الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ترجيح اندلاع النار بمنطقة الشحن في حادث تحطم طائرة الشحن الأميركية بدبي

24 سبتمبر 2010 00:30
رجحت الهيئة العامة للطيران المدني أن يكون حادث تحطم طائرة الشحن الأميركية “يو بي اس” من طراز “بوينج 747-400” مساء يوم 3 سبتمبر 2010 في منطقة غير مأهولة بدبي والذي أدى إلى مقتل طاقمها المكون من الطيار ومساعده قد نتج عن حريق اندلع في منطقة الشحن على الطائرة، وامتد إلى باقي أجزائها، وقالت إن البحث يتركز حاليا عن المصدر الأول للاشتعال. وقال سيف السويدي المدير العام للهيئة لـ “الاتحاد”، إن العمل في هذا الشأن يتركز حاليا على تحديد مصدر اشتعال النار في الطائرة، وما إذا كان من الشحنة نفسها أو من أجهزة الطائرة، وتوصيلاتها الكهربائية، موضحا أن منطقة الشحن على الطائرة معزولة تماما عن كابينة القيادة، الأمر الذي يحول دون قدرته على التحرك لمعرفة مصدر الاشتعال، وهو ما يؤدي إلى صعوبات في الوصول إلى نتيجة سريعة. وأشار إلى أن بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة، حددت السبب الأولي لتحطمها، وهو اشتعال النار فيها، إلا أن المعلومات من صندوق تسجيلات طاقم الطائرة، محدودة جدا، ولا توفر دلائل تحسم أسباب الحادث، مبينا أن الفترة المقبلة ستركز على تحديد المصدر، لإتمام إجراءات التحقيق. وأفاد السويدي بأن عملية نقل حطام الطائرة إلى موقع آمن في دبي، ستنتهي خلال أربعة إلى خمسة أيام، للبدء في إعادة تركيب أجزائها، متوقعا أن يستغرق العمل في هذا المجال عدة أشهر. وذكرت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان أمس، أن فريق التحقيقات نجح في استخراج كامل المعلومات الموجودة في الصندوقين الأسودين للطائرة، اللذين تم انتشالهما بحالة جيدة في وقت سابق، وذلك في المختبرات الخاصة بالهيئة الأميركية لسلامة النقل في الولايات المتحدة. وأفاد البيان بأن العمل جار حاليا على تحليل المعلومات والبيانات من قبل فريق من قسم التشريعات والتحقيقات في الهيئة العامة للطيران المدني بمساعدة مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال حوادث الطيران، وأن جهود فرق التحقيق تنصب على معرفة علاقة الحمولة المنقولة بالمخاطر المرتبطة بها، مبينا أن المعلومات التي تم جمعها حتى الآن، تشير إلى أن جوانب أخرى من التحقيقات تركز على أنظمة الطائرة المتعددة، ومراجعة معايير وإجراءات التشغيل. وأوضح السويدي في حديثه لـ “الاتحاد” أن الهيئة ستقدم بعد اكتمال التحقيق توصيات مهمة في مجال الأمن والسلامة في صناعة الطيران، إلى المنظمات العالمية المعنية بالنقل الجوي، لافتا إلى أن التوصيات ستحدد في ضوء مستجدات التحقيق، وأسباب تحطم الطائرة، بما في ذلك عناصر الأمن في الشحنات، ونوعية البضائع ومتطلبات تغليفها، وترصيصها، إلى جانب توصيات تتعلق بتصنيع الطائرات، وتوفير عوامل أمن وسلامة إضافية. وأشار إلى أن فرق التحقيق والبحث لم تتمكن حتى الآن من العثور على جزء كامل للضحية الثانية من طاقم الطائرة، لافتا إلى أن جزء الجثة الذي تم العثور عليه في أول أيام الحادث، هو الوحيد حتى الآن، أن تحليلات “دي ان ايه” هي الفيصل في تحديد هوية الجثة. وأشار بيان الهيئة أمس إلى أن تسجيلات الصندوقين الأسودين أظهرت أن طاقم الطائرة سمع حوالي الساعة السابعة و12 دقيقة مساء يوم 3 سبتمبر أي بعد إقلاعها ووصولها إلى أعلى ارتفاع، صوت جرس الإنذار بوجود حريق في الجزء الرئيسي من الطائرة، حيث قام باتخاذ الإجراءات العاجلة في مثل هذه الحالات والاستعلام من مركز المراقبة في البحرين عن أقرب مطار للهبوط، حيث تم الطلب من الطاقم الهبوط في مطار الدوحة، لكنه آثر العودة إلى مطار دبي الدولي، حيث تتابعت التحذيرات في أنظمة الطائرة وأظهرت وجود إنذار بالحريق في الطابق السفلي الرئيسي ومقصورة الشحن الخلفية. كما أظهرت التسجيلات أن طاقم الطائرة واجه دخاناً كثيفاً في قمرة القيادة وصعوبة في نظام الاتصالات قبل سقوط الطائرة. وكانت الطائرة قد حلقت على ارتفاع 4000 قدم فوق مدرج مطار دبي في محاولتها للهبوط، وهو ارتفاع عال لا يسمح لها بالهبوط بشكل آمن، فاستدارت إلى جهة اليمين عائدة، وبعد خمس دقائق أعلن مركز المراقبة الجوية عن وجود حالة طارئة في منطقة ند الشبا.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©