه إلى مخيم عيم الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا القريبة أو إلى مدينة طرابلس شمال لبنان بعد أن تنكر بلباس امرأة أو إلى سوريا. وانتهت العملية العسكرية التي بدأها الجيش الأحد الماضي إثر مهاجمة مجموعة تابعة للأسير حاجزاً له في بلدة عبرا بعد ظهر أمس الأول بدخول الجيش إلى المقر المؤلف من مسجد بلال بن رباح وأبنية عدة فيها مكاتب وشقق سكنية، بعد اشتباكات عنيفة تركت آثارها دماراً وحرائق. وفر الأسير وعدد من مرافقيه وأفراد عائلته إلى جهة مجهولة. وأفاد صحفيون ومصادر أمنية محلية عن العثور على العديد من جثث المسلحين بعد عملية الاقتحام من مكان المعركة. وقالت مصادر طبية إن عدد الجرحى من المدنيين فاق المئة. وقال وزير الداخلية مروان شربل خلال جولة له أمس، على المكان إن المقر «يشبه مركزاً أمنياً أكثر منه مركز عبادة»، مشيراً إلى توقيف عدد كبير من أنصار الأسير «من جنسيات مختلفة». وغطى الركام ومظاريف الرصاص الفارغ الشوارع، فيما تدلت أشرطة الكهرباء من الأعمدة. بينما تحمل كل الأبنية آثار حريق وثقوباً واسعة وآثار الطلقات النارية. وذكر صحفيون لفرانس برس أن الجيش اللبناني الذي ينتشر في المكان بكثافة مع آليات ودبابات، يواصل تمشيط الشقق وتنظيفها من الألغام والمتفجرات، كما يواصل البحث عن مسلحين. وكان عثر أمس الأول، على مستودع ذخيرة وأسلحة في أسفل المسجد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©