محمد حامد (دبي)
بخطى واثقة يسير مان سيتي بقيادة بيب جوارديولا لتهديد عرش البارسا والريال على المستوى القاري، واللافت في الأمر أن هذا الانطباع ليس إنجليزياً، ولم يكن تصريحاً لأحد النجوم الإنجليز الذين يدافعون عن حظوظ أندية البريميرليج في استعادة هيبتها في دوري الأبطال، بل كان التصريح لماورو ساري المدير الفني لفريق نابولي الذي خرج مرفوع الرأس من استاد «الاتحاد»، على الرغم من هزيمته على يد «البلو مون» بهدفين لهدف، كما أشارت الصحافة الأوروبية، سواء في إيطاليا أو إسبانيا، أو غيرها إلى أن «بيب تيم» أصبح يملك جميع المقومات لاعتلاء العرش القاري.
ساري أكد أن العناصر التي يملكها سيتي، وطريقة الأداء التي يطبقها جوارديولا، والتوهج البدني للفريق جميعها تجعله مرشحاً قوياً للفوز باللقب القاري الموسم الحالي، فضلاً عن صدارته للبريميرليج بجدارة على حساب جاره الكبير مان يونايتد، وذهب ساري بعيداً في تقديره للمستويات التي بلغها سيتي، فأشار إلى أنه أصبح نداً لأندية أوروبا العملاقة وعلى رأسها البارسا والريال، بل أشار إلى أن سيتي هو الأفضل في الوقت الراهن على الساحة القارية، وبفارق كبير عن أقرب فريق.
سيناريو المواجهة الذي أسفر عن فوز سيتي بهدفين واعتلاء قمة المجموعة السادسة بالعلامة الكاملة من 3 مباريات، جعل الصحافة الإيطالية تمتدح فريقها، فقد عاد نابولي في المباراة، وكان نداً حقيقياً لمان سيتي في معقل الأخير باستاد الاتحاد، وعلى الرغم من البداية النارية لفريق جوارديولا الذي نثر الذعر في أرجاء الملعب لمدة نصف ساعة شهدت تقدمه بثنائية سترلينج وخيسوس، إلا أن عودة نابولي تستحق الاحترام، وفقاً لما أشارت إليه صحيفة «توتو سبورت» التي قالت: نابولي مرفوع الرأس، فيما أشارت صحيفة كورييري ديللو سبورت إلى أن غضب نابولي تأخر قليلاً، فقد أهدر ميرتيز ركلة جزاء، وسجل دياوارا هدفاً، ولكنه لم يكن كافياً لمنح التعادل للضيوف.
من ناحيتها، أشارت الصحافة الإنجليزية إلى أن التوهج الواضح لأنديتها في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، يؤشر إلى قدرة هذه الأندية على الذهاب بعيداً في بقية مراحل البطولة، ولكن يظل سيتي هو الرهان الحقيقي للمنافسة على اللقب، كما أشارت الميرور إلى أن كيفين دي بروين نجم الفريق وأحد أهم أسلحته سوف يبقى في«الاتحاد» مهما كان الثمن.
وتابعت الصحيفة اللندنية:«بعد أن وصفه جوارديولا بأنه أحد أفضل اللاعبين في أوروبا في الوقت الراهن، وأشار إلى أنه مدرب محظوظ ،لأنه يملكه في صفوف سيتي، أصبح دي بروين على رأس النجوم الذين تحرص إدارة النادي على استمرارهم بعيداً عن مغريات الأندية الأخرى في أوروبا، ومن المرجح أن يتم رفع راتب دي بروين للإبقاء عليه، وفقاً لما أشار له وكيل أعماله، والذي أكد أن دي بروين لا يقل عن نجوم الصف الأول في الكرة العالمية، والجهاز الفني لمان سيتي وكذلك جماهير النادي تدرك هذه الحقيقية، حيث يسعى الجميع للإبقاء عليه لأطول فترة ممكنة.
جوارديولا: فخور بالفوز على أقوى خصم
مانشستر(أ ف ب)
وصف الإسباني جوسيب جوارديولا فوز فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي على ضيفه نابولي الإيطالي 2-1، بأنه أحد أكثر اللحظات فخراً في مسيرته الكروية.
تقدم سيتي بسرعة 2-صفر عبر رحيم سترلينج والبرازيلي جابريال خيسوس، قبل أن يقلص الغيني إمادو دياورا الفارق من نقطة الجزاء في آخر ربع ساعة، وذلك بعد إهدار زميله البلجيكي دريس مرتنز ركلة أخرى صدها الحارس البرازيلي إدرسون، وقبل المباراة، كان جوارديولا قد أشاد بالمدرب ماوريتسيو ساري الذي قاد نابولي إلى 8 انتصارات من 8 مباريات مطلع الموسم في الدوري الإيطالي، ثم وصف الفريق الجنوبي بأنه أقوى خصم واجهه في حياته.
وقال بيب الذي قاد برشلونة الإسباني إلى لقب دوري الأبطال مرتين: أعتقد أنها كانت مباراة رائعة من الطرفين. واجهنا أحد أفضل الأندية التي لعبت ضدها في مسيرتي، وربما الأفضل، وتابع: هذا أحد أكثر الانتصارات التي افخر فيها في مسيرتي.. اليوم فزنا أمام فريق رائع، كي تقوم بذلك عليك أن تقدم أداءً رائعاً، وحقق سيتي فوزه على ملعب «الاتحاد»، حيث سحق ستوك 7-2 في الدوري المحلي الذي يتصدره الفريق الأزرق بعد بداية نارية. لكن إصرار سيتي على بناء اللعب من الخلف، منح نابولي فرصاً كادت تخرجه بنقطة التعادل على الأقل لو أحسن استغلالها. وأجاب جوارديولا على سؤال حول تكتيكه الذي ولد مزيداً من الضغوط لنابولي: يجب أن نقوم بذلك أكثر. تلعب الكرات الطويلة أمام هذا الفريق، سيهاجمونك في ثانيتين. في كرة القدم، كلما تكون الكرة سريعة بالابتعاد كلما تكون أسرع بالعودة.
وأردف المدرب الذي رفع رصيد فريقه إلى 9 نقاط كاملة من 3 مباريات: يجب أن تبني لعبك بطريقة أفضل، للاتصال مع دي بروين ودافيد سيلفا. إذا لعبت كرات طويلة، فإن السنغالي خاليدو كويلبالي والإسباني راؤول ألبيول أقوى من مهاجمينا، تمضي 90 دقيقة وأنت تركض. وتابع: بدلاً من ذلك، هم يركضون وراء الكرة. هذه هي النقطة. هناك مخاطرة، ثم إنك تسجل الأهداف لأنك تخلق الفرص بعد ذلك. يجب أن تلعب قدر الإمكان. ورفع سيتي رصيده إلى 9 نقاط، مقابل 6 لشاختار دانيتسك الأوكراني الذي فاز على مضيفه فينورد روتردام الهولندي 2-1، فيما تجمد رصيد نابولي الذي لم يفز في إنجلترا أوروبياً عند 3 نقاط. بدوره قارن ساري المباراة مع زيارته الأخيرة إلى أرض فريق كبير، عندما خسر أمام ريال مدريد الإسباني 1-3 في دور الـ16 الموسم الماضي: حتى بعد إهدار ركلة جزاء، استطعنا أن نعود ونقاتل. بعد هذه المباراة يجب أن نشعر بالاطمئنان وبثقة أكبر. رأيت خطوة كبيرة إلى الأمام مقارنة مع مباراتنا في مدريد العام الماضي. وترك ساري لاعبيه البرازيلي آلان وجورجينيو على مقاعد البدلاء قبل مواجهة إنتر في مباراة قمة في نهاية الأسبوع في الدوري المحلي، وذلك بعد تخطيه روما القوي الأسبوع الماضي. وأصيب مهاجم الفريق لورنتسو انسينيي في نهاية المباراة، لكن ساري لم يكن قلقاً على لياقته البدنية: آمل أن تكون الأمور على ما يرام مع لورنستو. لقد عانى من مشكلات عضلية. ربما يكون مجرد إرهاق. وعن إمكانية منافسة سيتي على اللقب القاري، قال ساري: فريقهم رائع. يملكون كل شيء. يتمتعون بالسرعة وهم أذكياء تكتيكياً. وتابع: إذا بقيت حالتهم الجسدية والذهنية جيدة، كما هو الحال الآن، بمقدورهم إكمال المشوار.
عدد اليوم
