الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أسرتي مسؤوليتي» يركز على الإصلاح الاجتماعي وتعزيز القيم الأخلاقية

«أسرتي مسؤوليتي» يركز على الإصلاح الاجتماعي وتعزيز القيم الأخلاقية
25 يونيو 2012
(الشارقة) - أطلقت مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مؤخراً برنامجاً صيفياً هادفاً، جاء تحت عنوان«أسرتي مسؤوليتي» يتضمن جملة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، التي تهتم بكيان الأسرة وتعرّف بمسؤولية أفرادها اتجاه بعضهم بعضا. وأشارت إدارة المراكز إلى أن البرنامج يركز على الإصلاح الاجتماعي، وتعزيز دور القيم والأخلاقيات التربوية السليمة في ترقية المجتمع، في إطار التوعية والإرشاد والموازنة بين الحقوق والواجبات، إضافة لتوزيع الأدوار والمهام بين الأب والأم في سبيل إنشاء عائلة ذات نسيج متجانس ومنسجم مع محيطها العام. وقالت بدرية بو كفيل من قسم البرامج والأنشطة في إدارة التنمية الأسرية، إن البرنامج أحد مبادرات متعددة على مدار العام، ويحتفي بالأسرة ككيان اجتماعي ولبنة في بناء المجتمع، بهدف تعزيز فكرة الترابط الأسري، وإبراز أهمية دور كل فرد فيها، وذلك تحديدا لمسؤولياته وتعريفا بحقوقه وواجباته اتجاه بقية العائلة. ونبهت إلى البرنامج يمد جسور التواصل بين مختلف فئات المجتمع، ويهتم بقوامة الأسرة بشكل خاص، مع التركيز على مهمة الأب والأم كونهما الدعامة الأساسية لصلاح الأسرة ونجاحها، بالإضافة إلى تقديم الدعم المعلوماتي والإرشادي في هذا المجال. وأوضحت أن البرنامج يستهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من أولياء الأمور، حيث ينتقل بفعالياته إلى مقرات عملهم، عبر حوارات ومحاضرات حول أهمية الأسرة وكيفية بنائها، مستعيناً بخبراء تربويين واجتماعيين ودعاة لهم باع وخبرة في المجال الأسري، كما قدم لهم مجموعة من ورش العمل الحية والندوات النقاشية والمحاضرات التوجيهية والدينية التي تدور في هذا الإطار. وذكرت أن البرنامج يستفيد من تجارب واقعية تتناول قصصاً نابعة من صلب المجتمع، تعطي دلالات على هذا الأمر أو ذاك، ويستعرض جملة من الاستشارات الأسرية والقانونية من محاور عدة، لدعم فكرة احترام الذات والثقة بالنفس وتحمل المسؤولية، وتحصيل الحقوق وأداء الواجبات لكل فرد من أفراد الأسرة. وقدم عبدالله موسى مستشار أسري من مراكز التنمية الأسرية، محاضرة حول طبيعة العلاقة الصحية السليمة بين أفراد العائلة وكيفية الإدارة الناجحة في الحياة الأسرية، بمعنى كيف يدير الأب أسرته وكيف تدير الأم بيتها، ضاربا في ذلك أمثلة حقيقية من واقع الحياة، عن رجال متسلطين يمارسون السطوة والعنف على أسرهم ولا يعرفون شيئا عن معنى التفاهم والتعامل الحسن في محيط عائلتهم، مبينا النتائج السلبية لهذا السلوك. وأوضح أن لبناء أسرة سليمة تساهم في تطوير وتنمية مجتمع ناجح من الضروري أن يلتزم كل فرد من أفراد الأسرة بدوره ويطالب بحقوقه ويؤدي واجباته المنوطة به، ومن المهم أن يحترم كل من المرأة والرجل مكانتهم ودورهم الطبيعي في الحياة، وأن يمنح كل منهما مساحة كافية للطرف الآخر ليمارس دوره الذي كفله له الشرع والدين والعرف الاجتماعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©