بيروت - الاتحاد: استنكر تجمع العلماء المسلمين في لبنان بشدة نبش قبور المسلمين لغايات سياسية، وطالب القضاء اللبناني بالتوسع في التحقيق لمعرفة الجهات المحرضة والمخططة لاخراج رفات 40 مسلماً من مقبرة تلة النبي العزيز في خراج بلدة عنجر القريبة من الحدود السورية قبل شهرين وانزال اشد العقوبات بحقهم·
واكد التجمع في بيان امس انه بعد القرار الصادر عن القضاء اللبناني بخصوص الرفات في مقبرة النبي عزيز بات من واجب التجمع من الوجهة الشرعية ان يبين الحقائق· وتساءل التجمع في بيانه:' هل يجوز شرعاً وقانوناً وانسانياً ان ننساق وراء اكاذيب تفرضها جماعات ربطت نفسها بالشيطان الاميركي لننبش كل قبور المسلمين وغيرهم بحثاً عن ادانة لسوريا غير موجودة الا في مخيلة هؤلاء او هي جزء من مخطط جهنمي لا يحترم كرامة ميت ولا قيمة عنده لحرمات الطوائف في هذا البلد'·
وطالب تجمع العلماء المسلمين من الجهات الدينية الرسمية المبادرة الى اعادة دفن الرفات في مكانها وعلى الاصول الاسلامية وبمراسم تعيد بعضاً من الكرامة التي اهدرت· وناشد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد راغب قباني المبادرة لذلك وبسرعة وهو اعلم بما يجب ان يفعل في مثل هذه الحالة·وحذر تجمع العلماء المسلمين من التعدي على اي قبر او مقبرة من مقابر المسلمين تحت اية حجة ومن دون اللجوء الى المراجع الاسلامية الرسمية·
كما طالب التجمع القضاء اللبناني التوسع في التحقيق لجهة معرفة ما اذا كان هناك وراء هذا العمل محرض او مخطط او كان بمحض الصدفة كما أعلن·
وكان المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا قد اكد بان الفحوص التي اجريت على 40 رفات اشخاص اخرجت من مقبرة النبي العزير اثبتت بانها تعود الى فترات طويلة تتراوح ما بين 50 و350 عاماً خلت· وقرر ميرزا حفظ ملف هذه المقبرة بعدما بين بأن الرفات التي عثر عليها عائدة الى مقبرة عادية وليس بين الضحايا من توفي بعد العام ،1950 وكان المسلمون يدفنون فيها موتاهم من نساء واطفال وشيوخ منذ بداية القرن السابع عشر وحتى اواسط القرن العشرين، ولا وجود لمقبرة جماعية لرفات توفي اصحابها بعد هذا التاريخ ولا دليل على وجود جرم جزائي·
عدد اليوم
