بيروت - الاتحاد: يلتئم مؤتمر الحوار الوطني اللبناني اليوم الخميس في جولته الثامنة، لاستكمال درس استراتيجية الدفاع الوطني، ذات الصلة المباشرة بسلاح حزب الله، وسط حقول من الالغام السياسية، والمواقف المتشنجة، التي لا توحي بالتفاؤل بامكانية التوصل الى تفاهم حول البند الاخير المدرج على جدول اعمال المؤتمر·
واكدت مصادر رئيس البرلمان نبيه بري عشية استئناف المؤتمر حول الطاولة المستديرة، ان جميع رؤساء الوفود الـ ،14 أبلغوا مدير جلسات مؤتمر الحوار مشاركتهم في هذه الجلسة، وتوقعت بأن يكون النقاش حامياً على خلفية احداث ليل الخميس - الجمعة التي تفجرت على خلفية برنامج 'بسمات وطن'·
وقالت المصادر بأن 'حزب الله' و'حركة امل' ينتظران من القوى الاخرى (14 مارس) طرح البدائل للخطة الاستراتيجية للدفاع التي قدمها امين عام الحزب حسن نصرالله في الجلسة السابقة للمؤتمر·
وكانت بعض مصادر قوى (14 مارس) قد سربت معلومات عن خطة عمل متكاملة حول تصور مشترك يعتمد دور الجيش بمفرده في وضع استراتيجية الدفاع، وضرورة استعادة الدولة لسيادتها الكاملة على جميع الاراضي اللبنانية·
واوضحت المصادر بأن هناك شبه اجماع من قوى 14 مارس على رفض بقاء السلاح خارج اطار الشرعية، عازية السبب الى ما جرى من احداث ليل الخميس - الجمعة، وتخوف الاغلبية من سلاح 'حزب الله'، خصوصاً وان بعض اقطاب هذه القوى يعتبر كلام نصرالله الاخير 'خطيراً' حول حرية الرأي والتعبير، ومفهومه للتقاليد· وكشفت المصادر عن اتصالات ومشاورات مكثفة تجري بعيداً عن الاضواء، في محاولة جادة للعودة الى طاولة الحوار المستديرة بموقف موحد وحازم بشأن السلاح ورفض وجوده خارج اطار الشرعية·
بالمقابل رأت مصادر 'حزب الله' ان توجه قوى 14 مارس لالغاء المقاومة، هو بمثابة استجابة لاملاءات خارجية، وخدمة لاسرائيل واهدافها العدوانية ضد لبنان· ورفضت المصادر استباق الامور قبل الاوان واكدت بأن فريق 8 مارس منفتح على اي حوار منطقي وجدي يوفر الحماية الكاملة للسيادة اللبنانية· ولفتت المصادر الى وثيقة للجنة المتابعة لقوى 14 مارس دعت الى 'التعاطي مع سلاح المقاومة في اطار السياسة الدفاعية الواجب اعتمادها لحماية لبنان بما لا يمس بسيادة الدولة ومقوماتها'، ورأت في ذلك دعوة لنزع السلاح غير الشرعي، بما في ذلك سلاح المقاومة ووضعه في تصرف الجيش· وابدت مصادر سياسية لبنانية خشيتها من ان تشكل جلسة مؤتمر الحوار اليوم خلافات جوهرية بين الاطراف كافة تؤدي الى افشال المؤتمر، رغم الجهود المبذولة للتهدئة·
عدد اليوم
