برازيليا (رويترز) - دعت روسيف رئيسة البرازيل ديلما روسيف أمس الأول إلى إجراء استفتاء شعبي عام على ما قد يصبح أكثر الإصلاحات السياسية طموحاً في بلادها منذ 25 عاماً في إطار سعيها لاحتواء موجة مفاجئة من الاستياء العام.
وبعد أسبوع من أكبر احتجاجات شعبية في البرازيل منذ 20 عاماً، اقترحت روسيف، خلال اجتماع عقدته مع حكام الولايات ورؤساء بلديات المدن الكبرى في العاصمة برازيليا، استفتاء الشعب على تشكيل «جمعية تأسيسية خاصة» يكون دورها تعديل الدستور البرازيلي لإجراء إصلاح سياسي في البلاد وتطبيق خطط لمكافحة الفساد من أجل تعزيز المواصلات، التعليم والصحة، والاستقرار السياسي عبر مراقبة الميزانية والتضخم.
وقالت «الشارع يقول لنا: إن البلاد تريد خدمات عامة ذات جودة عالية، وإجراءات أكثر فاعلية لمكافحة الفساد، وتمثيلاً سياسياً معبراً عن رغبات الناس». وأوضحت «أريد في هذه المناسبة أن اقترح اجراء نقاش حول الدعوة إلى استفتاء شعبي يجيز انتخاب جمعية تأسيسية خاصة مكلفة بإجراء الاصلاح السياسي الذي تحتاج اليه البلاد بشدة». وأضافت «حان الوقت لكي تمضي البرازيل قدماً، وقد اظهرت بشكل جلي أنها لا تريد البقاء متوقفة حيث نحن الآن بعدما فشلت كل محاولات الاصلاح السياسي السابقة».
وأعلنت روسيف أنه سيتم تخصيص مبلغ يعادل 18,5 مليار يورو لاستثمارات جديدة من أجل المواصلات في المدن لتأمين «قفزة نوعية» في النقل العام، مع التركيز على بناء خطوط مترو.
ولم توضح ديلما روسيف الاصلاحات السياسية المقترحة.
وأكد زعيم الأكثرية في مجلس الشيوخ البرازيلي إدواردو براجا إنه اقتراح مهم وخطوة إلى الأمام، لكننا ننتظر لمعرفة التفاصيل».
في المقابل، قال زعيم المعارضة في المجلس أليوزو نونس «إنه أمر غير معقول. إنه أحد الاقتراحات الأكثر جنونا التي سمعتها حتى الآن”. وأضاف «كان من الأفضل ان تتحدث عن مقترحاتها بدلا من أن تتهرب وتطلق اقتراحاً سيسقط في الفراغ».
عدد اليوم
