الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ليلة الحسم» في رأس يواكيم و«حذاء 42» وقفاز الثلاثة ملايين!

«ليلة الحسم» في رأس يواكيم و«حذاء 42» وقفاز الثلاثة ملايين!
13 يوليو 2014 01:12
من يتوج بطلاً لكأس العالم 2014؟ من يشم رائحة الذهب عيار 18 قيراط ويقبله في مشهد كلاسيكي على طريقة الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا؟ هل هو لقب رابع للألمان أم ثالث للأرجنتين؟ الإجابة على هذه التساؤلات وغيرها، وتوقع سيناريو المشهد الختامي، أسال حبراً، وسيطر على اهتمام الملايين من عشاق الساحرة حول العالم، حيث يحظى نهائي المونديال وفقاً لبعض التوقعات بمشاهدة أكثر من 3 مليارات نسمة حول العالم. الرؤية الألمانية لهوية بطل مونديال 2014 تم تأسيسها على 4 معايير، أهمها قفاز العملاق وحامي العرين مانويل نوير، وأنف الهداف توماس موللر الذي يشم رائحة المرمى، وعقل يواكيم لوف صاحب الخطط المتنوعة، وحذاء ليونيل ميسي الذي لا يتجاوز قياسه حاجز الـ 42، لكنه مصدر الرعب ومحور اهتمام المنافسين. يعول الألمان على عقلية لوف، الذي أثبت براعة تكتيكية كبيرة في المونديال الحالي، وخاض المواجهات الست لـ «المانشافت» بفكر كروي متنوع، مستفيداً في المأزق «الجزائري» في مباراة شهدت تفوقاً ميدانياً للمنتخب العربي، فعاد لوف إلى توازنه ليحقق فوزاً «سهلاً» على ديوك فرنسا في دور الثمانية بهدف نظيف، قبل أن يسحق البرازيل في قبل النهائي بسباعية للتاريخ. لن يكون «عقل لوف» مصدر التهديد الوحيد لـ «التانجو»، فالألمان يملكون قفازاً ذهبياً في يد العملاق مانويل نوير الذي أظهر مستويات مبهرة طوال مشوار «المانشافت»، خاصة في مباراة الجزائر التي شهدت تقديمه لدورين مزدوجين «حارساً وقلباً للدفاع»، فقد تصدى لـ 22 هجمة جزائرية من خارج منطقة الجزاء. وعلى مستوى التهديد الهجومي والخطورة الحقيقية على المرميين، فإن الأنظار سوف تتجه صوب ليونيل ميسي صاحب «الحذاء الصغير»، الباحث عن المجد الكبير، وصكاً شرعياً لدخول قائمة الأساطير إلى جوار مواطنه مارادونا، وعلى الرغم من رباعيته المؤثرة، والهدف الذي صنعه، وركلة الترجيح التي نجح في تنفيذها في المونديال الحالي، إلا أن ميسي لم يقدم أفضل ما لديه طوال مشوار «التانجو»، لكنه يقف الآن على أبواب اللقب. وعلى الجانب الآخر يعول الألمان على الهداف توماس موللر، الذي يعد واحداً من أخطر مهاجمي العالم داخل منطقة الجزاء، ويبحث موللر عن مجد ألمانيا بالحصول على لقب مونديالي رابع، ومجده الشخصي بتسجيل هدف أو هدفين ليعادل أو يتفوق على الهداف الحالي رودريجيز الكولومبي، وفي هذه الحالة سوف يصبح أول لاعب في تاريخ كأس العالم يحصل على لقب الهداف «منفرداً أو شراكة» في بطولتين متتاليتين، فقد فعلها وسجل خماسية في مونديال جنوب أفريقيا 2010، ويصل رصيده في المونديال الحالي إلى 5 أهداف. «حذاء ليو» يرتدي ليونيل ميسي حذاءً ألمانياً «أديداس»، ويحصل سنوياً على أكثر من 3 ملايين يورو كوجه دعائي للماركة الألمانية، وقد لا يشعر الألمان بالسعادة إذا تمكن «ليو» من قتل طموحهم في اللقب المونديالي بالسلاح الذي منحوه له، على حد تعبير صحيفة «بيلد» الألمانية. وتبقى موهبة ميسي في القدم قبل الحذاء الذي يبلغ قياسه 42، وهو ما جعل التأمين المالي على سلامة قدمه يصل إلى 51 مليون يورو، صحيح أنه أقل بمعدل النصف عن المنافس التقليدي كريستانو رونالدو، الذي يتخطى التأمين على قدمه حاجز الـ 103 ملايين يورو، إلا أن ميسي يظل نجماً داخل المستطيل الأخضر، لكنه لم ينجح في الحد من أسطورة رونالدو «الإعلانية». يبلغ ميسي 27 عاماً، وهو قصير القامة «169 سنتيمتراً» مما يجعله أمام مأزق كبير في مواجهة عمالقة الدفاع الألماني، وكذلك مانويل نوير أحد أفضل الحراس في المونديال على مستوى نسبة التصديات، والمقومات الجسدية، بل حتى فيما يتعلق بالخروج من المرمى والقيام بواجبات المدافعين. قفاز نوير وفقاً للمقاييس التشريحية والتي كشفت عنها الصحف الألمانية استباقاً للنهائي المرتقب، فإن مانويل نوير يملك يداً يبلغ طولها 22 سم، وهو أعلى من المتوسط الطبيعي بنحو 3 إلى 4 سم، مما يؤهله للقيام بمهام وواجبات حراسة المرمى بصورة مثالية، ويبلغ قياس قفاز نوير 10، كما أن طول قامته يبلغ 193 سم، وهو طول مثالي لحارس المرمى، يؤهله للتصدي للكرات العالية وكذلك الأرضية، ووفقاً للإحصائيات الرسمية التي كشف عنها موقع الفيفا، فقد تصدى نوير خلال 6 مباريات خاضها في المونديال لما نسبته 86 % من الكرات التي وصلت إلى مرماه، وهو من أعلى المعدلات مقارنة ببقية الحراس. وحافظ نوير على نظافة شباكه في 3 مباريات، واستقبل مرماه 4 أهداف، وهي ثنائية غانية في ثاني مباريات الدور الأول، وهدف جزائري في دور الـ 16، وهدف برازيلي في ليلة السباعية الألمانية التاريخية. حاسة قاتلة الطرف الثالث في معادلة «الحسم» هو المهاجم الألماني توماس موللر، والذي يملك في رصيده 10 أهداف مونديالية يهدد بها عرش مواطنه ميروسلاف كلوزه، صاحب الـ16 هدفاً، والذي انتزع لنفسه ولألمانيا لقب الهدف التاريخي للمونديال من أرض البرازيل وعلى حساب «الظاهرة» رونالدو، ويمكن لموللر أن يتفوق على كلوزه في البطولات المقبلة، خاصة أنه لم يتجاوز 24 عاماً. وفقاً لتقييم فني كروي نشرته صحيفة «بيلد» الألمانية يتمتع موللر بحاسة تهديفية مصدرها حاستي النظر الحاد والشم، ويكفي أنه يستكشف مكان المرمى من كافة الزوايا، ويسجل بالقدم اليمنى واليسرى والرأس، وعلى الرغم من أن عدد مبارياته في كأس العالم على مدار نسختي 2010 و2014 لم يتجاوز 12 مباراة، إلا أنه أحرز 10 أهداف، وهو معدل تهديفي كبير على مدار تاريخ كأس العالم. وتابعت الصحيفة الألمانية: «إذا كانت الكرة مع موللر في منطقة الجزاء فانتظروا هدفاً في جميع الأحوال، إنه يتمتع بعين حادة على المرمى، ويصل الأمر إلى استخدام حاسة الشم لاستكشاف موضع الشباك». صبر لوف أحاط يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني نفسه بجهاز يبدو للوهلة الأولى أنه يفعل كل شيء، ولا يترك له مجالاً للتدخل، ولكن القرار النهائي يظل للمدرب الألماني باعتباره القائد الأعلى لـ «المانشافت»، فهناك مساعد تكتيكي يقدم له النصيحة قبل وأثناء المباريات، وهو هانسي فليك، كما يضم الجهاز الفني يورس سينجثيلر الذي يراقب أداء المنتخبات الأخرى ويسجل عنها كل كبيرة وصغيرة، وقد رصد أداء منتخب الأرجنتين من كافة الزوايا، وقدم تقريرياً شاملاً للمدير الفني يواكيم لوف. بدوره يقف لوف على أعتاب الإنجاز الأول والأكبر في مسيرته التدريبية مع «المانشافت» والتي تمتد إلى 10 سنوات، فقد عمل مساعداً للمدرب السابق يورجن كلينسمان بين عامي 2004 و2006، وأصبح الرجل الأول منذ عام 2006 وحتى الآن، وعلى الرغم من استمراره على رأس الجهاز الفني للماكينات الألمانية طوال هذه الفترة إلا أنه لم يحقق لقباً واحداً. قاد لوف المنتخب الألماني في 111 مباراة، محققاً الفوز في 76 مواجهة، والتعادل في 20 مباراة، وتلقى 15 هزيمة، وكان الإنجاز الأفضل له الوصول إلى المركز الثاني في يورو 2008، وعلى مستوى كأس العالم حل ثالثاً في مونديال 2010. ألمانيا مرشحة مكاتب المراهنات تبدو ألمانيا مرشحة قوية لإحراز لقب مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم على حساب الأرجنتين اليوم، بحسب مكاتب المراهنات البريطانية، ورشحت معظم مكاتب المراهنات المنتخب الألماني للفوز على الأرجنتين في النهائي المقرر على ملعب «ماراكانا» في ريو دي جانيرو، وذلك بعد اكتساحها البرازيل 7-1 في نصف النهائي، ومنحت بادي باور وكورال ووليام هيل برايس ألمانيا نسبة 4/6 مقابل 6/5 للأرجنتين، أما لادبروكس فأعطى ألمانيا 7/10 والأرجنتين 23/20، وقال اليكس دونوهوي من لادبروكس: «ألمانيا مرشحة لتخطي الأرجنتين، لكن نراهن أن الأرجنتين سترفع من مستواها». وفي المباراة عينها، منحت لادبروكس ألمانيا 13/100 للفوز من دون الحاجة إلى ركلات ترجيحية، والتعادل بعد 90 دقيقة أو الوقت الإضافي 21/10 وفوز الأرجنتين من دون ركلات ترجيحية 12/5، أما كورال، فأعطت ألمانيا 13/10 والأرجنتين 12/5 مقابل 11/5 للتعادل، وصبت 95% من المراهنات أمس في مصلحة ألمانيا. (لندن - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©