السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الحليف» الإسرائيلي.. ضجيج ضد أوباما

26 يونيو 2015 00:21
من الملامح المميزة للعلاقات الأميركية مع إسرائيل أن عدداً غير قليل من الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين يتم إرسالهم إلى واشنطن يكونون مواطنين أميركيين قبل أن يتنازلوا عن جنسيتهم. والسفير الإسرائيلي الحالي «رون ديرمر»، ولد في ميامي، وكان يحمل جواز سفر أميركياً حتى تنازل عنه في عام 2005، لكي يتولى منصب المبعوث الاقتصادي لإسرائيل في واشنطن. وعندما كان «ديرمر» يعيش في الولايات المتحدة، قبل انتقاله إلى تل أبيب قبل عقدين، كان ناشطاً جمهورياً. وهناك وجهة نظر في البيت الأبيض أن «ديرمر» لا يزال كذلك، بعد أن تآمر مع أعضاء الكونجرس الجمهوريين لإحراج أوباما، عن طريق تنسيق التدخل الخارجي الاستثنائي في السياسة الخارجية الأميركية من خلال الخطاب المثير للجدل الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتنديد بسياسة أوباما تجاه إيران. وكان السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، «مايكل أورين» مواطناً أميركياً أيضاً قبل تخليه عن الجنسية. وفي كتابه الجديد «الحليف.. رحلتي عبر الانقسام الأميركي الإسرائيلي»، يثير الدبلوماسي الخاص ضجيجه بهجوم شرس على أوباما. و«أورين»، المولود في نيويورك، والذي ظل مواطناً أميركياً حتى عام 2009 عندما عين سفيراً، أجّج موجة من الغضب في الولايات المتحدة بإشارته إلى أن الرئيس أوباما ليس أميركياً مخلصاً. وادعى المؤلف في كتابه أن عداء أوباما المزعوم تجاه إسرائيل يرجع إلى أن هجْر والده المسلم له ولّد عنده رغبة شديدة في أن يكون مقبولاً لدى أتباع دين والده. ويتهم «أورين» أوباما بانتهاج سياسات تمثل خطراً على إسرائيل، ليس أقلها بشأن إيران. ويبدو أنه يسعى من خلال كتابه، الذي يسلط فيه الضوء على فترة عمله كسفير من 2009 إلى 2013، إلى حشد الرأي العام الأميركي قبيل انقضاء مهلة تنتهي الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق نووي أميركي مع إيران رغم اعتراضات إسرائيل. وأعرب في كتابه عن مدى قلقه وغضبه من تفاعل أوثق حلفاء إسرائيل مع ألد أعدائها بشأن «قضية وجودية» من دون إطلاع الحكومة الإسرائيلية على مجريات الأمور. ويرى «أورين»، العضو الحالي في الكنيست الإسرائيلي، أن أوباما متهاون مع الإرهاب، كما يصف مستشاري الرئيس بأنهم مصابون بـ «أفكار الماركسيين الجدد»، من الدراسات في الجامعات الأميركية. ويشير إلى أنه حاول فهم السبب الذي جعل أوباما يتصرف على هذا النحو، وتوصل إلى الاستنتاج بأن ذلك يرجع إلى أن أوباما لا يؤمن باستثنائية الولايات المتحدة. ويقود ذلك السفير الإسرائيلي السابق إلى اتهامه الأكثر إثارة للفتنة، وهو أن «الرئيس الأميركي غير مخلص بصورة ما للولايات المتحدة». ويقول: «تخيفني بشكل كبير مواقف أوباما تجاه الولايات المتحدة، ومن ثم، تصفحت كتاب (أحلام من والدي)، وهو أول كتاب لأوباما، بحثاً عن بعض تعبيرات التبجيل أو حتى الاحترام من أوباما للدولة التي أصبح رئيساً لها فلم أجد». ويضيف: «بدلاً من ذلك يكيل الكتاب الانتقادات للأميركيين بسبب رأسماليتهم وثقافتهم الاستهلاكية، وبسبب تخريبهم للبيئة، والاحتفاظ بمنشآت طاقة قديمة». وصعّد «أورين» هجومه على الرئيس الأميركي قائلاً: «إن أوباما يتخذ موقفاً متشدداً تجاه إسرائيل، ويبدو أكثر تعاطفاً مع العالم العربي»، عازياً ذلك إلى أن والده وزوج والدته كانا مسلمين. وقال: «يمكنني أن أتخيل كيف أن طفلاً ولد لأم غير مسلمة يرى نفسه بمثابة جسر ثقافي بين والديه». وائل بدران الكتاب: الحليف.. رحلتي عبر الانقسام الأميركي الإسرائيلي المؤلف: مايكل أورين الناشر: راندوم هاوس تاريخ النشر: 2015
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©