تامر عبدالحميد (أبوظبي)
كأس العام 2014، هو البطولة رقم عشرين في تاريخ «العرس الكروي» الأشهر في العالم، وتقريباً لم تحدث مفاجآت عديدة وصادمة أكثر من مونديال النسخة الحالية، هذا ما قالته الإعلامية الرياضية الإماراتية شيخة المزروعي في بداية حوارها مع «الاتحاد المونديالي» وقالت: المونديال هذا العام غريب إلى درجة كبيرة لم يتخيلها الكثير، ولم يحدث من قبل أن يكون هناك العديد من المفاجآت في أغلب المباريات التي أقيمت في البرازيل البلد المستضيف لكأس العالم 2014، سواء من ناحية خروج منتخبات عالمية واستمرار أخرى حققت تفوقاً كروياً غير متوقع، أو من ناحية بعض الخسارات الفادحة التي لم تحدث منذ 19سنة، وهي «المذلة» الكبيرة التي تعرض لها المنتخب البرازيلي في مباراته مع نظيره الألماني في مباراة «مربع الذهب».
وصرحت شيخة المزروعي أنها برازيلية الهوى، ولن ولم تشجع إلا «السامبا» وقالت: من يرد أن يناقشني لماذا أشجع البرازيل.. أقول له عذراً، الأذواق لا تناقش؟!، فرغم الخسارة التي ستكتب في تاريخ «الساحرة المستديرة»، وستظل عالقة سنوات طويلة في أذهان كل برازيلي ومن يشجع «السامبا»، إلا أنها ترى أن «السامبا» من المنتخبات الكروية العالمية العظيمة، التي حققت العديد من الإنجازات في كل بطولات «العرس الكروي»، فـ «السامبا» من أكثر الفرق وصولًا لمونديال كرة القدم، إذ وصلت لكأس العالم 19 مرة في جميع البطولات التي أقيمت، كما يعد من أكثر المنتخبات إحرازاً للأهداف في بطولات كأس العالم بأكملها، وبكل تأكيد لا يمكن لمنتخب واحد فقط أن يحقق إنجازات في كرة لقدم كل عام، فمن المتوقع أن يتعرض لإخفاقات في بعض الأحيان، وكانت «المجزرة» الألمانية أول إخفاقات «السامبا» في تاريخ كأس العالم، والتي كانت عبارة عن صدمة لكي محبي وعاشقي «الصفر».
وتشدد المزروعي على أن الخسارة الفادحة التي تعرض لها «السامبا» ترجع أيضاً إلى بعض الأسباب، أهمها خروج العمود الفقري للمنتخب البرازيلي، وهو المهاجم نيمار، إثر إصابته بكسر فقرة في العمود الفقري خلال المباراة التي خاضها مع فريقه ضد كولومبيا في دور الثمانية، وطالما أن العمود الفقري لـ «السامبا» أصيب وتم استبعاده من استكمال مباريات كأس العالم مع فريقه، حتى يتماثل للشفاء تماماً، لم يكن الفريق كما هو حاله الكروي المتميز في مبارياته السابقة، إذ تأثر الفريق نفسياً بشكل كبير بعد استبعاد القلب النابض لـ «السامبا».
شيخة المزروعي التي لديها خبرة كبيرة في عالم كرة القدم، والرياضة بجميع أنواعها بشكل عام، وذلك بحكم أنها قدمت العديد من البرامج الرياضية على شاشات تليفزيون أبوظبي، منها «مهنتي»، و«علوم الدار» الذي كانت تقدم فيه الفقرة الرياضية، إضافة إلى متابعتها للعديد من بطولات كرة القدم إعلامياً مثل كأس الخليج الذي أقيم في البحرين العام الماضي، وبطولات المعاقين في كوريا، ترى أن لقب المونديال أقرب إلى «الماكينات» الألمانية، لاسيما أن الفريق أظهر براعة كروية في تاريخ كأس العالم في هذه البطولة، الأمر الذي يجعلها متأكدة بأنها سترى الفريق الألماني اليوم يقف على منصة التتويج، بعد أن يحقق الفوز على «التانجو» الأرجنتيني في مباراتهما التي من المقرر أن تقام مساء اليوم، ويخطف الحلم الكروي رقم 20.
عدد اليوم
