نتطرق اليوم الى قضية تتعلق باستخدام أبنائنا للإنترنت، إن الإنترنت لم يعد ترفاً، بل أصبح حاجة قد ترقى الى ضرورة في بعض الأحيان وهو كأحد إفرازات التكنولوجيا الحديثة بمثابة سماء مفتوحة (للثقافة - للدين - للأبحاث - الألعاب·· الخ)، ويجد فيه أبناؤنا وبناتنا المتنفس لإقامة العلاقات مع الأصحاب عبر حجرات الدردشة وزيادة المعلومات حول أي موضوع مهم، ونحن كدولة حضارية وعربية يجب أن نكون سباقين في تعليم أولادنا تلك التقنية الحديثة ولكن مع الحظر، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الاستخدام المتزايد لشبكة الإنترنت يؤثر سلبياً على بعض خصائص الشخصية حيث يزيد نسبة العزلة الاجتماعية لدى الأبناء وخاصة طلاب الجامعة على اعتبار انهم أكبر فئة عمرية تستخدم هذه التقنية، وكذلك نسبة الانطواء حيث يعيش الشباب دنياهم أمام الإنترنت، يجدون فيه رغبات لم يستطع تنفيسها في الواقع بالإضافة الى الرقابة المفترضة أن تكون لصيقة لأبنائنا وبناتنا أثناء استخدام الإنترنت وكذلك المواقع التي يدخلونها، فقد نشرت إحدى الجرائد مؤخراً مقالا لشاب سقط عاري الجسد في حالة انهيار على أثر الدخول على المواقع غير الأخلاقية في غرفته المغلقة في غياب رقابة الأسرة حيث يجد الشخص في الإنترنت مجالاً للهروب من مشكلاته الشخصية التي لا يستطيع حلها·· وهنا ندق ناقوس الخطر·
وائل أحمد محمود
دراسات عليا في التربية (صحة نفسية)
عدد اليوم
