يحكى بأن رجل ممن أنعم الله عليه بالنعم والخيرات كان يملك مزرعة كبيرة، هي جنة الله في أرضه، تلك المزرعة بها قطعان من الماشية من أغنام وأبقار وحمير وبغال، وكان له من الخيل العربية أعداد كبيرة، ومن بين الجميع كانت بينهم بقرة هي أحب شيء إلى نفسه سماها «شقراء»، وقد كانت له هواية عجيبة وضعته موضع السخرية بين الناس، حيث تعود ذلك الرجل على أن يفتح باب الاسطبل لخيوله من أجل الجري والسباق، وقد كان من شدة حبه لبقرته «شقراء» يطلق حبل البقرة لتشارك الخيول في السباق، وكان عند إطلاقها يردد عليها كلمات الحث على السرعة في الجري، فيناديها بأعلى صوته مع «الخيل يا شقراء»، ومنذ ذلك اليوم أصبح اسم شقراء مضرباً من مضارب الأمثال.