الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلطان القاسمي يفتتح مبنى هيئة الشارقة للآثار

سلطان القاسمي يفتتح مبنى هيئة الشارقة للآثار
18 أكتوبر 2017 22:13
الشارقة (الاتحاد) افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، مبنى هيئة الشارقة للآثار والذي يقع في منطقة الآبار بمدينة الشارقة. وبعد إزاحة الستار تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المبنى الذي ضم قاعة للمعارض، احتوت على مجموعة من المقتنيات الأثرية المكتشفة في مدن ومناطق إمارة الشارقة، واستمع سموه إلى شرح حول هذه المقتنيات وسنوات اكتشافها وأهميتها التاريخية والأثرية. وزار سموه الأقسام التي يضمها المبنى والمختبرات ومخازن المعدات والآثار وغرف السجلات والوثائق، مطلعاً سموه على الأجهزة والمعدات الحديثة المستخدمة في عمليات التنقيب وحفظ الآثار وآليات الحفظ المتبعة وفق أفضل المعايير العالمية. وخلال حفل افتتاح المبنى، ألقى الدكتور صباح عبود جاسم، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، كلمة أعرب فيها عن خالص شكره وتقديره إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه الدائم، ورعايته لمختلف الجهود التي تقوم بها الهيئة في التنقيب عن الآثار والحفاظ عليها، موضحاً أهمية الآثار المكتشفة في الشارقة الفريدة والمتميزةٍ بنوعيتِها، والتي تنطوي على جانبٍ كبيرٍ من الأهميةِ في مضامينِها التاريخيةِ والحضاريةِ »، موضحاً أن«نتائج عملياتِ التنقيبِ الأثريِّ دلت على اتساعِ الرقعةِ الجغرافيةِ التي انتشرت فوقها المواقعُ الأثرية في إمارةِ الشارقة، إضافةً إلى امتدادِ تسلسلِها الزمنيِّ عبرَ العصورِ، ابتداءً من الساحلِ الشرقيِّ، حيثُ وُجدتْ بقايا حضارةِ العُبيدِ المؤرخةِ إلى الألفِ الخامسةِ قبلَ الميلادِ في منطقةِ الحمرية، والتي تمثلُ أولَى محطاتِ الاتصالِ الحضاريِّ مع وادي الرافدين في جنوبِ العراقِ، ثم المنطقةِ الوسطَى، حيثُ بقايا فتراتِ عصورِ ما قبلَ التاريخِ، والعصورِ البرونزيةِ والحديديةِ، وفترةِ ما قبل الإسلام ». وأشار مدير عام هيئة الشارقة للآثار إلى أن«عمليات التنقيبِ الأثريِّ في أراضي الشارقةِ، وفرت دليلاً واضحاً على وجودِ غنًى وتنوعٍ حضاريٍّ، كان حصيلة مجتمعٍ امتلكَ مقوّماتِ النظامِ والقيادةِ والعقيدةِ الدينيةِ، فقامَ بتأسيسِ المدنِ، وشيّدَ فيها مبانيَ سكنية، وورشاً صناعية وحصوناً إدارية، وقصوراً كبيرةً». واستعرض الدكتور صباح جاسم في كلمته موقع مليحة ذا الأهميةِ الاستثنائيةِ، والمشهدِ الحضاريِّ الزاخرِ، لا سيما المدفن الكبير المتميز، الذي ضمَ رفات كاهنِ ملكِ عُمان، وما ينطوي عليه مثل هذا الاكتشاف من مضامينَ تاريخيةٍ هامة، لافتاً إلى أن اكتشاف ورشة صناعية كبيرة لاستخراج وتعدين خامات النحاس، في منطقة وادي الحلو والمنطقة الشرقية، يعززُ ما ورد في الكتاباتِ المسماريةِ القديمةِ لبلادِ وادي الرافدينِ حولَ استيرادِ معدنِ النحاسِ منْ منطقةِ مجانْ، التي يتفق الباحثون على أنها دولة الإمارات وشبه جزيرة عمان، مؤكداً أن المكتشفات الأثرية اللافتة في المنطقةِ الشرقيةِ، في كلباء وخورفكان ودبا الحصنِ، وثَّقتْ الصلات التجارية والحضارية بين هذه المنطقة، وأقاليم الامبراطوريةِ الرومانيةِ، والعالمِ الإسلامي. وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والسادة الحضور فيلماً تسجيلياً حول تاريخ الآثار في إمارة الشارقة، وأقدم المكتشفات الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد، والتي وجدت في مدن ومناطق الإمارة ومراحل العمل التي نفذتها هيئة الشارقة للآثار لاكتشافها والمحافظة عليها. وتلقى سموه هدية تذكارية من مدير عام هيئة الشارقة للآثار، تقديراً لدعمه الدائم ولتفضله بافتتاح مبنى الهيئة. حضر الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وعلي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعلي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، ومحمد خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، والدكتور منصور بن نصار مدير الإدارة القانونية بمكتب سمو الحاكم. غنًى حضاريّ عملياتُ التنقيب الأثريِّ في الشارقة وفرت دليلاً واضحاً على وجود غنًى وتنوع حضاريٍّ، كان حصيلة مجتمع امتلك مقوّمات النظام والقيادة والعقيدة الدينية، فقام بتأسيس المدنِ، وشيّد فيها مباني سكنية، وورشاً وحصوناً، وقصوراً كبيرة. صباح عبود جاسم أقسام المبنى يضم المبنى قاعة للمعارض تحوي مجموعة من المقتنيات الأثرية المكتشفة في الشارقة، ومختبرات ومخازن لمعدات الآثار، وغرفاً للسجلات والوثائق، وأجهزة ومعدات حديثة تستخدم في عمليات التنقيب وحفظ الآثار. .. ويفتتح معرض «40 عاماً من التعاون الآثاري بين الإمارات وفرنسا» الشارقة (الاتحاد) افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، في متحف الشارقة للآثار معرض «40 عاماً من التعاون الآثاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا». وتجول سموه في أروقة المعرض واستمع إلى شرح حول المعروضات الأثرية المكتشفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن التعاون الآثاري مع جمهورية فرنسا. وينظم المعرض بالتعاون مع المعهد الفرنسي في الدولة/‏‏‏ القسم الثقافي في السفارة الفرنسية، وهيئة الشارقة للآثار، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، ودائرة الآثار والتراث في أم القيوين، ودائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة. وبدعم من اليونسكو، احتفاءً بمرور 40 عاماً على انطلاق التعاون بين الإمارات وفرنسا في مجال الآثار. ويشتمل المعرض على أكثر من 100 قطعة أثرية فريدة كانت البعثة الآثارية الفرنسية قد اكتشفتها منذ انطلاق أعمالها عام 1977 في الإمارات. وكانت البعثة قد باشرت عمليات التنقيب وقتذاك في جبل حفيت، والهيلي، والرميلة ضمن المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، وفي عام 1985، توسع العمل ليشمل مواقع أخرى في الشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة، فيما وصل إلى الفجيرة عام 1999. وتساهم مجموعة الآثار المعروضة في توسيع وتعميق النظرة إلى تاريخ الإمارات باعتبارها مركز الطرق التجارية والمنطقة عبر التاريخ الذي يمتد لقرابة 7500 سنة. وتتضمن القطع الأثرية التي تعود إلى العصر الحجري مجموعة من رؤوس السهام المصنوعة من حجر الصوان، وتجهيزات مستخدمة لصيد أم اللآلئ، وأعمالاً فخارية مزخرفة، ومجموعة من الحلي المصنوعة من الأصداف. فيما تشتمل القطع المكتشفة من العصر البرونزي على لقىً فخارية مصنوعة محلياً وفي أماكن أخرى من المنطقة، وهي تكشف أهمية الإمارات باعتبارها مركزاً تجارياً. أما الآثار المكتشفة من العصر الحديدي، فتتضمن مجموعة من الأسلحة مثل رؤوس سهام مصنوعة من النحاس وخنجر من البرونز. كما تبين الآثار المكتشفة مدى التطور في صناعة الفخاريات من خلال المباخر والتماثيل ذات التفاصيل المعقدة. أما أبرز المعروضات من أواخر فترة ما قبل الإسلام، فتتضمن عملات فضية، ورأس ثور من البرونز، ولوحة برونزية منقوشة باللغة الآرامية. فيما تتضمن القطع المكتشفة من العصر الإسلامي مجموعة هائلة من الفخاريات والخزف المصنوعة محلياً، أو جلبت إلى الإمارات من إيران والصين وتايلند. ويحتفي المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 31 يناير 2018، بالشراكة التاريخية الوثيقة التي جمعت ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا على مدار 40 عاماً، وقالت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، في تصريح صحفي: «يحظى التعاون ما بين فرنسا والإمارات في مجال الآثار بأهمية بالغة ضمن المساعي الرامية لاكتشاف التاريخ القديم في الإمارات والمنطقة بأكملها. وقد كشفت أعمال التنقيب الكثير من الكنوز التي وفرت لنا المعرفة والمعلومات الغنية عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية لسكان هذه المنطقة في الماضي، بدءاً من العصر الحجري الحديث وانتهاءً بفترة الحكم الإسلامي». وأضافت: «تمثل هذه الاكتشافات، بالنسبة للزائرين، فرصة مذهلة للتعرف على تاريخ الإمارات وإرثها الحضاري، إضافة إلى التعرف على الدور المهم للآثار المكتشفة، والتي تضفي مزيداً من الثراء على هوية الدولة». ومن جهته، قال لودوفيك بوي، السفير الفرنسي لدى الدولة: «إنه لفخر كبير بالنسبة لنا أن تشارك فرنسا في تنظيم هذا الحدث، لأن هذا المشروع الثقافي والعلمي الطموح الذي يغطي معظم أجزاء دولة الإمارات، سيكتمل بتنظيم هذا المعرض، الذي يكشف بدوره عن حجم العمل الهائل الذي نفذه المتخصصون الإماراتيون والفرنسيون في مجال الآثار، والذين عملوا بكل حماسة لفهم التاريخ الإماراتي وما يتميز به من ثراء وأصالة وتنوع، وتسليط الضوء على تفاصيله»، وأضاف: «لا شك أننا سنحظى بدعم أكبر في مساعينا المشتركة لمواجهة التطرف والقضاء عليه بالاعتماد على الثقافة والتعليم، وكل ما آمله هو أن يساهم هذا المعرض في تحفيز الشباب على المشاركة في اكتشاف التاريخ الإماراتي الغني، وحثهم على مواصلة مسيرتهم المهنية في هذا المجال». وتتولى مهمة القيم الضيف على أعمال المعرض الدكتورة صوفي ميري، عالمة الآثار والفخاريات والمتخصصة بالتاريخ الحديث في المنطقة العربية، والتي قادت البعثة الآثارية الفرنسية إلى أبوظبي ما بين 1995 و1999، ومنذ ذلك الوقت وهي ترأس البعثة الآثارية الفرنسية في الإمارات. حضر حفل افتتاح المعرض إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام، وعلي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وعلي حسين المزروع مدير عام دائرة الرقابة المالية، ومحمد خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وعدد من المسؤولين وممثلي الهيئات الثقافية المعنية بالآثار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©