فاطمة عطفة (أبوظبي)
يوفر المرسم الحر بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة فرصة لصقل مواهب الأطفال الفنية في رمضان عبر العديد من البرامج التي تعنى بتطوير مهارات الناشئة في مجالات متنوعة.
ويقدم المرسم بالتعاون مع «مجلس أبوظبي للتعليم»، دورات متخصصة في مجال الفنون المختلفة للطلبة من عمر 7 سنوات حتى عمر 17 سنة، ضمن برنامج «صيفنا مميز» حيث سجل فيه ما يقارب 114 طفلا من أعمار مختلفة تجمعهم رغبة عارمة في تطوير مواهبهم الفنية، كل حسب هواياته. وتتنوع الدورات التي يضمها المرسم بين الخط العربي و أساسيات الرسم والتلوين والتصميم، والأزياء، والمجوهرات والإكسسوارات، وأشغال الفخار والسيراميك، إضافة إلى فنون الرسم على الحرير والقماش والزجاج.
وتؤكد مديرة المرسم الحر سوسن خميس أن المرسم مكان لاستغلال طاقات الشباب وتنميتها وصقل مواهبهم وتطويرها في الاتجاهات الفنية، مشيرة إلى أن الأطفال يمكنهم أيضاً التعرف على فن التصوير وتقنية الكاميرا، حيث يتعلمون أسـاسيات التقاط الـصـور الـناجحة، وجمـالـيات الـتصويـر الـفـوتـوغرافـي، وسبل مـعالجـة الصورة، إضافة إلى رحلة تصويرية لتطبيق ما تمت دراسته خلال الدورة.
وتضيف سوسن أن المرسم يوفر أيضاً فرصة لكي تعلم الأطفال فن الخط العربي، والتعامل معه بأساليب فنية وفق قواعد خاصة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة، وتستخدم في أدائه فنياً العناصر نفسها التي نراها في الفنون التشكيلية الأخرى، كالخط والكتلة، ليس بمعناها المتحرك مادياً فحسب، وإنما بمعناها الجمالي أيضاً».
وتتابع خميس أن الأطفال والشباب الذي يلحتقون بالدوات الفنية خلال شهر رمضان، يقضون نصف اليوم في تنمية هواياتهم بالفنون التشكيلية وتقنياتها والأساليب المتبعة في الرسم واستعمال المواد الخام ، فضلا عن تدريبهم على طريقة حمل الفرشاة وتحريكها، واستعمال مختلف فنون التلوين، ومنها: الزيتي، والباستيل، والفحم إضافة إلى تعليم فن النحت.
وإلى جانب يتعلم الأطفال أسس تصميم المجوهرات و كيفية التمييز بينها والتعرف على اللؤلؤ، والفضة، والكريستال، والعقيق، وكل أنواع الأحجار الكريمة. وتؤكد سوسن: أن المركز شهد إقبال كبيرا خلال رمضان للتسجيل في هذه الدورات الفنية ، وهذا يدل على اهتمام الأهل باكتشاف ومتابعة هوايات أولادهم ومواهبهم وحرصهم على تنميتها، إضافة إلى ملء فراغ وقت الطفل في العطلة التي بدأت مع الشهر الكريم رمضان».
وتوضح الفنانة فاطمة المرزوقي، مديرة مركز الأطفال بالمرسم الحر،أن الدورات التي يطرحها المرسم خلال شهر رمضان تتضمن بجانب الرسم، فنون يدوية أخرى مثل الفخار، وإعادة هيكلة بعض المواد المستعملة وتشكيل نماذج وأشكال فنية منها، مشيرة الى أن البرنامج المخصص لهذا الجانب يمتد الى ثلاثة أسابيع ، حيث تبدأ الدورات من العاشرة والنصف حتى الواحدة والنصف يوميا، لمدة أربعة أيام في الأسبوع من الأحد إلى الأربعاء.
وتثمن المرزوقي حرص أولياء الأمور الطلبة على تنمية مواهب أبنائهم، مشيرة الى ما شهده المرسم من إقبال كبير علي التسجيل في ههذ الدوات الفنية للأطفال من عمر 6 سنوات إلى 15عاما.
وتؤكد أن هذا الإقبال إنما يشير الى تزايد الوعي في المجتمع بأهمية الاكتشاف المبكر عن مواهب الأطفال والحرص على تمنيتها فضلا عن اهتمام بشغل أوقات فراغ أبنائهم خلال العطلة الصيفية فيما يفيدهم ، وفي الوقت نفسه وجد الكثيرون في هذه الدورات فرصة لانتشال أبنائهم من قضاء ساعات مطولة بدون حركة سواء أمام شاشات التلفزيون أو الأجهزية الذكية.
وتشير فاطمة المرزوقي إلى أن العديد ممن تلقوا تدريبهم في المركز استطاعوا أن يطوروا مهاراتهم الفنية بشكل جيد، ومنهم من وصل إلى مراحل متقدمة، وبعضهم تابع مسيرته الفنية وحصل على مراكز عالية في بعض المسابقات.
عدد اليوم
