محمد حامد (أبوظبي)
استعاد حارس ألمانيا وفريق أرسنال السابق ينز ليمان ذاكرة الفوز على الأرجنتين بركلات الترجيح في ربع نهائي مونديال 2006، وخاصة واقعة «الورقة» الشهيرة التي دون فيها أسماء نجوم الأرجنتين الذين توقع مدربه كوبكه أن يتصدوا للتسديد، واستعان ليمان بالورقة التي احتفظ بها في جوربه، وأسفرت المغامرة المثيرة عن تصديه لركلتي أيالا، وكمبياسو، ليقود «المانشافت» إلى الدور قبل النهائي لمونديال 2006، وكشف ليمان عن أنه ألقى بالورقة في سلة المهملات عقب المباراة، ولكنه تدارك الموقف سريعاً، واستعادها رغبة منه في أن يحتفظ بها لأطفاله.
وبعد مضي عدة ساعات من نهاية المباراة أمام منتخب «التانجو»، تداولت الصحف ووسائل الإعلام العالمية واقعة الورقة، لتصبح الأشهر في تاريخ المونديال، مما دفع إحدى الشركات لدفع مليون دولار مقابل الحصول عليها، وتم تخصيص المبلغ للأعمال الخيرية، وفيما بعد وافقت الشركة التي حصلت على حق شراء الورقة الشهيرة، على عرضها في أحد المتاحف بألمانيا، لتصبح رمزاً كروياً سيظل باقياً في ذاكرة وتاريخ الألمان.
وفي حوار نشرته «بيلد» الألمانية أشار ليمان إلى أن «المانشافت» الأقرب للفوز في نهائي الليلة دون اللجوء إلى الركلات الترجيحية، كما رشح ليمان حامي عرين «الماكينات» مانويل نوير ليكون الحارس الأفضل في تاريخ الكرة الألمانية، وأبدى ليمان ثقته في قدرة سامي خضيرة، وباستيان شفاينشتايجر على شل حركة نجم الأرجنتين ليونيل ميسي الذي يشكل مصدر التهديد الأول على مرمى الألمان.
ألمانيا في نهائي المونديال ضد الأرجنتين، هل تنتهي بالترجيحية مثل مواجهة 2006؟
أتوقع فوزاً حاسماً لمنتخبنا في الوقت الأصلي للمباراة، هذه المرة لن يكون هناك مجال للجوء إلى ركلات الترجيح، نحن الأفضل، لأننا الأكثر تنظيماً وتماسكاً على جميع المستويات، أتوقع أن نسجل أكثر من هدف وتحقيق الفوز بالمباراة وباللقب.
ولكن كيف يمكننا إيقاف ميسي؟
بالطبع يظل ميسي مصدر الخطورة الأول على مرمى نوير، أعتقد أن سامي خضيرة وباستيان شفاينشتايجر يمكنهما السيطرة على تحركاته والحد من خطورته، خاصة أنهما سيفعلان ذلك في منتصف الملعب، وهو ما يعني القضاء على خطورته مبكراً، وحرمانه من الوصول إلى منطقة مرمانا. إذا لجأنا إلى ركلات الترجيح، هل نرى نوير يحتفظ بورقة بأسماء اللاعبين كما فعلت في 2006؟
أتذكر ما حدث بالطبع، لقد حصلت على نصائح وتوجيهات مباشرة من المدرب حول ميول وتوجهات نجوم منتخب الأرجنتين في تسديد ركلات الترجيح، لكنني فضلت كتابتها في روقة صغيرة وضعتها في جوربي، لكي أستعين بها قبل البدء في تنفيذ الركلة الأولى، لست متأكداً من الاستفادة بصورة كاملة مما كان مكتوباً، لأنه من الصعب علي أن أتذكر الزاوية المفضلة لكل لاعب أرجنتيني، ولكننا درسنا جميع اللاعبين وميولهم في التصويب، أعترف أنني كنت موفقاً إلى حد بعيد في التصدي لركلتين، وكان لمدربي كوبكه فضل في ذلك، الطريف في الأمر أنني تصديت لركلة على الرغم من أن اسم اللاعب لم يكن موجوداً في الورقة، على أي حال لا أتوقع اللجوء لـ«الترجيحية»، الحسم سيكون لألمانيا في زمن المباراة الأصلي.
هل لك أن تحدد مكانة نوير في تاريخ حراس ألمانيا؟ هل هو الأفضل في تاريخنا؟
نعم إنه الأفضل، وسوف يكون الأفضل بصورة مطلقة في حال نجح في جلب كأس العالم لنا، لقد ظهر بمستويات رائعة طوال مشوار البطولة، وعلى الأرجح سوف يتوج كل ذلك بالظفر بالكأس، أعتقد أن نوير أفضل ممن سبقوه، وسوف يأتي في المستقبل حارس جديد أفضل منه، لدي قناعة بأن حراس المستقبل لديهم فرصة ليتفوقوا علينا.
ما الفارق بين مسيرتك وبين مشوار نوير في حماية عرين «المانشافت»؟
لقد حظي نوير بفرصة رائعة لإثبات الذات على مدار فترة زمنية كبيرة، وأثبت أحقيته بحماية عرين «المانشافت» على مدار السنوات الماضية، كما أنه مؤهل للاستمرار على تألقه لفترات طويلة، ولكنني بدأت مسيرتي مع المنتخب متأخراً، الأمر الذي حال دون ظهوري في كثير من المباريات والبطولات، أتمنى لنوير التوفيق أن يصنع لنفسه ولألمانياً تاريخاً كبيراً بالحصول على رابع ألقابنا المونديالية.
عدد اليوم
